أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نواف خليل - مناقشة مع توماس فريدمان : بلداننا اذا تدخل المرحلة الثالثة من العولمة !














المزيد.....

مناقشة مع توماس فريدمان : بلداننا اذا تدخل المرحلة الثالثة من العولمة !


نواف خليل

الحوار المتمدن-العدد: 769 - 2004 / 3 / 10 - 10:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أوردت وكالات الأنباء خبر مناشدة منظمة مراسلون بلا حدود للرئيس السوري بشار الأسد الإفراج عن إثنين من السوريين الذين إستخدموا الإنترنت أحدهم طالب جامعي من أبناء الشعب الكردي " المصلوب" على حد تعبير الكاتب الإسلامي فهمي هويدي . والثاني نقل عبر البريد الإلكتروني نشرة أخبار من موقع إنترنيتي محظور!
بينما كتب توماس فريدمان في مقالته المعنونة ( الهند ...صحوة العولمة بعد نومة عميقة ) قائلاً " بينما كنت نائماً كان العالم يدخل العصر الثالث العظيم للعولمة" معدداً المراحل الثلاث للعولمة التي بدأت من القرن التاسع عشر حتى السنوات الأخيرة .
بين الخبرالمنشور في وكالات الأنباء عن الحالة السورية للمعتقلين وما كتبه فريدمان ما يدعو للأسى على ما تعيشها شعوبنا ، فمن يقرأ المقالة سيعلم أين نحن من العالم
فالعولمة تدخل المرحلة الثالثة من مراحلها بينما لا يزال الرعايا يعتقلون لأنهم يمارسون أبسط حقوقهم إن جاز تعبير "الحق" في وصف إستخدامهم الإنترنت في بلاد يحكمها رئيس درس في الغرب ومحب للمعلوماتية كما تم الترويج له كثيراً وما يزال .
أعلم تماماً أن فريدمان لا يتحدث عن منطقتنا وأن كانت بلاده هي صاحبة مشروع ضخم طرح مؤخراً . هو يتحدث عن الجغرافية التي شملتها العولمة ، وهي مساحة محدودة للغاية مقارنةً مع المساحة الضاربة المسكونة في العالم .
ولنأخذ من مقالة فريدمان معياراً على صعيد المعلومة وليس مصدراً آخر ولنقم بمقارنة للحالة التي نحن عليها وماهم عليه في المرحلة الثالثة للعولمة . لنستطيع أن نحدد أين نحن وأين وصلنا .
أعتقد إني لن أستطيع القول سوى أن سوريا تعيش في المرحلة المعلومة الأولى , لأني لايمكن أن أقول إنها لم تدخل العولمة بعد ، ففي بلاد لم تصل الكهرباء إلى بعض قراها ، كيف يمكن الحديث عن البنية التحتية التي تستطيع إستقبال حالة العولمة والتفاعل معها؟. . فمن بمقدوره إقتناء الكومبيوتر والدخول في شبكة الإنترنت ليكون في تواصل مع العالم الحديث ؟.
وحتى الذين يملكون الإنترنت أي الذين يعيشون المرحلة الأولى من العولمة . فبالتأكيد أن حالتهم لا يمكن مقارنتها إلا بمن يستعملون الإنترنت في دول معدودة من حيث صرامة القيود كالسعودية والصين . كل ذلك في ظل شعار" التطوير والتحديث" , ومن يريد التأكد من صحة المعلومة عليه أن يقرأ بعض الأرقام عن الحالة العامة حول إستعمال الإنترنت بين الشعوب العربية كما جاء في تقرير التنمية العربية .
فهل يمكن أن يقرأ واضعو الإستراتيجيات الأميركية وتحديداً الذين طرحوا مشروع الشرق الأوسط الكبير الأوضاع في منطقتنا بشكل جيد ، لكي يلقى مشروعهم تجاوباً معقولاً لأن دول المنطقة لازالت تناقش السماح للمرأة بممارسة الرياضة و السماح لها بحق إنتخاب ممثليها في البرلمانات وإعتبار السماح للمواطنيين بإقتناء أجهزة إستقبال القنوات الفضائية صدقة كما في سورية؟! .

أما المثقفين والكتاب فحدث ولا حرج خاصة أصحاب الكوبونات الصدامية الذين لايمتنعون من الظهور على شاشات الفضائيات العربية ( التي تتصدى ل {لأمركة العالم وصهينته} ! ). أولئك المثقفين العرب الذين يدافعون عن بطل العوجة صدام بل يتهمون الغير في التورط بالمجازر التي إرتكبها !.
فأي بلاء تعيشه شعوب المنطقة وأي نكبات تمر بها دون توقف ولكل من يريد حقيقة نتاجات هؤلاء على المستوى الشعبي وإنعكاساته على الأوساط عليهم ان يستمعوا إلى المناقشات في غرف الدردشة ليعلموا هل لنا أي علاقة ب "دخول العالم المرحلة الثالثة من العولمة وهي تتسم بتقليص حجم العالم من الحجم الصغير إلى حجم صغير جداً " ؟ .
في ظل ماذكرت أرى الحاجة الماسة من تكثيف جهود النخب المتنورة وأن تدخل مرحلة هجوم إستراتيجي في مواجهة الظلاميين المحبطين عبر إيجاد أفضل السبل للتواصل مع العالم ، فليس بالضرورة إنتظار تغيير الأنظمة أو تغيير الأنظمة لبرامجها التعليمية بل العمل المتواصل في سبيل النهوض من قبل النخب المذكورة التي تستطيع إضاءة الجوانب المظلمة أمام الكثيرين الذين يطمحون للإرتقاء بشعوبهم إلى مصاف الدول المتقدمة ، فهذه أوروبا التي نعيش فيها ونتلمس بوضوح تجربتها ، إنهم ككل البشر ليس لديهم أي علامات خاصة في طبيعتهم البشرية تجعلهم متفوقيين على الآخرين ، سوى إنهم عملوا طويلاً ليصلوا إلى ما وصلوا إليه من تقدم شامل
ودائماً كانت النخب المثقفة هي الطليعة لإحداث التغييرات المرجوة .
أخيراً أردد ماقاله الراحل الكبير سعد الله ونوس إننا محكومون يالأمل ومايحدث لايمكن أن يكون نهاية التاريخ .



#نواف_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لكم وركل وفوضى عارمة.. فيديو من الأرض يظهر اشتباكات عنيفة في ...
- كازاخستان.. قريبة نزارباييف تخضع لمحاكمة بقضية فساد
- القوات الجوية الأمريكية تستعد لتوسيع اتهاماتها لمسرب وثائق ا ...
- ماتفيينكو تؤكد ضرورة محاكمة المسؤولين عن مأساة أوديسا بعد ان ...
- غضب رسمي أردني من -اعتداء- إسرائيليين على قافلتي مساعدات إلى ...
- الولايات المتحدة تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرا ...
- ترامب: من الممتع مشاهدة شرطة نيويورك وهي تفض اعتصاماً مناصرا ...
- زلزال يضرب شرق تايوان
- الخارجية الأمريكية تؤكد رفض بكين مواصلة المفاوضات مع واشنطن ...
- الخارجية السودانية تتهم بريطانيا بالتدخل والتواطؤ مع الدعم ا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نواف خليل - مناقشة مع توماس فريدمان : بلداننا اذا تدخل المرحلة الثالثة من العولمة !