أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميلاد اسكندر - الاخوان المسلمين ومبادرة الاصلاح السياسي















المزيد.....

الاخوان المسلمين ومبادرة الاصلاح السياسي


ميلاد اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 765 - 2004 / 3 / 6 - 08:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


طلعت علينا الصحف ووكالات الأنباء بأن مرشد الاخوان الجديد، محمد مهدي عاكف، أعلن في مؤتمر صحفي مبادرة للاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي. وقال "نحن نعرف ما هي الديمقراطية" والمرشد العام عاكف، حكم عليه بالاعدام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ولكن خفف عليه الحكم في عصر الرئيس المؤمن محد أنور السادات بل أنه أدخله مجلس الشعب كنائب. وبالمناسبة هناك في مجلس الشعب الآن 20 عضوا من الاخوان المسلمين والحكومة المصرية تتعاون تماما مع الاخوان. وعلى ما يبدو أن كلمة ديمقراطية أصبحت موضة العصر فلماذا لا يدلو عاكف بدلوه في لعبة الديمقراطية وأصبح اخوان الشياطين، كما كان يناديهم ثروت أباظة، من عشاق الديمقراطية.. أي مهزلة هذه وأي نكبة أصبحت مصر تعيشها.. الاخوان المسلمين الذي صرح الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي "بأن جماعة الاخوان المسلمين قد أساءت الى مصالح المسلمين وأنها مصدر المشاكل في العالم العربي".

 

الآن يمتطي عاكف خيل الديموقراطية.. لقد عشنا عشرات السنوات ولم نرى في الاخوان سوى مجموعة تنتهج المبادئ الفاشستية وتطبقها في كل تنظيماتها الارهابية. وتؤمن جماعة الاخوان بالفكر الاسلامي السلفي والوهابي الذي يدعو الى التخلف والشمولية والقبلية والرجوع بكل الأنظمة الى استخدام أسلوب البلطجة من خلال أمراء الجماعات والخلايا السرية ليتحكموا في المجتمع المصري وينشروا الرعب والفساد تحت شعار الحاكمية والدولة الاسلامية.

 

ولقد اخترقت جماعة الاخوان المؤسسات الحكومية والشركات المصرية وأصبح الاخوان يسيطرون على قطاع كبير من الجيش والبوليس المصري والمصارف وشركات الاستثمار وسقطت مصر بسببهم الى قاع التخلف. مصر العظيمة حاصرتها الأنظمة الاسلامية والاخوان بالفساد الذي أصبح يستشري في كل المجالات، نهب للدخل القومي، رشوة وقبلية أدى الى الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وفوضى في مجتمع يعيش تحت وطأة سيطرة وسطوة الاخوان المسلمين.

 

المرشد عاكف يتحدث عن الديموقراطية والاصلاح الاقتصادي في مصر. انها مهزلة المهازل.. لقد تربع الاخوان على قمة الفساد والافساد الاقتصادي وشركات الاستثمار الاسلامية وشركات توظيف الأموال ونهبوا مصر كما لم تنهب في أي عصر من العصور وهربوا رؤوس الأموال الى جزر بهامز والبنوك الأوروبية ويعيش زعماؤهم الآن بهذه الأموال في ترف ومجون. ان كان التاريخ المصري يحدثنا عن المماليك وكيف حكموا مصر وكيف نهبوها باتباع نظام الفتوات.. الاخوان المسلمين هم مماليك العصر الجديد.. هم الذين أفرخوا كل شبكات الارهاب في العالم والآن يتحدثوا عن الاصلاح الاقتصادي لعل هذا الاصلاح الاقتصادي سيتم ببعث النظريات الاسلامية في الاقتصاد ولنرجع مؤسسات السعد والشريف والمهدي والنور والشيخ الشعراوي والشيخ القرضاوي ولنطبق الاقتصاد الاسلامي في العالم حتى ما يتم الاصلاح الاقتصادي.

 

ولنعود لنطبق شريعة الحدود لنرجم الناس ونقطع أرجلهم وأياديهم خلف خلاف، ونقطع رؤسهم بحد السيف الذهبي فلنفعل كل هذا ولنتسامر بالتحدث عن الديمقراطية مع شهرزاد وشهريار.. فلنرجع الى كتب السلفية والوهابية لنعثر على كلمات الديموقراطية والعدالة والمساواة.. المرشد عاكف الاخوانجي الذي حكم عليه بالاعدام ولم يعدم، عاش ليرينا الطريق الى الاصلاح السياسي والاقتصادي.

 

انه يتحدث عن الديمقراطية ويقول يجب أن يكون مجلس الشعب مصدر السلطات.. الشعب المصري العظيم الذي عبث بعقله أمثال عاكف فأصبحت الأمية والجهل والفقر خصائص من خصائص الشعب في مصر. صرح أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل بأن العالم العربي غائب عن خريطة القرن الـ 21 وأوضح زويل أن "نسبة الأمية في العالم العربي من أعلى النسب في العالم وأن هناك دولا عربية تصل نسبة الأمية بين السيدات فيها الى 75% كما أن 75% من الشباب يقومون بوظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهم". وقال سيادته العالم العربي والانتاج العلمي المنشور يعتبر أدنى مستوى في العالم.

 

يتحدث المرشد عاكف عن الشعب المصري العظيم الذي لعب الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية بعقلة ونشر الخرافات والخزعبلات وقتل في الشعب الابداع والفكر الرفيع.. يحدثنا سيادته الآن عن الاصلاح السياسي.. ياترى، لا سمح الله لو جاء هؤلاء الى الحكم، أي اصلاح سياسي سيتم خلال حاكمية الله والشمولية والقبلية وحكم الموالى والشيوخ.

 

والمرشد عاكف لم ينسى أن يغمر بعطفه أقباط مصر من أهل الذمة ولم يعترض سيادته على أن يؤسس الأقباط حزب قبطي ليس هذا فحسب بل أيضا أن يسمح للأقباط بأن يتقلدوا أعلى المناصب القيادية في مصر.. ونحن نشكره جدا على أنه غمرنا بعطفه فهو يؤمن تماما أن الشريعة الاسلامية هي ضمان لحقوق الأقباط.

 

السيد عاكف، نحن نرفض تماما عطفكم السامي على الأقباط كما نرفض تماما أن تكون الشريعة الاسلامية ضمان لحقوق الأقباط. الأقباط أحرار قبل الغزو العربي وقبل الاسلام وقد ولدوأحرارا. ان أمثالكم يا سيدي الذين أعلنوا الحرب على الشعب القبطي المسالم وحرق كنائسه ومازال ودك أديرته ومازال وقتل شبابه ورجاله ومازال وحرق منازلهم وانتهك حرماتهم ونهب أموالهم ومازال. وكل هذا وقد استخدمتم القرآن والسنة والأحاديث في تبرير كل هذا.

 

سيدي، فلتقرأ ما كتبه سيد قطب عن معاملة أقباط مصر واذلالهم. سيدي، فلتقرأ كتب وتاريخ الاخوان المسلمين في مصر وفي العالم. سيدي، ارجع الى الجرائد المصرية والاسلامية ان كنت لا تفضل قراءة الكتب وان كنت تكره التاريخ.. وحدثنا عن تاريخكم والمنظمات الاسلامية وارهابكم لكل من يختلف معكم. فلتتحدث يا عاكف عن كل ما يحلو لك ولكن بالله عليك لا تتحدث عن أي اصلاح (سياسي، اقتصادي، أو اجتماعي) فأنا أرى ويرى معي الغالبية العظمى أن الاصلاح يبدأ بأن تصمتوا وكفاكم انتهازية وتضليل.

كيميائي ميلاد اسكندر

رئيس الهيئة القبطية الأمريكية

 [email protected] e-mail:

www.amcoptic.com



#ميلاد_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميلاد اسكندر - الاخوان المسلمين ومبادرة الاصلاح السياسي