أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خليل حرب - لويزة حنون - زعيمة حزب العمال















المزيد.....

لويزة حنون - زعيمة حزب العمال


خليل حرب

الحوار المتمدن-العدد: 151 - 2002 / 6 / 5 - 08:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


 

logo.jpg (5438 bytes)

>تحتفظ لويزة حنون التي حققت تقدما بارزا في الانتخابات التشريعية الجزائرية الاخيرة، بخطاب يجعل حضورها على الساحة السياسية، يعكر صفو مسار التيار السائد .
>تعاند لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، التروتسكي الطروحات، السياسات الاقتصادية السائدة تحت ستار الليبرالية الاقتصادية. وتعارض <<النهج الاستئصالي>> الذي لا يتردد كثيرون في تبنيه علانية لارضاء دائرة القرار والمؤسسة العسكرية النافذة وموقفها من الاحداث الامنية والسياسية التي تعيشها الجزائر منذ الثمانينات.
>ولهذا فان هذه السيدة المولودة في العام 1954 في مدينة جيجل، والتي تلقت دراسات عليا في الحقوق في جامعة الجزائر، بعدما هربت الى العاصمة للالتحاق بالجامعة خلافا لرغبة والدها، تقدم اوصافا قاطعة عندما تقدم صورة للجزائر ولاحوالها. وهي لا تسعى الى اعتماد تعبيرات سياسية ملتوية مثلما يفعل كثيرون من رجالات السياسية في بلادها.
>اختارت مثلا ان تواصل بعناد حملاتها الانتخابية في منطقة القبائل على الرغم من كل التهديدات التي تلقتها وتلقاها مرشحو الحزب من انصار دعاة المقاطعة البربرية. وقد جلب عليها ذلك انتقادات من حزبي جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديموقراطية اللذين اتهماها بالتواطؤ مع السلطة لكسر المقاطعة.
>وما فتئت تكرر ان الحل للازمة في تيزي اوزو وبجاية <<سياسي وليس امنيا>>، آخذة على السلطة تعاملها بالقمع مع المتظاهرين واعتماد النهج البوليسي في تسوية مشكلات آخذة بالتفاقم لا في هذه المنطقة وحدها وانما على مستوى الولايات الجزائرية كلها سواء العنف او البطالة او قمع الحريات.
>وتقول مثلا ان <<الجزائر تمر بأكثر مراحلها خطورة>>. وتقول ذلك عوضا عن المهادنة مع السلطة بعد ساعات على اعلان الحكومة فوز حزبها ب 21 مقعدا في البرلمان الجديد، محققا بذلك احد ابرز مفاجآت الانتخابات. وهي لا تتورع على الرغم من هذا الانتصار، عن القول ان حزبها كان يستحق مقاعد اكثر سلبت منه بعمليات تزوير تعتزم الطعن بنتائجها، وهي العليمة بحسابات دوائر القرار في التحكم باللعبة السياسية وقواعدها واحجام الاحزاب. وتستخلص ان البرلمان الجديد كما القديم لا يمثل التمثيل الحقيقي للجزائريين.
>وتقول ايضا ان <<الامة الجزائرية مستهدفة>>، و<<القبائل في جوهر المشكلة الجزائرية>>. وتؤمن ان الحلول للازمات <<بالتعبئة الشعبية الواسعة، وبناء جدار سياسي ليبعد الخطر عن بلادنا.
>لكنها في المقابل، ترفض المشاركة في الحكومة الائتلافية التي كلف علي بن فليس تشكيلها، فهي تعتقد ان الحكومة الجديدة ستكون امتدادا في سياساتها، لسياسة الحكومة المنحلة، والتي تتعارض تماما مع الطروحات التي يتبناها حزب العمال.
>ان في جوهر الصعود الشعبي للويزة حنون التي بذلت باعتراف خصومها قبل انصارها جهودا جبارة في التواصل مع جماهير الناخبين، ما طرحته من مواقف هجومية لاذعة ضد اجراءات الحكومة في التعامل مع الترديات الاقتصادية كالخصخصة وتسريح شرائح كبيرة من العمال، والذي <<تقتضيه>> شروط ومطالب صندوق النقد الدولي.
>وفي اجواء تسريح العمال والمزارعين ومصادرة مصانعهم واراضيهم وتقليص نفقات الصحة والغاء الرسوم الجمركية، وتفاقم نسبة البطالة غير المعلنة رسميا الى 30 في المئة، ما يجعل النقمة الشعبية كبيرة، وما يجعل لويزة حنون، بما تطرحه من شعارات تمس صميم الهواجس الشعبية، شخصية سياسية تكتسب الكثير من الاحترام في اوساط متزايدة من الناخبين.
>صحيح انها ترفض المشاركة في الحكومة اذا طرح على حزبها في ظل هذا التضارب في النهجين. فهي اولا تذكر ان انتصارها لم يصل الى مستوى تحقيق الاغلبية التي تؤهلها لفرض حلول وستكون مضطرة الى المساومة على مبادئها. الا انها ايضا لا تعتبر ان الخلاص يكمن في افكار حزبها وحده. اذ عندما تدعو الى البحث عن حلول تدعو الى اشراك الجميع وفتح حوار وطني لا يستثني احدا بما في ذلك الاسلاميين بكافة اطيافهم، أي بما يشمل ايضا الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة.
>اصبحت المرأة العربية الاولى التي تترأس حزبا سياسيا، بعد ان التحقت في العام 1980 بالمنظمة الاشتراكية العمالية السرية، وتعرضت لعملية خطف العام 1983، ثم خطفت مجددا العام 1988، ثم سجنت عامين بتهمة التحريض والتآمر قبل ان تفلح ضغوط عالمية في الافراج عنها.
>سعت في الانتخابات الرئاسية قبل ثلاثة اعوام الى الترشح في منافسة عبد العزيز بوتفليقة، لكنها لم تتمكن من تجاوز الحاجز الدستوري الذي يفرض عليها جمع تواقيع 75 الف ناخب لمساندة ترشيحها.
>تؤمن لويزة حنون بانه طالما ظلت حالة الطوارئ قائمة فلا يمكن للشعب ممارسة سيادته. لكنها لا تبرئ الجزائريين من مسؤولياتهم فعلى <<كل واحد ان يعود الى ضميره للبحث عن الخيارات والالتفاف لايجاد الحلول>>. وهي بالتالي لا تنظر الى المشاركة الانتخابية على انها 46 في المئة، وانما تنظر اليها من زاوية من امتنع عن المشاركة أي الى نسبة ال54 في المئة.
>وترى حنون في ذلك تعبيرا عن موقف شعبي من الحكومة وادائها والذي ما قاد الجزائريين الى الانفراج. وترى فيه <<ناقوس خطر>> يدقه المواطنون خوفا على ارزاقهم وحياتهم وعلى اطارهم الوطني. لكنها لا تفقد الامل وترى ان الاوان لم يفت بعد، بغض النظر عن الانتخابات ونتائجها، من اجل عودة السلم الوطني وخروج الجزائر من التخبط في العنف، وامتلاك مؤسسات الدولة القدرة على فتح نافذة امل.
>قد لا يتفق كثيرون مع نهج لويزة حنون. لكن كثيرين يقدرون عنادها في نضالها ويبدون احتراما استثنائيا لها . ان تمايز لويزة حنون يكمن في هذه المسألة تحديدا حيث لا يكن الجزائريون تقديرا كبيرا سوى لقلة قليلة من رجالات السياسة .
>


#خليل_حرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات وتراجع نحناح وأويحيى الجزائر: ...


المزيد.....




- بحافلات مهجورة على طريق سريع.. العثور على قرابة 400 مهاجر في ...
- -بمزاعم دعم إسرائيل-.. خارجية إيران تعلن فرض عقوبات على 8 أف ...
- بريتني سبيرز وسام أصغري يتوصلان إلى تسوية للطلاق بعد زواج دا ...
- تشمل 14 دولة.. فعالية -نار الذاكرة- تنطلق في قلب موسكو
- حوالي 80% من الأسلحة الموجودة في منطقة العملية العسكرية تصنع ...
- الصحفيون.. أرواحهم ثمن للخبر
- السويد ترفض فكرة الصين للتحقيق في تفجيرات -السيل الشمالي-
- مسار -يصل إلى 5 سنوات.. -نيويورك تايمز- تتحدث عن شروط السعود ...
- الأمن الروسي: القضاء على عميل للمخابرات العسكرية الأوكرانية ...
- الاستخبارات الكورية الجنوبية تتهم كوريا الشمالية بـ-التخطيط ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خليل حرب - لويزة حنون - زعيمة حزب العمال