حرب ام كذبه

أزهرالخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 774 - 2004 / 3 / 15 - 03:05
المحور: ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري
    

بالضبط وقبل سنه من الان قدم وزير الخارجيه الامريكي كولن باول الى الامم المتحده ( ادله ثابته) ان العراق قد صنع وكذلك يحتفظ باسلحه للدمار الشامل .
ونفس هذا الوزير باول الان وفي لقاء مع الواشنطن بوست يقول ان المعلومات التي كان قد حصل عليها لم تدقق من قبله بالشكل الكامل....
كم مرة وماذا سيحدث حتى يعي المرىء ماقاله ( دون دولراد) حينها " حين يسقط ضحايا الحروب .. عندها تعمل العقول"
بعضهم عرف ( الحقيقه) من اول ضحيه سقطت في هذه الحرب.
والان وقد اوكل فشل مهمه بوش وبلير الى جهازي استخباراتهما حيث ان هؤلاء هم الذين اخطئوا وليس الرئيسين بالطبع.ولهذا جيشت الجيوش لمعرفه الحقيقه والبحث عن من قبلهما ، وستبحث هذه اللجان المتشكله في كل من الولايات المتحده الامريكيه والمملكه الممتحده اسباب هذه المعلومات الخاطئه... عجبا...
أنا أتذكر حينها وبعد حرب البلقان وكذلك حرب الخليج الثانيه كان هنالك الكثير من الانتقاد الموجه الى الاعلام وذلك لانه اصبح بوقا للمعلومات الي كانت تصله من دون التقصي منها وحدث هذا حتى في بلدنا هنا في هولندا.

في حرب الخليج الثانيه ( في بدايه التسعينات) كان كلما ينتج من ( البربوغندا) او الدعايه الامريكيه ينقل مباشرة للاعلام ويطبع وينشر * حتى حلف الناتو نفسه* كذلك في حرب البلقان تبين فيما بعد ان صحف كبيرة ولها وزن وثقل في المجتمع الهولندي مثل ( فولكس كرانت ) كانت منقسمه في صفحاتها في تحليل ذلك النزاع حيث كانت الحرب الاهليه جيده من جهه وسيئه من جهه ثانيه .
وها نحن نعيشها مرة اخرى حيث أخذ الاعلام يطبل ويزمر للحرب في العراق ومن دون اي تأكد من الحقائق ما اذا كانت من مصادر موثوق بها ام لا ولم يكن الاعلام وحده في ذلك فكان هنالك الحكومه والتي يديرها احزاب ( CDA ,VVA,D66 en LPF ).

لقد قدموا كل الدعم والمسانده للعدوان الذي قام به بوش وبلير على اساس كذبه .....
ولن ننسى بان تلك الحرب الاكذوبه قامت من دون ايه موافقه لمجلس الامن!!

ترجمها بتصرف أزهرالخميسي

عن المقال الافتتاحي في مجله( تروبينه) لرئيس الحزب الاشتراكي الهولندي ( السيد ماراينسه)

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل