أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حيدر الحمداني - سلطة الحزب الواحد والديمقراطية في كردستان العراق














المزيد.....

سلطة الحزب الواحد والديمقراطية في كردستان العراق


حيدر الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 151 - 2002 / 6 / 5 - 21:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
الديمقراطية من لسمات الحضارية والانسانية الرائعة التي وصلها البشر بعد الاقتتال والدماءوالحروب الطويلة على مدى التاريخ البشري في مختلف العصور والازمان.
وان السبيل الافضل والامثل لتحقيق هـذا الاحترام المقدس والمتبادل للديمقراطية هو في بناء جيلا جديدا يتبنها ويفهما بالصورة الصحيحة المتمثلة بالنتائج الايجابية والواقع الملموس المتطور وذلك من خلال خلق صيغ وهياكل حكومية عصرية قادرة على تنظيم الحاجات الاساسية للمجتمع وتعميق مبدأ احترام القانون واعتباره قوة عليا في البلد.
و مايفرحنا اليوم ويدخل السرور في نفوسنا هو ان نسمع هنا وهناك عن انعقاد مؤتمرات تدعو الى الديمقراطية وكيفية تطبيقها وما هية الوسائل الضرورية لتحقيقها والى اخره.
وفي نهاية الشهر الماضي(ايار) اقام المعهد العراقي للديمقراطية(اربيل) في الجامعة الامريكية في واشنطن مؤتمرا تقيميا حول التجرية الديمقراطية في كردستان العراق وامكانية التغير الديمقراطي، وتحدثوا الاخوة(وليس الاخوات بالطبع لانه لم تكن هناك نساء الا واحدة كانت تتحدث عن الطائفة الايزيدية)
تحدثوا ن مواضيع شيقة عن الشعب العراقي في كردسان تحت سلطة
الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، والتطورات الكبيرة التي حققها الحزبان خلال فترة (PUK-KDP)
العشر سنوات من حكمهما.
وفي غضون اليوم الاول من الجلسة التي استغرقت يومين طغت الحزبية على الديمقراطية وبآن الخلاف الكبير بين الاكراد والتركمان حول عائدية كركوك!
هذا يقول انها تركمانية لان الغالبية من السكان هم من التركمان وآخر من احد الحزبين الحاكمين يقول : لا، كركوك كردية وستبقى كردية ونحن نرحب بالاخرين في العيش معنا..... ياللمآساة الكبيرة يتصارعون فيما يبنهم على محافظة كركوك التي لم تزل ترزح تحت نير الطاغية..حالهم حال المثل العراقي الشعبي القائل((يتعاركون على السمك البشط))

حضرنا المؤتمر لنناقش سبل تحقيق الديمقراطية في العراق ونحن لم نتخطى بعد سلطوية الحزب الواحد المتمثلة في كردستان مابين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني وكأننا امام حزب البعث الحاكم الذي يدعي الديمقراطية هو الاخر بكافة ألوانها !ولاوجد لها في ارض الواقع.... صحيح ان هناك نوع من الحرية الاعلامية والسياسية اذا ما قورنت بحكومة البعث الحاكم، ولكن اذا تعدت المقارنة الى حكومات ودول ديمقراطية اخرى فان العري سيكتشف... وسلطوية الحزبين المسيطران على كافة نواحي الحياة في كردستان ستتضخ اكثر فأكثر.
دعوني اروي لكم هذه الحكاية الصغيرة والكبيرة في فحواها، لي صديق كردي من دهوك متعلم ويمتلك ثقافة جيدةلابأس بها،
قال لي: في يوم من الايام خلال حديثنا الشيق عن الديمقراطية، قمت بتقيدم طلب للعمل في احدى المؤسسات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وبعد مرور فترة من الزمن رفض طلبي وكان السبب في ذلك هو اني لم اكن انتمي للحزب الحاكم ! هذه احدي السمات التي يتمع بها القائمون على الحكم في كردستان،
ولما سألته ماذا عملت.
اجابني : قائلا اردت ان اعرف الحقيقة في سبب رفضهم طلبي ، فرحت اسأل بعض الاشخاص الذين يعملون في الحكومة،جميعهم ينتمون للحزب الديمقراطي،ومنهم شخصا اعرفه قال لي: بان علي ان انتمي للحزب الديمقراطي لااحصل على المهنة التي اريد... سألته وبعد قال: رفضت هذا الاستفزاز وتركت طلبي معهم يملؤه الغبار وغاردت كردسان... لان المستقل سياسا لايستطيع الصمود امام العاصفة الحزبية،اذن عليك ان تكون موالي لهذه الجماعة اوذاك الحزب ليتسنى لك العيش بصورة جيدة في كردستان والا لسوف يكون حظك في العيش بصورة مريحة اقتصاديا قليلا جدا...هذه احدى الحالات المنتشره والمتفشية التي يعيشها المواطنون في كردستان تحت سلطوية الحزب الواحد..ناهيك عن الولاء العشائري والقبلي، هذا زيباري وهذا طلباني واخر برزاني وهلم جرا... هل هذه هي الصغية العصرية لحكومة ديمقراطية ؟
لماذا جميع المراكز الحسساسةوالمهمة في ايدي البرزانيين والطلبانيين؟ على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها باقي الاحزاب العراقية في كردستان العراق وبضمنها الحزب الشيوعي العراقي..
نحن لا ننكر التطور الكبير الذي حصل في المنطقة في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي تجربة جيدة ونحن نفتخر بها في معظم لقاءاتنا اليومية مع الاجانب لكنها سوف لاتنجح اذا احتكرت السلطة وظلت تتنقل في قبضة اشخاص يتوارثونها عائليا والتي تحكمها الميول العشائرية والقبلية صاحبة الامتياز الاول!.. فمدوا يديكم ايها الاخوة للوصول الى الاخرين واتركوا سلطة الحزب الواحد والعشيرة الواحدة والقبيلة الواحدة لان هذه الاساليب الراديكالية فشلت وتحطمت امام الامواج العاتية للديمقراطية.

[email protected]

 
 
 



#حيدر_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اكتشف العجائب السرية المخفية تحت الأرض في تركيا
- -حرب صامتة- بين إيران وإسرائيل.. 800 هجوم و-القبة- تعمل بنشا ...
- شاهد: رفح على حافة كارثة صحية.. ظروف إنسانية مزرية وانتشار ل ...
- بمعدل سنوي.. التضخم في تركيا يرتفع إلى 69.8 بالمئة
- عائلة مثليّ بريطاني تتهم السلطات القطرية باستدراجه عبر تطبيق ...
- تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة مسالمة برعت في العم ...
- جندي أوكراني يتمرد ويحتجز اثنين من زملائه وأطباء رهائن في خي ...
- فرنسا.. وقفة تضامنية مع فلسطين أمام جامعة السوربون
- الإمارات.. المركز الوطني للأرصاد يوضح حالة الطقس في البلاد
- -فاينانشال تايمز-: مجموعة الـ 7 توقفت عن مناقشة مصادرة الأصو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حيدر الحمداني - سلطة الحزب الواحد والديمقراطية في كردستان العراق