بتول كرادي
الحوار المتمدن-العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8 - 04:40
المحور:
الادب والفن
تسألني
من أنا!؟
أنا ،
مَن هجرها
الفرح ، وعاشرها
الحزن .
توّهوا ...
الحظ عني ،
وأرشدوا
اللاحظ اليّ
أنا ،
من قاسمتها
الفجائع ...
مداراتها
أنا ،
مَن ... ملّها
الصبر
ورثتني ... في الحياة
... نفسي ،
ولكثرة ما ذُللت ...
أذللت بعضي ،
أو كلي ؟.. من أجلك
تسألني
مَن أنا !؟
أنا ،
مَن قُطفت ... ثمار
فجيعتها
من حبيب قبل عدو
من قريب قبل بعيد
أنا ،
مَن علموها
الغوص ... في الكتمان ،
والعوم ... في البوح
أمٌ ... بلا
أمومة ،
والأخريات ... أنا
كلهنّ
مهملة ... على
اختلافي ،
يسكنني الظل
لي يرموا
بين الحين ... والحين
فتات الذكورة
أقتات ... عليها .
تسألني
مَن أنا !؟
أنا ،
صانعة
الحب ... من
خاماتي
البائعة له لقاء ... ثمن
دائم التأجيل .
أنا ،
المانحة ،
لو لا ... ليونتي
لتكسّر برج
... الرجولة
... تحت
طَرق الويلات .
تسألني
مَن أنا!؟
أنا ،
مَن هدّها
منك واليك
التسفير
أنا ،
أقصاك ... وأدناك
أنا ،
ما يملأ ... جوفك
وما على سطحك
يطفو .
أنا ،
السومرية البابلية
أنا ،
ذبيحة
التأريخ ،
وتذبحني ... الآن
أنت .
أنا ،
مَن اعتاد
لعق دمائها ،
وكعنقاء ...
تنهض من ... رمادها
أدوّر ... أفلاكي ،
أصنع حبي ... من
جديد ، وأداعب
أحزاني .
وتسألني
مًن أنا !؟
على رسلك
يا أنت ... كلهم ،
ربما
لا يستثنى ... أحدا
كُفّ ... عن
معاقبتي ... على
ما ترتكب أنت من
آثام ... كلّما
حوصرت ،
وأدركت بأنك
لست أنت !
أنا ،
الكثير ... مني ،
ومنك أنت
قليل،
أنا ،
عشتار ...
ربة الأرباب
احذر ... التهام
الجذب
بذورك
ان لم
أنثر ... في حقولك
بركات خصبي
30 / 11 / 2008
#بتول_كرادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟