أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الملا - سلاما للشهيد البطل أسعد لعيبي














المزيد.....

سلاما للشهيد البطل أسعد لعيبي


عزيز الملا

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 03:24
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في بداية سبعينيات القرن الماضي تعرفت على اسعد لعيبي من خلال صيقي ناصر كلخان..وشكلنا(بدون اتفاق) ثلاثي تجمعنا الدراسه في
اعدادية المعقل والرسم والعمل في المنظمات الديمقراطيه فكانت لاتمر مناسبه وطنيه الا ونقيم بها معرضا تشكيليا على قاعة الاعداديه
ويستمر هذا المعرض لايام ويمتد لساعات طويله بعد الدوام حتى دوام الاعداديه المسائيه انذاك..كان زوار معارضنا ياتون من كل
المحافظه من الادباء والمثقفون ويبدون اعجابهم الكبير ويثنون على رسوماتنا وجماليتها الرائعه ومضامينها الانسانيه.. كنا نشرح
للزوارعن لوحاتنا كثيرا وكنا احيانا(نحن الثلاثه)نقوم بتوجيه الاسئله لبعضنا على طريقة الرفيق الخالد فهد عندما كان يجلس في
المقاهي ويتفق مع احد الرفاق ليلقي عليه الاسئله والامور التي تثيرالنقاشات كي يوصل فكر الحزب للجماهير انذاك..
كان اسعد لعيبي من مواليد 1956ينتمي الى عائله كادحه شيوعيه والدته صاحبة محل بقاليه في سوق الابله(السوق الاصفر)..
كان اسعد يتحلى باخلاق عاليه وطباع نبيله وله صوره مشرقه للانسان البسيط المثقف المتواضع الذي يمتلك حضورا لكونه
انسانا طيباللغايه ودودا كسب احترام واعجاب الجميع..وعند أشتداد الحمله الشرسه من قبل النظام البعثي الفاشي على الحزب
الشيوعي العراقي في اواخر السبعينيات وعندما اكملنا الاعداديه لم يحصل اسعد على معدل يؤهله للدخول الى الجامعه فقدم الى
معهد البتروكيمياويات انذاك(الواقع في منطقة حمدان) وهناك داهم عناصر الامن المعهد لالقاء القبض على اسعد لعيبي فما
كان منه الا يتسلق سياج المعهد ويتخلص منهم قاطعا مسافات شاسعه مشيا على الاقدام في بساتين ابو الخصيب ..وبعد ها لم
نعرف اخبار صديقنا اسعد فكانت والدته تستقبلنا في محلها وتفرح عندما ترانا وقد اخبرتنا بان اسعد غادر خارج العراق وتصل
رسائله اليها..وفي يوم مشؤوم من عام 1980 جائنا احد الرفاق ليخبرنا باستشهاد اسعد لعيبي وحصلنا منه على جريدة طريق الشعب
مكتوبه بخط اليد بورق الرايز الخفيف وفيها مكتوب نعي الرفيق اسعد لعيبي واستهدافه من قبل ازلام السفاره العراقيه في بيروت
بكاتم صوت بينما كان يتجول في شوارع بيروت..(نفس الاداة التي استخدموها حاليا في استهداف الشهيد المفكر كامل شياع)
يالها من فاجعه اليمه لم نستطيع النوم حتى الصباح مكثت في حينها اكتب مرثيه لاسعد .. انا لم اصدق ان اسعد سيموت
في اليوم الاخر ذهبنا الى والدته في محلها ولم نذهب الى منزلهم الكائن في الابله حيطة من ازلام النظام..احسسنا ان والدته
لم تعرف بمصير ولدها لانها استقبلتنا كالمعتاد وذكرت لنا بان اسعد يسلم عليكم ..وهكذا علمنا فيما بعد بان بعض الرفاق
كانوا يوهمون والدة اسعد برسائل موقعه باسمه حفاظا على المراه المكافحه الكبيره في السن ..
يحدثنا السيد امير امين (ابو ماريو) المقيم في الدنمارك من موقع الحزب الشيوعي العراقي على الانترنيت وهو من رفاق
اسعد في لبنان فيقول بانه التقى مع اسعد في اواخر عام 1979 في احد معسكرات(الناعمه)للتدريب على مختلف الاسلحه
المتوسطه وانتقلوا الى البقاع ثم الى قرية عين عرب والشهيد اسعد(ابو جنان) اقام معرضا تشكيليا كما هو معتاد في
ضيافة الجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين..وان الحزب الغى ارساله الى كردستان للالتحاق بصفوف الانصار ورشحه
لزماله الى الاتحاد السوفيتي..وعندما كان الشهيد يهيئ نفسه للسفر فاجئه الفاشيون بجريمة الاغتيال ودفن الشهيد البطل
في مقبرة الشهداء في بيروت وحزن لوداعه المئات من الرفاق العراقيين والفلسطينيين وغيرهم..
اخيرا فانا لم ارثيك ياايها الشهيد البطل لانك تعيش معنا دوما ولان حزبك باق وان الذين قتلوك ذهبوا الى مزبلة التاريخ
واقول لك قولة الجواهري:سلاما وفي يقظتي والمنام /سلاما وفي كل ساع وفي كل عام
المجد والخلود للشهيد اسعد لعيبي..والخزي والعار للاوباش القتله ,,



#عزيز_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعدموا صدام حسين..أعدموه مرة أخرى..!!
- للحوار المتمدن..ولكتابه القبلات والثناء
- آمال العوده لاحضان الوطن..ولكن !!
- الارهاب وصانعوه وجهان لعملة واحده
- الاديان ..تقارب ..أم تباعد ؟!!


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عزيز الملا - سلاما للشهيد البطل أسعد لعيبي