أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - التيار الصدري وضرورة تغيير المواقف














المزيد.....

التيار الصدري وضرورة تغيير المواقف


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثرنا يعلم أن لم يكن جميعنا أن الدولة الديمقراطية الليبرالية التي تبنى في العراق الان لها استحقاقات وشروط لابد من توفرها و يجب الأيمان بها واحترامها وتطويرها باستمرار والاّ فلا دولة ولا ديمقراطية ولاليبرالية وانما دولة عصابات تؤول في النهاية الى الأنهيار والتشتت . أهم هذه الشروط هو وجود دستور قوي يحدد الحقوق والواجبات للمواطن ويحدد دور الحكومة لقيادة البلد واتخاذ القرارات الحاسمة وتوفير الخدمات الممتازة للمواطن .هذا الدستور يدخل حيز التنفيذ من خلال مؤسسات محترمة وعلى الجميع احترامها مثل الوزارات والمحاكم والشرطة والجيش والمجالس وغيرها والتي يجب ان تكون خاضعة لقوانين مستمدة من الدستور وقوية بما يكفي لصيانة الحقوق ووضع حد لأنتهاكاتها. لذا اذا اردنا بناء نظام ديمقراطي ليبرالي قوي ومتين لابد أن تكون مؤسسات هذا النظام قادرة على ايقاف من يعمل على انتهاك القوانين وتضع حدا له ولو بالقوة في حالة الاضطرار.ومن الواضح ان هكذا نظام ومجتمع سوف يواجه اشخاصا وجماعات يحاولون فرض عقليتهم ورايهم ومواقفهم مستغلين الفسحة التي توفرها الديمقراطية وبالتالي سوف يسعون الى تدمير اسس هذا النظام وخرق قوانينه ودستوره اعتقادا منهم بجدية وصحة قيمهم ومبادئهم التي يعتقدون أنها أعلى وأهم من قيم ومباديء واسس هذا النظام والمجتمع.
وهذا واحد من أهم مايعانيه النظام الديمقراطي الليبرالي الحديث في العراق حاليا من خلال وجود تيارات سياسية ذات قيم ومباديء فكرية خاصة تريد فرضها بالقوة على النظام مثل التيار الصدري.
هذا التيار يعتقد بأن الدستور كتب في ظرف احتلال البلد وبالتالي لايجب احترامه وان كل التشريعات يجب أن تخرق وان خرقها حسنة وطاعتها مثلبة ويتنافس أعضاءه في عدم احترام القوانين وفي خرق الأداب المترتبة عليها ويتفننون في اهانة النظام والقائمين على تنفيذ القوانين وحفظها ويعتقدون ان أهانتهم وتجاوزهم هو الوطنية بذاتها وهم واهمون طبعا لأن الدول تبنى بالتفاهم والأتفاق وليس بالفرض والقوة.
ان ظرف احتلال البلد أثر ايجابا عند كتابة الدستور حيث ان وجود قوة عظمى محايدة تقمع القوى الصغيرة المتطرفة التي تحاول فرض رأيها وقيمها وادخالها رغما الى الدستور سيوفر المزيد من الحرية لكتابة دستور حر ونزيه وبعيد عن التدخلات.لذا فأن ظرف الأحتلال كان في صالح الدستور العراقي وليس ضده غير ان ضغط تأثير الأرهاب قد أثر على بعض فقرات الدستور لذا يجب على الصدريين أن ينقموا على الأرهاب وليس الأحتلال في هذا الجانب ولكنهم نقموا على الأحتلال لأنه حمى الدستور من تدخلاتهم ونقموا على الدستور لأنه خلى من سفاسفهم ونقموا على كل من التزم هذا الدستور واحترمه.
لذا فأن الصدريين مطالبين اليوم ومن باب المسؤولية أمام الله أولا وأمام التاريخ ثانيا أن يعيدوا تقييم موقفهم من النظام السياسي الجديد في العراق وأن يكونوا أكثر مرونة وتواصل وحب لباقي القوى السياسية في العراق وأن يتخلوا عن تشنجهم الواضح للجميع وأن يندمجوا بالعملية السياسية لا أن يقفوا جانبا متحفزين للأنقضاض عليها وتدميرها وأن يعوا بأن العملية السياسية بنيت بناء صحيحا الى حد كبير وأن تصحيح الأخطاء يكون بالكلمة الطيبة وليس بأهانة الناس واتهامهم بالعمالة.
وهم مطالبين ايضا باستعمال اسلوب التنازلات للحصول على المكتسبات وان هذا الأسلوب هو ممارسة رائعة تحقق قدرا مهما من التناسق التي لايمكن للمجتمعات العيش بدونها والنجاح ببناء انظمة حرة قوية.كما وأنهم مطالبين اليوم قبل الغد بتبديل اسلوبهم اللاحضاري في التعامل لأن السلوك اللاحضاري سيقوض مبدأ التحاور الديمقراطي ويشنج الأجواء مما سيترتب عليه اتخاذ مواقف متشنجة من الأخرين ويعود على الدولة والمجتمع بالضرر.







#محمود_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أسقط رجلا في البحر.. لحظات مرعبة لحوت يصطدم بقارب فتسبب بموت ...
- كيف علق الكرملين على أمر ترامب بنشر غواصتين نوويتين قرب روسي ...
- مستقبل غامض لكيم مين جاي مع بايرن .. هل يطرق أبواب الدوري ال ...
- لبنان: الرقص.. علاج نفسي لتحسينِ المزاجْ ومواجهةِ ضغوطِ الحي ...
- فرنسا تسقط مساعدات إنسانية جوا على غزة.. عملية محفوفة بالمخا ...
- موجة حر جديدة في شبه الجزيرة الإيبيرية وسط تخوفات من اندلاع ...
- -القانون يطال الجميع-... الرئيس اللبناني يتعهد بتحقيق العدال ...
- ملف مرفأ بيروت، أول امتحان أمام السلطة في لبنان
- -آبل- تعمل على تطوير منافس لـ-شات جي بي تي-
- إسرائيل وأميركا تبحثان اليوم التالي بغزة ولبيد يندد بـ-حرب أ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - التيار الصدري وضرورة تغيير المواقف