لياقة الدعاية الانتخابية

باسم صاحب المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 03:48
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

الشعب العراقي لأول مرة في تاريخه يمارس الديمقراطية بعد سقوط النظام البائد وقد اتضح من خلال الانتخابات السابقة مدى التأثير على الناخب بشتى الوسائل الخارجة عن اللياقة والتنافس الشريف .
لكي نثبت شرعية الانتخابات وجعل الديمقراطية تأخذ مفهومها الصحيح الابتعاد عن المؤثرات والضغوطات التي تربك أفكار الناخب البسيط وترك الوسائل والطرق الغير الشرعية باستغلال الناخبين بالمغريات والفتاوى التي لا جدوى منها مجرد لهدم العملية الديمقراطية وإفشال الجهود التي تطمح لبناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد .
أناشد كافة المخلصين من أبناء الشعب الغيارى والذين تهمهم مصلحة البلد إن يرفضوا من يقدم لهم الرشاوى لشراء ذممهم من اجل التصويت لمن هب ودب ..
على الناخب إن يكون واعي ومتسلح بالمعرفة بكافة المرشحين ويضعوا بين أعينهم الضمير ومصير أبنائهم ومستقبل العراق ...
وننطلق من مبدأ ( كلنا للعراق وكل العراق لنا ) .
على الناخب إن يفتش في النزاهة أولا ومن ثم إلى البرنامج الانتخابي إضافة إلى جذور المرشح وتصرفاته وسلوكاته إزاء الدعاية الانتخابية يجب إن يحمل المرشح مواصفات القيادة ونكرات الذات والتصاقه بتربة هذا البلد ومن رحم هذه الجماهير .
اتركوا المؤثرات انتبهوا لبلدكم اهتموا بمصلحة ومستقبل أجيالكم .. صونوا أصواتكم .. سلموها لأيادي أمينة تحفظ تطلعاتكم ، وتعوضكم مافاتكم .. ولديكم تجربة تستطيعون من خلالها إن تشخصوا الأمور وتضعوا النقاط على الحروف ولكم الكلمة الفصل .
إما بالنسبة للمرشحين اتقوا الله بأهلكم وشعبكم وابتعدوا عن المنافسة الغير شرعية ولا تبتعدوا عن اللياقة ضمن حدود الدعاية الانتخابية واعملوا بروح ديمقراطية ونهج حضاري وترك الناخب يدلو بدلوه والتعبير عن رأيه بما يراه مناسب ، مبروك للعراقي في كل مكان وهو يمارس هذه الاحتفالية الرائعة ويجب إن تبني الديمقراطية بإرادة الناخب لا بشراء ذمم الناخبين .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات