أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب خيون - ترميم حلم ( بيان مسرحي )














المزيد.....

ترميم حلم ( بيان مسرحي )


طالب خيون

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 02:25
المحور: الادب والفن
    


نبرة جديدة بدأت في الآونة الأخيرة تنطلق من هنا وهناك داعية وبصوت مرتفع ألى أعادة الحياة للحركة المسرحية في العراق..... وهي نزعة في إطارها العام تبدو طيبة وحضاريه ولها علاقة مباشرة في رفد الثقافة وتعميمها بين الناس حيث يعتبر المسرح من أسهل المسالك وأسرعها في الوصول ألى ذائقة المتلقي لأسباب عدة. أبرزها العلاقة المكانية المتقاربة ما بين الطرفين واختفاء صور المخادعة المرئية والسمعية. لترتقي تلك العلاقة في نهاية المطاف إلى أقامة رابط تربوي خلاق يبحث ويؤسس لترسيخ مبادئ وقيم عليا تصب في المجرى العام لثقافة معمقة. وضمن هذا المنطق يمكننا النطق والتعبير وبلا حرج بصحة المقولة الشهيرة بأن (المسرح مدرسة الشعب). من دون ذلك فأن رسالة المسرح يمكن لها أن تكون بالمعنى المقلوب وليس بعيدا عنا ذلك الزمن ألذي مكر خلاله بثقافتنا حيث تمكنت بعض المجموعات ومن فوق المشهد العام المحترق للبلد.... حيث الموت والمراثي وجوع الأكثرية. تمكنت تلك المجموعات من لدغ ضمير وذائقة المجتمع من خلال النصوص الخرقاء والحركات الفظة المستندة إلى مسخ الجمال وسحق معانيه الخالصة زاعمة بأن ذلك هو (المسرح الكوميدي).... وبين عملية الاستبدال الطائشة للأشياء والمسميات.... سقط مولير وأرستوفانس ولاذ عن الأنظار يوسف العاني وخليل شوقي وغيرهم من العمالقة ولقد تقبل المتلقي في تلك الحقبة أستبدال ابتسامة القلب بقهقهة رثة لا معنى لها فوق اللسان.... أما الموضوعة فلم تكن سوى كليشة جاهزة هي السخرية من الإنسان نفسه.... ولما فرغت جعبهم راحوا في بعض الأحيان يستحضرون الحيوانات لتعتلي خشبة المسرح مثل أسحضارهم للحمار والماعز والجمل.... و و.... من ذلك الزمن. ومن تلك المدرسة تخرجت أرتال من معدومي المعرفة بأمجاد زائفة حصلوا من خلالها على نصيب من المال وآخر من الشهرة الملفقة.... عذرا لا تطل علينا من قبرك يا عوني كرومي ونم في جنة خلدك لأننا الرعيد ألذي كنت أمره وسيده.... نم لأننا سوف نجبر الزيف على خلع أسماله.... وسوف نتقدم صوب ثقافة عشت ورحلت مبكرا من أجلها.... أما أنت يا حميد محمد جواد.... فلا أدري بأي الكلمات أخاطبك لأنني أجهل أين أنت الأن.... وسأكتفي بوضع أغنية تمتد ما بين هاملت ألذي قدمت بتقديمه في ستينات القرن العشرين والأخوة كراموزوف ألتي لم يوضحوا لك أسباب منعها في أواسط الثمانينيات من ذلك القرن وعلى مسرح كلية الفنون الجميلة.... لم تقف تلك الأغنية أو تنتهي لأنها أغنية عبد المطلب السنيد وجواد الأسدي وسواهم.... حوارييك... عودا ألى ذي بدء ثم مرورا بما تم تعقبه أو التعليق عليه وما أود بتسميته (الحلم المتشظي).... أدفع ألى أستلهام الدروس جيدا وعدم الوقوف عند عتبة الصمت.... فها هي الموجة عائده وها هي الشعارات المهلهلة تلسق فوق العيون ثانيتا.... وفي هذه المرة سوف تكون مدننا هي الهدف.... قفوا معنا من أجل حماية الرسائل السرية الواردة ألينا عبر بريد الخلق الرفيع والتاريخ المجيد.... قفوا معنا من أجل حماية وتكريس رسائل يوسف العاني وسامي عبد الحميد وقاسم محمد وبيتر بروك.... قفوا معنا من أجل حماية رسائل تشبه الحلم من وليم شكسبير وبرتولد برشت وبيتر فايس وآرثر ميلر وأبراهيم جلال وجعفر السعدي.... رسائل لا تعد ولا تحصى جميعها تطالبنا للوقوف والتصدي والعمل من أجل مسرح شامخ لا يقدر على تسلقه معدومي الذوق والمعرفة.... معنا لأصدار بيان مسرحي خلاق....

ننتظر أرائكم ولا نحلم فقط هذه المرة. لأن حلمنا بحاجة ألى ترميم.... ترميم عاجل ليس ألا.....



#طالب_خيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب خيون - ترميم حلم ( بيان مسرحي )