انعقاد مؤتمر الشيوعيين الروس الرابع

حزب العمال الشيوعي الروسي

الحوار المتمدن-العدد: 766 - 2004 / 3 / 7 - 09:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

انعقد في موسكو بين 20 و22 شباط/فبراير الماضي المؤتمر الرابع لحزب العمال الشيوعي الروسي- حزب الشيوعيين الروسي. وقيم المؤتمر عمل اللجنة المركزية خلال مرحلة دمج الحزبين في حزب واحد ابتداء من المؤتمر التوحيدي في تشرين الأول/أكتوبر عام 2001. حضر المؤتمر شيوعيون من تنظيمات أخرى في روسيا وغيرها من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا، فناقشوا معا سبل تعزيز النضال الطبقي في روسيا المعاصرة ووضع الحركة الشيوعية ونتائج انتخابات الدوما في نهاية العام الفائت وكيفية الاستفادة من الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة لتطوير النضال السياسي ضد نهج بعث الرأسمالية المهلك لروسيا.

وحددت قرارات المؤتمر مهام اللجنة المركزية وفروع المناطق في مجال تطوير وتحسين تنظيم الحركة العمالية ضد البطالة والاستغلال والظلم، ورص صفوف المعارضة الحقة لصد الضغوط التي تمارسها البرجوازية على الشغيلة في سياق ما يسمى الإصلاحات، تلك التي تستحيل في كل مرة نهباً للشعب.

وركز المؤتمر نشاطه الأيديولوجي والتحريضي والدعائي على فضح الدجل حول أفضليات الرأسمالية التي أوصلت البشرية إلى طريق مسدود لا خروج منه بغير الثورة البروليتارية وتصفية الطابع الطبقي للمجتمعات المعاصرة.

ولدى مناقشة نتائج انتخابات الدوما المنصرمة والانتخابات الرئاسية القادمة أشار مندوبو المؤتمر إلى أنه لم يتسنّ بسبب موقف قيادة الحزب الشيوعي الروسي (حزب زوغانوف) الرافض لفكرة تشكيل حلف "شيوعيي ووطنيي روسيا" في أيار-حزيران/مايو-يونيو عام 2003 رص صفوف كل القوى اليسارية في مرحلة الانتخابات النيابية (الدوما) الماضية. وكحصيلة لذلك تتعذر اليوم مواجهة مرشح الطبقة البرجوازية بمرشح موحد للمعارضة يدعو على أوسع نطاق إلى الاشتراكية. وإن موقف مرشح الحزب الشيوعي الروسي خاريتونوف لا يبدو على ما يكفي من الحزم.

في ظل هذه الظروف لا يرى مندوبو المؤتمر الرابع أي فائدة بالنسبة إلى أنصار الاشتراكية وسلطة الكادحين من المشاركة في مهزلة معروفة سلفا نتيجتها ومقررة من قبل السلطة الحالية وبفعل انتهاك كل الأعراف، حتى أعراف الديمقراطية البرجوازية. فأرباب السلطة يتجهون اتجاها سافرا نحو الحكم المطلق. وكلف المندوبون اللجنة المركزية دعوة الحزب الشيوعي الروسي باسم المؤتمر إلى النظر في أمر سحب مرشحه خاريتونوف من السباق الرئاسي والانتقال إلى سياسة مقاطعة الانتخابات.

وقد انتخب المؤتمر الرابع لجنة مركزية اختارت في جلسة لها بكامل أعضائها إثر انتهاء المؤتمر فيكتور تولكين أميناً أول لها، وف. ألكسييف رئيسا لها.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل