أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد بلال البرلسي - في ذكرى عيد استقلال الجامعة الحرية للحركة الطلابية المصرية دراسة نقدية للائحة 79















المزيد.....

في ذكرى عيد استقلال الجامعة الحرية للحركة الطلابية المصرية دراسة نقدية للائحة 79


أحمد بلال البرلسي

الحوار المتمدن-العدد: 770 - 2004 / 3 / 11 - 08:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


" لم يشهد العالم دورا لعبه الطلاب في الحركة الوطنية مثل الدور الذي لعبه الطلاب في مصر " هكذا قال المفكر الفرنسي والتر لاكير مشيدا بالحركة الطلابية المصرية التي كانت في مقدمة صفوف المقاومة ضد المستعمر الأجنبي و الملك الفاسد .

تلك الحركة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة منذ أن أصدر عليها النظام الساداتي حكمه بالإعدام رميا بالرصاص في اللائحة الطلابية التي أصدرها عام 1979 .. و لكن هذه الحركة الشامخة هيهات ثم هيهات أن تموت فها هي منتشرة في كل الجامعات المصرية و إن كانت تعمل بشكل سري يقاومه الأمن بكل شراسة إلا أنها موجودة تكافح و تناضل في سبيل تحرير فكر الشباب الذي يعمل النظام على تقييده و اعتقاله .

لهذا يجب على كل الطلاب المصريين أن يعرفوا عيوب لائحة 79 .. لأنها لائحة ظالمة جائرة تساهم في اغتيال الحركة الطلابية المصرية عن طريق اغتصابها للكثير و الكثير من حقوق الطلاب وتقييدها لجميع حرياتهم السياسية و الفكرية و العقائدية داخل الجامعة .. و هذه الدراسة هي دراسة نقدية مبسطة للائحة 79 لنتعرف على مدى دكتاتورية النظام الحاكم الذي يقيد كل جماهير الشعب و في مقدمتهم الحركة الطلابية المصرية .





إلغاء اتحاد طلاب الجمهورية


لقد ظلت الاتحادات الطلابية دائما تمثل آراء الطلبة و فكرهم و توجهاتهم المختلفة .. تلك الاتحادات التي كانت تتحد في بوتقة واحدة مكونة ما يعرف بـ" الاتحاد العام لطلاب مصر " الذي كان يمثل لسان حال الحركة الطلابية المصرية .. و بحكم التاريخ النضالي للحركة الطلابية المصرية كان هذا الاتحاد بمثابة رأيا عاما غاية في الخطورة و كان تأثيره لا يخفى على أحد في سياسات الدولة حيث يتيح نقل صوت الجامعات بعضها إلى بعض , و كذا إلى الشعب والمسئولين تجاه القضايا الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و لهذا عصف به النظام الساداتي بعد معاهدة الذل و المهانة التي وقعها السادات مع العدو الصهيوني في منتجع كامب ديفيد الأمريكي متخوفا بذلك من رد فعل الحركة الطلابية الشامخة التي تستطيع تحريك كافة جماهير الشعب .



إلغاء اللجنة السياسية


ألغت اللائحة المشؤومة " اللجنة السياسية " كلجنة من اللجان المنصوص عليها في الاتحادات الطلابية و التي كانت تمارس عملها في إطاره , و كانت اختصاصاتها كما ورد في المادة ( 11 ) من لائحة 76 :

" ( 1 ) تنظيم المحاضرات و المناظرات و الندوات و إصدار المجلات و النشرات التي من شأنها تعريف الطلاب بما يجري من أمور داخل البلاد و خارجها .

( 2 ) تعريف الطلاب بخصائص المجتمع العربي و احتياجاته و دعم دور الشباب الجامعي في العمل على تحقيق أهداف الوطن العربي . " .

العجيب في إلغاء اللجنة السياسية أنها ظلت لجنة منصوص عليها في الاتحادات الطلابية أثناء وجود مصر تحت حكم الحزب الواحد و لم يتم إلغائها إلا بعد تطبيق التعددية الحزبية في مصر وهو ما يتنافى مع الجو الديمقراطي الذي كان النظام المصري بقيادة السادات يوهم الشعب المصري بتطبيقه و من يومها أصبح ممارسة العمل السياسي داخل الجامعة عمل غير قانوني يعرض صاحبه للخطر!!! .



تقييد حرية الرأي والتعبير والتجمع داخل الجامعة


بالرغم من أن المادة ( 47 ) من الدستور المصري تنص على أن " حرية الرأي مكفولة و لكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه و نشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير في حدود القانون .. و النقد الذاتي و النقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطني " برغم هذه المادة إلا أن الواقع داخل الجامعة مختلف تماما حيث منعت لائحة 79 في المادة رقم332 أي تنظيم على أساس فئوي أو سياسي أو عقائدي داخل الجامعة .. كما اشترطت الحصول على موافقة عميد الكلية أو رئيس الجامعة بحسب الأحوال في عمل أي نشاط طلابي ( توزيع نشرات – مجلات حائط – معارض – ندوات – محاضرات – مؤتمرات ) ليس هذا فحسب بل قيدت اللائحة حق الطلبة في دعوة المتحدثين من خارج الجامعة حتى بعد موافقة عميد الكلية أو رئيس الجامعة واشترطت أن تكون هذه الدعوة من عميد الكلية أو رئيس الجامعة حسب الأحوال .

إن حرية الرأي في الجامعة لا يسمح بها لأي طالب و لا يمكن لأي طالب أن يعبر عن رأيه إلا إذا كان هذا الرأي يوافق رأي النظام .. فمجلة الحائط لا تعلق إلا و عليها توقيع قائد الحرس ! و الندوات لا تعقد إلا بموافقة الأمن !! و المحاضرين في تلك الندوات من المثقفين لابد و أن يوافق عليهم الأمن !!! .



ميوعة أهداف الاتحاد في لائحة 79


غير النظام المصري أهداف الاتحادات الطلابية من أهداف ذات طابع وطني و قومي عروبي إلى أهداف مائعة وضع منها ما هو ضروري لتدشين سياسات معينة للسادات بصفة شخصية و للغزل في أحد التيارات السياسية المتطرفة و هو التيار المتأسلم .

حيث ألغت لائحة 79 أهداف منها ما تكرر في اللوائح الطلابية لأعوام ( 68 و 75 و 76 ) مثل :

- تنمية الوعي القومي بين الطلاب وتعميق المفاهيم الاشتراكية في نفوسهم و تعريفهم بتاريخ كفاح الوطن العربي في سبيل الحرية و الاشتراكية و الوحدة .

- مقاومة مؤامرات الرجعية و الاستعمار و الصهيونية العالمية الرامية إلى عزل الشعب وتعطيل مسيرته و تصفية قضاياه المصيرية .

- تدعيم حق الطلاب في التعبير عن آرائهم و إثبات ذاتيتهم ضمن نطاق اختصاصات الاتحاد .

- تزويد الطلاب بالمقومات الأساسية التي من شأنها دعم شخصياتهم و القدرة على التفكير الحر الناضج و تقوية روح الواجبات فيهم و تحمل المسئولية نحو مواطنيهم ومساهمتهم في دفع عجلة التقدم في بلادهم .

- العمل على رفع مستوى الحياة الرياضية و الاجتماعية و الثقافية للطلاب .

- العمل على حل مشاكل الطلاب وتوفير أسباب الراحة ووسائل المعيشة لهم داخل الجامعة و خارجها .

- العمل على إبراز رأي عام طلابي تجاه الأحداث القومية و العربية و العالمية .

- تدعيم العلاقات مع المنظمات و الاتحادات الطلابية في العالم العربي و الخارجي .

- وضع و تنظيم المشروعات و البرامج الطلابية القومية التي تخدم أهداف الدولة و تساهم مساهمة إيجابية في عملية البناء الاجتماعي و الرياضي و الثقافي والعمراني وتنظيم مساهمة طلاب العالم فيها بالتعاون مع الهيئات المختصة .

- بحث مشاكل الطلاب واقتراح الحلول اللازمة لها ودراستها مع المسئولين و رعاية مصالح الطلاب الأدبية و الثقافية .

من خلال هذه الأهداف الملغاة يمكننا معرفة حقيقة النظام الساداتي حيث أنه ألغى النص الذي يتحدث عن تعميق المفاهيم الاشتراكية و تنمية الوعي القومي بين الطلاب و تعريفهم بتاريخ كفاح الوطن العربي على طريق الحرية و الاشتراكية و الوحدة و بالفعل كان السادات قد بدأ سياسة الانفتاح الاقتصادي و الارتداد على الناصرية كما انسلخ بمصر من جسد الوطن العربي .

و لكي نعرف إلى أي معسكر انضم النظام الساداتي و من تبعه يكفينا أن نلاحظ أنه ألغى المادة التي تتعلق بمقاومة الرجعية والاستعمار والصهيونية العالمية إنها إذا إشارة لانضمام النظام الساداتي ومن تبعه إلى هذا المعسكر معسكر الرجعية و الاستعمار والصهيونية .

ومن الأهداف الأخرى التي ألغاها النظام الساداتي ما يؤكد إخلاصه لأسياده في المعسكر الذي انضم إليه حيث حمل على كاهله هو وحاشيته قتل الحركة الطلابية المصرية و تكوين أجيال غير قادرة على اتخاذ القرار .

و هناك أهدافا أخرى أضافها السادات حتى تتناسب مع اللقب الذي اختاره لنفسه ( الرئيس المؤمن ) و حتى يرضي بها الجماعات المتأسلمة المتطرفة التي فتح لها أبواب السجون لتضرب " الشيوعيين اللي لابسين قميص عبد الناصر " على حد قوله , و من هذه الأهداف ما أضافه بالفعل في لائحة 1976 .



اتحاد لأعضاء هيئة التدريس و ليس للطلاب


عندما تطرقت اللائحة للحديث عن موضوع اتحاد طلاب الكليات و المعاهد حرصت على نزع آخر سلاح امتلكه الطلبة للدفاع به عن حقوقهم .. و هو أن يكون الاتحاد اتحادا طلابيا خالصا و استحدثت مواقع رائد الاتحاد و رائد اللجنة للتدخل في الشؤون الطلابية فهم ليسوا استشاريون فقط بل يعدون جداول الاجتماعات و لهم حق التصويت و قد نصت في هذا المادة رقم 328 من لائحة1979 حيث نصت على " يشكل مجلس اتحاد طلاب الكلية أو المعهد سنويا بريادة عميد الكلية أو المعهد أو من ينيبه في ذلك من أعضاء هيئة التدريس و عضوية :-

رواد لجنة مجلس الاتحاد من أعضاء هيئة التدريس .

أمناء و أمناء مساعدي لجان مجلس الاتحاد من الطلاب . "

أما المادة 338 فقد نصت على " يختص رائد مجلس الاتحاد أو لجنته بتحضير جدول الأعمال و الدعوة إلى الانعقاد و إدارة اللجنة و متابعة تنفيذ القرارات " .. و قد جاءت هاتان المادتان مخالفتان للمواد ( 16 و 17 و 20 و 24 و 28 ) على التوالي في لائحة 76 التي تحدثت عن تشكيل نقابي بحت للجان و مجالس الاتحاد .

و لم يقتصر الأمر على كل ما سبق فقط بل جاءت المادة 332 من اللائحة لتنزع آخر بارقة أمل لدى الطلاب في رأي طلابي خالص فنصت تلك المادة على " يحق لرؤساء الجامعات أو نوابهم أو عمداء الكليات أو المعاهد أو وكلائهم بحسب الأحوال إيقاف أي قرار يصدر عن أي مجلس من مجالس اتحادات الطلاب أو لجانها يكون مخالفا للتقاليد الجامعية " !!! و من الغريب أن المادة المذكورة لم توضح المقصود بالتقاليد الجامعية .. مما أكسبها مرونة استخدمها النظام لأهوائه الخاصة .



· ميليشيات عسكرية تدعى الأمن الجامعي



لم تستخدم الدولة في قمعها للطلاب سلاح القوانين فقط بل دأبت على إنشاء ميليشيات عسكرية تسمى بـ" الأمن الجامعي " حيث نصت المادة ( 317 ) من لائحة 79 على " تنشأ بكل جامعة وحدة للأمن الجامعي تتبع رئيس الجامعة " و في سنة 1984 صدر القرار الجمهوري رقم 278 ليعدل تلك المادة إلى " تنشأ بكل جامعة وحدة للأمن الجامعي تتحدد مهامها في حماية منشآت الجامعة و أمنها و تتبع رئيس الجامعة مباشرة " و يعود القانون مرة أخرى لاستعمال الكلمات المطاطة التي يمكن استخدامها حسبما يريدون و لم يحدد ماذا يعني بكلمة" أمنها " مما أدى إلى تدخل الأمن في الانتخابات الطلابية و شطب الطلاب ذوي التوجهات السياسية المختلفة أو بمعنى أدق شطب كل طالب مثقف سياسيا .!! كما يعمل الأمن على مضايقة هؤلاء الطلاب بشدة و بطرق استفزازية أثناء تواجدهم في الجامعة .



قتل الاتحاد ماديا


قيدت المادتين 329 و 333 في لائحة 79 مسألة الاستقلال المالي للاتحادات الطلابية حيث ذكرت أن رئيس الجهاز الفني لرعاية الشباب بالكلية أو المعهد هو أمين صندوق مجلس الاتحاد و مسئولا عن جميع التصرفات المالية و لا يجوز التصرف في أموال الاتحاد إلا في أغراض و بناء على شيكات توقع من رائد مجلس الاتحاد المختص و تعتبر أموال الاتحادات الطلابية أموالا عامة.

و مما سبق يتضح لنا أنه لا وجود فعلي للطلاب في مسألة المالية و هو ما يضعهم تحت رحمة موظفين يغلب عليهم الطابع البيروقراطي فقد يتدخلون بغرض تحديد أوجه الصرف بصورة تحد من حرية الطلاب , ليس هذا فقط بل إن مجرد البحث عن توقيع هؤلاء قد يعطل و قد يقتل نشاطات الاتحاد .

أحمد بلال البرلسي

أمين مكتب الطلاب

اتحاد الشباب التقدمي - مصر



#أحمد_بلال_البرلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح هام و رد على جريدة الاهرام المصرية - حول ما نشر في الح ...


المزيد.....




- تورطت بعدة حوادث مرورية ودهس قدم عامل.. شاهد مصير سائقة رفضت ...
- مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها
- مصر.. اكتشاف أطلال استراحة ملكية محصّنة تعود لعهد الملك تحتم ...
- شي جين بينغ يصل إلى صربيا في زيارة دولة تزامنا مع ذكرى قصف ا ...
- مقاتلة سوفيتية -خشبية- من زمن الحرب الوطنية العظمى تحلق في ع ...
- سلالة -كوفيد- جديدة -يصعب إيقافها- تثير المخاوف
- الناخبون في مقدونيا الشمالية يصوتون في الانتخابات البرلمانية ...
- قوات مشتركة في الفلبين تغرق سفينة خلال تدريبات عسكرية في بحر ...
- مسؤول: واشنطن تعلق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب رفح
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على ممثل أمريكي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد بلال البرلسي - في ذكرى عيد استقلال الجامعة الحرية للحركة الطلابية المصرية دراسة نقدية للائحة 79