أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2004 يوم المرأة العالمي - مزن مرشد - الحرب على النساء!!!!















المزيد.....

الحرب على النساء!!!!


مزن مرشد

الحوار المتمدن-العدد: 767 - 2004 / 3 / 8 - 19:19
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2004 يوم المرأة العالمي
    


مقولة ذكرتها الدكتورة نوال السعداوي في احدى الحوارات التي أجريت معها بعد سقوط بغداد أحببت أن تكون المدخل لأوفر على نفسي وعليكم ما أريد شرحه بالضبط هنا.

تقول الدكتورة نوال:"إن أكبر حملة لتزييف الوعي، هي إيهام الناس بأن الجيش الأميركي ضرب أفغانستان والعراق بالصواريخ والقنابل من أجل تحرير النساء الأفغانيات من حكم طالبان, أو تحرير النساء العراقيات من حكم صدام حسين"

وكلنا يعلم اليوم لماذا تدخلت القوات الأمريكية في كلا البلدين ،وكلنا يعلم أن هذه الحروب هي واحدة من النتائج القليلة الواضحة جدا للعولمة الأمريكية الجديدة التي لا تسعى إلا للسيطرة على مقدرات العالم أجمع، فحسب .

وباعتقادي الشخصي إن أكثر التأثيرات سلبية للنظام العالمي الجديد سيكون على النساء.هذه الفئة التي أعتقد بأنها الأكثر تضررا، ففي العراق وافغانستان ، تدهورت أحوال النساء ،وانخرطن مع حركة المقاومة لطرد الاستعمار الأميركي – البريطاني – الصهيوني، ليصبحن انتحاريات أو استشهاديات أو ارهابيات كما تشاء امريكا تسميتهن.

وبهذا تتحمل المرأة عبئا جديدا يضاف الى اعبائها الكثيرة في ظل الترمل والثكل لتصبح المعيل الوحيد لأسرة يتفاوت تعدادها في ظل ظروف تقف في الجانب الاخر تماما من مصالحها وما اتيح لها في مجتمعات تضطهدها أساسا قبل هذه الظروف المعقدة. وبعيدا عن أجواء الحروب الصاخبة ووضعها الخاص نتجه الى نساء يعشن العولمة الحقيقية بكل أبعادها في المجتمعات الغربية حيث تبقى نساء الشعوب الفقيرة في أفريقيا وآسيا والمنطقة العربية في مجال تهديد خطر العولمة سواء على المستوى العقدي والفكري والثقافي أو على المستوى الاقتصادي فيرتفع صوت الشعوب الغربية احتجاجا واستنكارا لأنهم عرفوا تماما حقيقة الخطر وأبعاده .

لتظهر جلية حربا جديدة مستترة بقشرة قنب على جنس بشري محدد وهم النساء لتكون الحرب على أكثر من جبهة وبأكثر من حلة .

الجبهة الأولى: وهنا ندرك الحاجة الفعلية إلى تناول موضوع مهم للغاية، وهو تأثير العولمة على مشكلة في غاية الأهمية الى جانب المشاكل الأخرى طبعا ، لكنها المشكلة الأكثر فقاعة اليوم ، هذا لطبيعتها الخاصة اذ لا يميز المظلوم المنخرط فيها ظلمة ويغيب الظالم مع مكاسبه ليظهر كمنقذ من الفقر والجوع والموت.وهي:

الاتجار بالنساء.
وإذ يتزايد عدد النساء والطفلات من البلدان النامية ومن بعض البلدان التي تمر اقتصادياتها بمرحلة انتقالية، اللواتي يجري الاتجار بهن فينقلن إلى البلدان المتقدمة ، وكذلك في داخل المناطق والدول وفيما بينها، لندرك فجأة أن الصبية هم أيضا من ضحايا مشكلة الاتجار.
وتزداد أنشطة التنظيمات الإجرامية عبر الشركات المروجة لهذا النوع التجاري الرابح والعابرة للقارات أيضا والتي تجني أرباحا من الاتجار بالنساء والأطفال على الصعيد الدولي، دون مراعاة للظروف الخطيرة واللاإنسانية وفي انتهاك صارخ للقوانين والمعايير سواء المحلية أو الدولية.
و يتزايد استخدام تكنولوجيات المعلومات الحديثة، بما في ذلك شبكة الإنترنت، لأغراض البغاء والتصوير الإباحي للأطفال ، والاتجار بالنساء في الزواج، والسياحة الجنسية.

أما الجبهة الثانية: فتتضح في تأثيرات العولمة على وضع المرأة العاملة، فقد عملت الدول الرأسمالية الكبرى على فرض حالة انسياب في حركة البضائع والرأسمال بدعوى حريّة التجارة وذلك في سبيل غزو أسواق بلدان الجنوب من ناحية وتحقيق شروط ملائمة لنشاط رأس المال في هذه البلدان من ناحية أخرى حيث:

1- توفير يــد عاملة كثيفة مــن ضمنها النساء

2- توفير يد عاملة بخسة والتي تمثلها اليد العاملة النسائية بشكل بارز.

3-الاستثمار في قطاعات وصناعات ملّوثة للبيئة غير مقبول تواصلها في البلدان الرأسمالية الكبرى فيقع تصدير هذه القطاعات إلى بلدان الجنوب.

ما يلاحظ في هذه القطاعات هو أنها تقوم في جانب كبير على تشغيل النساء، ذلك أن اليد العاملة النسائية تستجيب لشروط الاستغلال القصوى. في ظل كل الظروف المحيطة بها.

وتتسم شروط عمل النساء بالنقاط الرئيسة التـــالية: 1-أجور متدنية ما يميزها كونها أقل من الحدّ الأدنى الذي حددّته القوانين على الرغم من أنّ القوانين تكرّس بطبعها الاستغلال وتخدم مصالح الرأسمال الأجنبي.

2 -- ساعات العمل تتجاوز عادة الحدّ الأقصى المحددّ قانونا حتّى وتحت صيغ عديد ة يقع إجبار العاملات العمل لمدة{ تتراوح بين 9 ساعات إلى 12 ساعة كما يقع اجبارهن على العمل في العطل والأعياد بدعوى ضرورات التصدير دون موافقتهن من ناحية ودون احتساب تلك الساعات كساعات إضافية وفقا للتحديد القانوني من ناحية أخرى.

ففي إطار تشجيع السلطة على الاستثمار الأجنبي واستجلاب رأس المال الأجنبي وفرت له كل التسهيلات والضمانات الممكنة وعلى رأسها غياب الضمانات القانونية والاجتماعية للعاملات – الطرد لمجرد الحمل، عدم التمتع بإجازة الأمومة كاملة للحاضنات، الحرمان من ساعة الرضاعة، عدم التمتّع بالإجازة المرضية، وعدم التعويض لهن عنها، عدم تمكينهن من دخول الضمان الصحي أو الاجتماعي وما يترتّب عنه من مزايا وذلك من خلال سياسة عقود العمل المؤقتة( عقود فترات الاختبار) والمنفصلة، فضلا عن انتشار البطالة الفنية وتلاعباتها.

- الابتزاز الجنسي الرخيص وعمليات التحرش الجنسي اليومية والمتواصلة بشكل شبه آلي خاصة وأن المسؤولين المباشرين والمالكين هم عادة من الرجال.

- غياب قوانين العمل التي تحمي النساء من كل أشكال الخروقات القانونية في العمل.

وان كانت العولمة تدفع نحو المزيد من توسيع الإفقار العام للمجتمع كتعبير داخلي عن حالة الاستقطاب العالمي بين المركزة المتزايدة للثروة من ناحية والتعتيم المتزايد للفقر من ناحية أخرى فإن الأمر يتخذ أبعاداً أعمق وأوسع وأكثر خطورة وبربرية بالنسبة للنساء حيث يتعمّق الفقر والإملاق ويظهر ذلك خاصة في الأثر التهميشي للعولمة تجاه النساء فيتواصل هذا التهميش لبلدان الجنوب لصالح بلدان المتروبول الرأسمالي وتهميش الأرياف لصالح المدن وتهميش أحزمة الفقر بالضواحي لصالح العواصم ومراكزها.وهنا يغيب دور المرأة تماما في المركز ليظهر حضورها البارز في الهامش كجندي وحيد ومنسي ومجهول في معركة لا تخضع لمقاييس.



#مزن_مرشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والعولمة
- الطفل ومخاطر العولمة
- العولمة والاستثمار
- البعد الاقتصادي ومواجهته
- الوصايا الإثنى عشر للمستثمرين الدوليين
- اقتصاد العولمة الحر!!!


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الموقف الإسلامي من المرأة بين الاجتهادات المغلوطة والأنانية ... / جمعة الحلفي
- بدون المرأة لن تكون الثورة وبدون الثورة لن تتحرر المرأة / جبهة التحرر الشعبي الثوري - تركيا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2004 يوم المرأة العالمي - مزن مرشد - الحرب على النساء!!!!