- بين خريف و خريف .. أو .. خواطف مختلفة ..

دوناتوس **

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 06:59
المحور: الادب والفن
    

1-/

ها إني أتمدد في رحم البرهة الراعشة ..
تصخب بي معاول لا تصمت ..
تسيل الألوان الدائبة للاشياء ..
على باطن كل ظلام قديم ..
تصير صدوع الأزمنة ..
كسرًا من ظلال راجفة ..


2-/

لأنهم راحوا يحفرون دروبا مائلة ..
حملت سمائي بعيدا ..
و رحت أضيء المرايا ..
في ما تبقى من الريح ..
تركتهم يحلمون بفيض ماء في الرماد ..
ويحملون مساءات خاسرة ..


3-/


في غفلة من اللغات ..
كان الصعود المبعثر .. الأخير بيننا .. وسْط طريقين ..
نحو سفح النهاية ساروا .. لما كانوا يلودون بالغروب ..
رأيتهم يدرعون الطريق .. حسيري الرؤوس ..
بهم لهفة من غواية السحاب ..
يتعثرون في خطاهم بكل الجهات ..



4-/


لهم أن يحتموا من انهيارات الخريف ..
و لي أن أشرد بصحرائي مع رحل غامضين ..
أن أُراوِد رمالا تغلي برقصات الدراويش ..
و أعرج الى رؤى السنبلة ..
في صمت الأحجار كانت تسكن النار ..
و في باقة الحلم كانوا يخفون مقصلة ..


5-/


في بطن دلك الليل .. كان ان أعتمت السماء ..
: شيخ تمتم لي في الصباح باشارات يقرؤها من عظمة في يده
هدا قربان دم يرش بالريح ..
نساء حول هالة القمر .. كأنهن الموتى ..
و ابواب معبد هائل بحجم الكون ..
تنفتح في قلب نبي ..

/ 12 نوفمبر 2008

#دوناتوس_** (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات