أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الرحمن أرموسى - الدين العمومي .... بعض من أراء ماركس و روزا و لينين















المزيد.....

الدين العمومي .... بعض من أراء ماركس و روزا و لينين


عبد الرحمن أرموسى

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 00:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تمثل هذه الورقة بعض من أراء (كارل ماركس) و (روزا لوكسمبورغ) و (لينين)
نبدأ مع ظهور أزمة الديون الخارجيه للبلدان الناميه وازدياد المواقف المتصلبه للبلدان الرأسماليه الدائنه التي تدفع بالازمه نحو المزيد من التعقيد خدمةً لمصالحها الاقتصاديه والساسيه نري ان قيمة الضرائب تبدأ بالزيادة بشكل غير ملحوظ في بعض الحالات ،وبشكل مفاجئ في حالات اخرى فماهو التفسير المنطقي لزيادة الضرائب ؟

ان التحليل المنطقي والعقلاني لهذه الظاهرة نراه في التحليلات العميقه لكارل ماركس وروزا لوكسمبورغ لظاهرة الدين العمومي في مؤلفيهما , رأس المال وتراكم رأس المال في المرحله التنافسيه للرأسماليه.اما فلاديمير لينين فتناول هذه الظاهره في مرحلة الرأسماليه الاحتكاريه في عدة اجزاء في اعماله الكامله.

فالدين العمومي كما يقول ماركس(يعمل بصفته احد العوامل الاكثر نشاطاً للتراكم البدائي.فبواسطة عصا سحريه توهب النقود غير المنتجه الفضيله الانتاجيه وتحولها الى رأسمال)................. كارل ماركس ,راس المال, المجلد الاول, دار مير, موسكو.

فالدولة التي تتولى عملية تحويل القروض الى رأسمال نقدي حامل للفائدة تستخدم نظام الجبايه التي يحقق لها جني المزيد من الفوائد عبر فرض الرسوم والضرائب على الفقراء والعمال وصغار المنتجين وعلى بقية الفئات الاجتماعيه الكادحة, وبذلك تتحمل الطبقات المسحوقه بفعل الاستغلال البشع تبعات الديون ,فعلى عاتقها تقع اعباء الضرائب,ان الدين العمومي لا ينحصر دوره في تحقيق التراكم الاولي فحسب وأنما يتعداه الى دور آخر وهو الاقراض, والذي قال عنه ماركس ( يعني الدين العمومي الذي وضعت البندقيه وجنوه في العصور الوسطى اولى ركائزه)....... كارل ماركس ,راس المال, المجلد الاول, دار مير, موسكو

وفي معرض انتقاد ماركس لنظام القروض كتب قائلاً(ان نظام القرض العام يعني تخلي الدوله عن سلطاتها لسواها سواء كانت استبداديه ام دستوريه ام جمهوريه)....... كارل ماركس, راس المال, المجلد الثالث ,دار التقدم ,موسكو.


لقد امنت القروض الاستمراريه لدورة الانتاج الراسمالي عبر حلقات استثماريه مضمونة الارباح والفوائد فقد أستثمرتها الدول الاستعمارية في مشروعات عالية االربحية وصدرتها كرؤوس اموال الى خارج حدود البلدان الراسماليه, وحول ذلك كتب ماركس قائلاً
(لقد اعطت السكك الحديديه انطلاقه لتركيز رأس المال والنشاط القرضي) ...... كارل ماركس,راس المال, المجلد الاول


فقد كتبت روزا لوكسمبورغ حول حالة البلدان الناميه قائله (ان عدم قدرة المدينين على خدمة ديونهم كلفهم فقدان استقلالهم السياسي) ........ روزا لوكسمبورغ, تراكم راس المال, المجلد الثاني , منشورات كاليمار الفرنسيه .

ان الدين العمومي كما تشير روزا لوكسمبورغ احد المنافد التي لا بديل عنها للراسماليه.وتؤكد على ذلك بالقول(الدين لا يعدو كونه وسيلة تحقيق فائض القيمه المنتج في البلدان الراسماليه الاحتكاريه)

وقد تطرقت روزا لوكسمبورغ الى الكيفيه التي استغلت بها البلدان الاستعماريه القروض للتدخل في شؤون الدوله العثمانيه والدوله المصريه.حيث تحولت القروض التي من المفترض ان تمول المشروعات الاقتصاديه الى فوائد وعمولات ورشاوي تقدم الى السلطان والولاة مما ادى الى تراكم المديونيه اضعاف مضاعفه وهو الامر الذي اجبر الدوله العثمانيه الى طلب المزيد من القروض الخارجيه لتسديد خدمات الديون بشروط قاسيه الى حد بلغت خدمة ديون الدوله العثمانيه اكثر من 90% من حجم الموازنه. وانتهى الامربالاطاحه بسلطان الدوله وتحويل الامبراطوريه العثمانيه الى شبه مستعمره.


ومن وجهة النظر اللينينية ان الاسباب التي جعلت البلدان الراسمالية وهي تتحول الى مرحلة الاحتكار تتعاقد على القروض مع باقي البلدان وخاصة المتخلفة كانت في مجملها ترجع الى العمل التاريخي الذي تعرفه الراسماليه الاحتكاريه.واكد في هذا الخصوص قائلاً(ان ضرورة الاقتراض الخارجي تنشأ من طبيعة الرأسمالية الأحتكارية ). ......لينين, الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية, دار التقدم موسكو.

ففي المرحلة الاحتكارية للرأسمالية يصبح الدين العمومي وسيله لأمتصاص الفائض المتراكم في رأس المال ويصبح سبباً رئيسياً في تصدير راس المال, ولهذا فالرأسمال المتراكم لا يصدر في شكل قروض الى البلدان الرأسمالية فحسب وأنما الى البلدان الاخرى ومنها البلدان المتخلفة.

وقد اشار لينين الى التبعات التي تتمخض عن المديونية الخارجية بسبب نمو ضخامة الفوائد والعمولات التي تترتب علىالقروض,فكتب قائلاً (تجني الرأسمالية الملايين,فجبل ديون الحرب يبين نسبة الضريبة التي على الطبقة العاملة والطبقات غير المالكة دفعها) . ...... لينين, الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية, دار التقدم موسكو.

ومن هنا نلاحظ ان الطبقة العاملة وصغار المنتجين و الفئات المسحوقة تتحمل تبعات صفقات القروض التي تعقدها الحكومات البرجوازية. اذ لم تتحمل هذة الفئات اعباء الضرائب والرسوم فحسب وانما هي الضحية وحطب الحروب التي تشعلها الحكومات الرأسمالية معنى ذلك ان طبقة العمال هي الطبقة الخاسرة نتيجة السياسات السلبية للحكومات .

وكذلك الحروب تعتبر وسيلة لتصدير الالات الحربية وطريقه ًلتقديم القروض بفوائد عالية لتأمين مشتريات من الاسلحة.

استخدمت الدول الاحتكارية القروض بطريقة استغلالية بشعة للضغط على البلدان المدينة والتأثير على قراراتها الوطنية في سبيل استنزاف ثرواتها الطبيعية. وتؤكد الوقائع ان البلدان الدائنة بكونها الطرف الاقوى في المعادلة فهي المستفيد الوحيد من تصدير القروض , اما البلدان المقترضة فتتعمق فيها مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتتزايد فيها مظاهر التخلف والمجاعة.


رأي الماركسين في ظاهرة الديون ومعالجتهم لها "يدعو الماركسين الي تحميل الديون على البجوازيين وحلفائهم من شرائح المجتمع . وأعتبار الديون القائمة على البلدان ديوناً على البرجوازين و دينا على الحكومات ولا يجب تحميلها على عاتق طبقات المجتمع الفقيرة" .



#عبد_الرحمن_أرموسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاهدة البقط بين السودان و الإسلام


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الرحمن أرموسى - الدين العمومي .... بعض من أراء ماركس و روزا و لينين