محمد حسن الاحمر
الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 02:19
المحور:
الادب والفن
أصابهُ الذهول .. مالذي يراهُ .. أهيَ حقيقة أم خيال ..؟ الدخان .. رائحة الشواء تملؤ المكان .. الرؤوس المتطايرة .. نهرُ دمٍ يجري .. أيديّ .. ارجل شعرٌ محترق .. التُراب .. والدخان. احــــس
بدوارٍ شديد .. قذفَ مافي جوفه .. أخذ يقذفُ دماً.. انهارَ متساقطاً .. أينَ هوَ الآن ..؟
مُلقىً بين الجرحى والقتلى .. على ارضية المشفى .. الكلُ يصرخُ .. هذا طفلٌ بُتِرت ساقه .. وهذه إمرأةٌ فقدت يدها .. وهذا احمدٌ بجانبه قد طار رأسهُ .. آه . آه .. غاب عن الوعي ثانيةً .. لايتحملُ هذه المناظر .. أحسَ بأنه بأرضٍ اخرى ..محلقاً يخترق الهواء العليل .. فوق الأرض الخضراء .. ونهرُ الفرات الجاري بين طيور النورس محلقاً .. ولديه جناحان يخفقان بحرية مع هذه النوارس .. حطَّ معها .. يلتقطُ مابين الماء والطينِ رزقَهُ .. ثمَ لاذَ بحنان بينَ الماءِ والطينِ .
#محمد_حسن_الاحمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟