جريمة تحمل بصمات الثقافة الدينية الطائفية السائدة في سورية .. القتل لمن يتجرأ على الحب و الزواج رغما عن الخندق الديني..!

حزب الحداثة والديمقراطية لسورية

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 10:00
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

في جريمة حملت بصمات ثقافة دينية سائدة في سورية ، ثقافة تفرق بين الانسان في الوطن الواحد ، فتحارب الحب و الالتصاق بين روحين كريمتين نبيلتين ، فقط لأن كليهما ينتمي الى فئة تتصور السماء بخلاف الاخرى ، استشهد سوريان في جريمة قتل بشعة هزت مدينة الحسكة المعروفة بتعدد مشارب ابنائها الدينية و العرقية ، حدثت الجريمة يوم الثلاثاء الثاني من الشهر الجاري في مقر انطلاق ووصول الحافلات الى المدينة ، حيث فتح شقيق النار على شقيقته و زوجها بمجرد وصولهما على متن احدى الحافلات منتقما منهما لجرأتهما على الحب و الزواج رغم الخندق الديني الذي يمزق أوصال السوريين و يبقيهم حيث يعيشون في غيتوات نفسية إزاء بعضهم بعضا ،
الزواج بين فئاته هو أول و أهم دلالات الانسجام في المجتمع الواحد و هو الاختبار العميق أصلا لجواز الحديث عن مجتمع عصري متماسك و متسق ،
هذه الجريمة ليست الاولى كما يعلم الجميع ، لقد سبقتها مئات الجرائم الني تحمل نفس السمة و نفس اللون ، و المجرم الحقيقي في كل تلك الجرائم ليس القاتل كما يتبادر تلقائيا لأذهاننا ، القاتل هنا هو أداة الجريمة ، المجرم الحقيقي هو هذه الثقافة و حراسها الاوفياء ، المستبدون، الذين يملكون السلطة و كل وسائل و أدوات التأثير بالانسان و المجتمع و ما يحمله من قيم و مواقف ، و يمتنعون عن توظيفها
في حين لا يترددهؤلاء المستبدون في سن قوانين تحمي قوى بطشهم بالناس ( المرسوم 64 ) أو في ترسيخ التشققات و التشظيات بين مختلف التكوينات السورية ( المرسوم 49 الذي يستهدف عمليا الكرد السوريين ) أو الحكم بالاعدام على مجرد الانتماء السياسي لطرف سياسي بعينه ( القانون 49 لعام 1980 ) ، بل و حتى قمع و اعتقال كل من يعارض استبدادهم و فسادهم ثم محاكمتهم في مهازل لا تقف عند حدود حيث المعتقلين بالالاف من مختلف المنابت السياسية

#حزب_الحداثة_والديمقراطية_لسورية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات