أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج غالي - حتى لا يأخذ الأقباط الفتات!!














المزيد.....

حتى لا يأخذ الأقباط الفتات!!


جورج غالي

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ النظام المصري منذ عدة سنوات إعطاء الأقباط المسيحيين في مصر بعض حقوقهم التي لم يحصلوا عليها من عهود بعيدة، فمثلاً تم تعيين محافظ قبطي مسيحي من إجمالي 29 محافظ، كما سمحت للمحافظين أن يصرحوا بتجديد الكنائس بعد أن كان تصليح دورة مياة بكنيسة يحتاج قرار جمهوري.
كل هذا لم يسمح به النظام المصري من نفسه, ولكن كان هناك الكثير من الضغوط من منظمات الأقباط ومنظمات العمل الدولي في الخارج والداخل، وهو ما "أجبر" النظام المصري على الرضوخ لبعض مطالبهم.
ولكن بالنظر إلى ما سمح به النظام في مصر أو ما منحه للأقباط المسيحيين فلا نرى سوى أنه فتات، فمثلاً نسبة المحافظين المسيحيين هي 3.5%، بينما نسبة المسيحيين في مصر حسب ما يصرح به الإخوان المسلمون –وهي الجماعة الإسلامية المتشددة الآراء ضد الآخر- هي 6%، وهي بالتأكيد أكثر من ذلك بكثير.
كما نرى أن نسبة المسيحيين في البرلمان لا تتعدى 0.5% وهي بالطبع نسبة لا تستطيع أن تعبر عن مشاكل الأقباط ومطالبهم غير أنهم إما مُعينين من قِبل النظام أو مواليين له، ولم ولن يُطالبوا بأكثر مما تمنحه الحكومة للأقباط.
وحتى لو نوقش قانون بناء دور العبادة الموحد في مجلس الشعب في هذه الدورة –وهو ما يعد به النظام في كل دورة برلمانية- فلن يلق ترحيب وسيجد معارضة رهيبة من جبهة الإخوان المسلمين (88 عضو بالبرلمان وهم جماعة محظورة)، حيث يرى الإخوان أن منظر الكنائس والصلبان المرتفعة في مصر ما هو إلا منظر مستفز حسب ما صرّح به سيادة النائب المحترم "صبحي صالح" خلال برنامج أين الحقيقة على قناة العالم الفضائية منذ عدة أيام، مع العلم أنه لو نوقش هذا القانون فسيفرح أغلب الأقباط وهو ما لا أتمناه، حيث أنني أرى هذا أيضاً من الفتات الذي يلقيه النظام للأقباط لكي يفرحوا به لبعض الوقت.

لنعلم أيها الأقباط أن الحقوق لا تُمنح بل تُنتزع، وكل الفتات الذي يُلقي به النظام لنا يمكننا الحصول على أضعاف أضعافه –فقط لو أردنا-، ليس بالمظاهرات ولا قلب النظام ولا بالعنف ولكن فقط لو حكّمنا عقلنا.
فنسبة الأقباط في مصر كبيرة وهي في أقل تقدير لها 10%، وهي نسبة كافية للتغيير وعمل حراك سياسي في الدولة ولكن فقط لو تمسّك كل قبطي بصوته في أي إنتخابات في الدولة (مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية ورئاسة الجمهورية) ولا تقولوا ان صوت واحد لن يؤثر في العملية الانتخابية أو التزوير وما إلى ذلك، فأنا أعرف دائرة فاز فيها الإخوان بمقعدي العمال والفئات بعدد أصوات أقل من نصف عدد الأقباط الذين يمكن أن يحصلوا على بطاقات إنتخابية في نفس الدائرة "بس شاريين دماغهم".
مازالت الفرصة سانحة لإستخراج بطاقات الإنتخاب حتى 31 يناير 2009، فلا تتركوا هذه الفرصة للإستغناء عن الفتات المُلقى من النظام لكم يا أقباط مصر المسيحيين.
أنا أعرف جيداً أن أقل من 1% من الأقباط سوف يقرأون هذا المقال ويتأثروا به، ولكن بأمكان هذه النسبة أيضاً عمل حِراك سياسي عن طريق توصيل الرسالة إلى الخدّام والكهنة بكنائسهم فنحصل على نتيحة أفضل لغدٍ أفضل لأولادنا وأحفادنا.
والله معكم...



#جورج_غالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذلك المرض اللعين... وحلم المستقبل
- صلوا معي من أجل مصر
- ليس اضطهاداً
- بين رسوم الفُجّار.. ومقالات النَجّار
- دعوة للحب في عيده
- رحيل دستة أشرار (3) والأخيرة
- رحيل دستة أشرار
- رحيل دستة أشرار (2)
- صُنّاع الفتنة
- الحل في أيديكم يا إعلاميّ مصر
- وماذا بعد يا فضيلة الدكتور؟!
- يوم سيئ جداً
- مطالب الأقباط الاستفزازية الشاذة.. 2
- مطالب الأقباط الاستفزازية الشاذة
- متى يتحد الأقباط؟!
- حكمة قداسة البابا


المزيد.....




- عرض مبهر لـ -Anyma- في مصر وانطلاق موسم الرياض.. الأبرز في أ ...
- مصر تتحرك لتعويض فجوة الطاقة.. والسيسي يلتقي ممثلي -أباتشي- ...
- بعد إدانته في قضية التمويل الليبي.. ساركوزي إلى السجن في 21 ...
- العاهل الأردني لبي بي سي: -الشرق الأوسط سيُواجه مصيراً مظلما ...
- قمة شرم الشيخ: الوسطاء يوقّعون اتفاق دونالد ترامب لوقف إطلاق ...
- قمة شرم الشيخ.. قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا يوقعو ...
- بين الدفاع الجوي وصواريخ -توماهوك-.. زيلينسكي يزور واشنطن هذ ...
- نهاية -كابوس طويل ومؤلم-.. توقيع وثيقة وقف الحرب في قطاع غزة ...
- قمة شرم الشيخ: اتفاق تاريخي حول مستقبل غزة
- فرنسا: ساركوزي يودع السجن في 21 أكتوبر تنفيذا لحكم في قضية ا ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج غالي - حتى لا يأخذ الأقباط الفتات!!