جدل عراقي في قضايا الساعة

محمد احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 03:49
المحور: الصحافة والاعلام
    

نسعد كثيرا كلما رأينا وجها نسائيا على شاشة فضائية عراقية ، او نسمع صوتا متألقا لاحداهن من احدى الاذاعات المحلية ، وحين نقرا مقالا ، او خبرا لكاتبة او صحفية ونامل ان المراة العراقية تسير في الوجهة الصحيحة لتؤكد ذاتها المبدعة .
وكلما سمعت صوت المتألقة امل صقر ، في اذاعة بي بي سي او صورة هناء السعيد في برنامجها (قضايا الساعة) من على قناة الديار الفضائية ، او غادة العاملي في مؤسسة المدى للثقافة والاعلام والفنون ، ونبراس المعموري معدة برنامج (جدل عراقي ) البرنامج المحارب من اشاوس قناة السومرية . وعاصفة موسى في اذاعة العراق الحر ، وسؤدد الصالحي ، وصفية المغيري الصحفية القديرة ، وايناس البياتي من صحيفة البيان ووكالة نينا ، وبشرى رجب من صحيفة المشرق . وهناء عبد الزهرة والاء الساعدي ، وغيرهن .. كانت الزميلة هناء السعيد واحدة من الصحفيات الجريئات حين تركت العمل في بعض المؤسسات لانها لم تلاق ذوقها في العمل الصحفي ، وقررت ان تقاوم محاولات الايذاء والتهميش هنا وهناك ، ثم قررت ان تستمر في الدفاع عن قضايا الناس ، فكان برنامجها الجميل (قضايا الساعة) الذي تبثه من قناة الديار الفضائية والذي تعده هي ، في محاولة لتسليط الضوء على قضايا المجتمع ومعاناته وما يمر به من مصاعب ، ولتختزل كل مرة قضية حيوية وخطيرة ولتعالجها في ساعة واحدة وقد تستضيف احد الضيوف المختصين ليساهم في الادلاء برأيه في الموضوع .
لكنها للاسف تتعرض بين الحين والاخر الى نقد غير موضوعي من هذا الزميل او ذاك او ممن يدعي المعرفة بالاعلام متجاهلا الخبرة المتراكمة التي عليها الزميلة هناء السعيد ورؤيتها الثاقبة ونشاطها المستمر في حركة الاعلام ومنذ اكثر من عقدين من الزمن .
وهذا يذكرني بما تتعرض له الزميلة نبراس المعموري من محاولات لاجهاض برنامجها المثير (جدل عراقي) الذي تعده هي ، وتقدمه الاعلامية اللبنانية الكبيرة (مي كحالة ) من على شاشة السومرية .
اقول لهناء ونبراس .. لابد من الاستمرار وعدم الالتفات الى ترهات هؤلاء ومحاولاتهم الفاشلة ولطالما مرت هذه المحاولات دون ان تثني عزيمة الاعلاميين والصحفيين المجدين ، وتحية لكما لانكما قدرتان على العمل الشجاع في كل الاوقات ..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل