أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - وُمينز إي نيوز - نوال السعداوي ... النسوية الرائدة في مصر تميط اللثام عن أفكارها















المزيد.....

نوال السعداوي ... النسوية الرائدة في مصر تميط اللثام عن أفكارها


وُمينز إي نيوز

الحوار المتمدن-العدد: 763 - 2004 / 3 / 4 - 09:22
المحور: مقابلات و حوارات
    


في مقابلة مع وُمينز إي نيوز، تطرح النسوية البارزة والناشطة في مجال حقوق الإنسان نوال السعداوي الأزمة الراهنة للحركة النسوية في مصر، ودور الناشطين التقدميين الذين يعيشون في ظل أنظمة عربية قمعية. 
 
القاهرة ( وُمينز إي نيوز)-- د. نوال السعداوي هي واحدة من أشهر النسويات والمعارضين السياسيين في الوطن العربي. وُلدت في كفر طهلا، وهي قرية صغيرة شمالي القاهرة،عام1931.

ونوال السعداوي طبيبة نفسية نالت شهرة عالمية بفضل كتابها الصادر عام 1972 بعنوان الأنثى والجنس، وهو الكتاب الذي يعالج موضوعا محرما: جنسانية المرأة. ولقد أدى هذا الكتاب إلى إقالتها من منصبها كمديرة للصحة العامة في مصر. كما أنها خسرت وظيفتها كرئيسة التحرير للمجلة الطبية، الصحة، وكمساعدة للأمين العام للجمعية الطبية المصرية. ومنذ ذلك الحين، أدت الكثير من كتبها، ومعظمها يركز على قضايا المرأة العربية والمسلمة، وقضايا الجنسانية في إطار سلطة دينية وتقاليد قمعية، إلى أن تصبح هدفا لكل من النظام العلماني في مصر وللمؤسسة الدينية.

سُجنت نوال السعداوي عام 1981 من قبل الرئيس الراحل أنور السادات لمعارضتها العلنية الصريحة لصفقة السلام الأحادية مع إسرائيل ولسياساته الاقتصادية الداخلية.

وبعد الإفراج عنها عام 1981، أسست نوال السعداوي جمعية تضامن المرأة العربية، وهي أول منظمة نسوية شرعية مستقلة في مصر تكرّس جهودها للدفع قدما بمشاركة المرأة الفاعلة في المجتمع العربي. ولكن سرعان ما قامت الحكومة المصرية بحظر هذه الجمعية بسبب معارضتها لحرب الخليج الأولى عام 1991.

وفي عام 2001، أقام المحافظون الدينيون دعوى للتفرقة بين نوال السعداوي وزوجها الروائي شريف حتاتة بحجة أن تصريحاتها العامة وكتاباتها أخرجتها عن نطاق الإسلام. غير أن المحاكم رفضت النظر في الدعوى بعد حملة احتجاجات دولية من قبل منظمات حقوق الإنسان.

وما زالت د. نوال السعداوي تعيش مع زوجها في شبرا، حي الطبقة العاملة الواقع في شمال غربي القاهرة.

وُمينز إي نيوز: لقد تم استهدافك أنت وزوجك من قبل المتطرفين الذين حاولوا التفريق بينكما بحجة أنك مرتدة عن الإسلام. فهل لك أن تعطينا لمحة عن آخر التطورات في ما يتعلق بوضعك الشخصي؟

نوال السعداوي: لقد تمتعنا بقدر كبير من الدعم، وكسبنا قضيتنا في المحاكم. أنا متفائلة على الدوام. حينما تكون نشطا، ومنهمكا في العمل، فإنك تنتصر أحيانا. لقد خسرت وظيفتي، وحاولوا تطليقي من زوجي وقتلي. لقد زجوا بي في السجن لكنني ما زلت أنتصر. ما زلت أعبر عن أرائي، وما زلت أكتب.

وُمينز إي نيوز: شهدت وسائل الإعلام المصرية مؤخرا ضجة بسبب القانون الفرنسي المقترح لحظر الحجاب في المدارس العامة، لكن لم يُذكر سوى القليل عن انتهاكات حقوق الإنسان والحقوق المدنية هنا في مصر. فهل تعتقدين أن العامة يدركون هذا التناقض؟

نوال السعداوي: أعتقد أن الناس العاديين يرون هذه التناقضات بوضوح شديد. هذه حركة سياسية تستخدم الحجاب لأغراض سياسية. فالحجاب رمز سياسي ولا صلة له بالإسلام. ليست هناك آية واحدة في القرآن تفرض الحجاب بشكل صريح. لقد تخرج والدي من الأزهر ولم ينادي قط بالحجاب. إنهم يستخدمون النساء كأداة سياسية في لعبة سياسية. الكثير من الناس يدركون ذلك، غير أن النظام التعليمي يحاول تعطيل الفكر من خلال الحجاب. إن تعطيل العقل قضية أكثر خطورة. وشعارنا في جمعية تضامن المرأة العربية هو: " رفع الحجاب عن العقل."

وُمينز إي نيوز: ما رأيك في الجدل الذي شهدناه مؤخرا حول فتوى شيخ الأزهر التي أيّد فيها موقف الحكومة الفرنسية بمنع الحجاب في المدارس العامة فيما أكّد في الوقت ذاته على أن الحجاب فرض ديني على المرأة ؟

نوال السعداوي: لقد أخطأ. لقد قال إن الحجاب فرض ديني. وإذا ما كان جادا في ذلك، فإنه لا يعرف الإسلام. لكنه في الحقيقة طرح موقفا سياسيا، فهو يعرف أن الحجاب ليس فرضا دينيا. لكن لديه انطباع بأن الأصوليون أقوياء. لذا فإنه قدم بيانا ينطوي على مفارقة. فجزء مما قاله صحيح: الحكومة الفرنسية حرة في أن تفعل ما تريد. لكن الشق الآخر من بيانه غير صحيح. وهذا أمر خطر، وبما أنه يقف على رأس السلطة الدينية في البلاد فإنه يتعيّن على النساء قاطبة أن يرتدين الحجاب. لكن الكثيرات من النساء المصريات لا يقمن اعتبارا لرأيه، بما فيهن زوجة الرئيس مبارك. ينبغي له أن يستقيل.

وُمينز إي نيوز: كيف تختلف النسويات اليوم عن النسويات من جيلك؟

نوال السعداوي: لم تعد لدينا نسويات؛ النسوية تعني بالنسبة لي النضال ضد الأبوية والطبقة وضد الهيمنة الذكورية والهيمنة الطبقية. إننا لا نميز بين الاضطهاد الطبقي والاضطهاد الأبوي. والكثير ممن يسمين أنفسهن نسويات لا يفعلن ذلك. فنحن، على سبيل المثال، لا يمكن أن نتحرر تحت الاحتلال الأمريكي. النساء الجديدات لا يدركن ذلك.

وتوجد هذه الأيام ظاهرة أسميها ظاهرة " الوعي المزيف"، فالكثير من النساء اللواتي يسمين أنفسهن نسويات يستخدمن المكياج، ويرتدين الكعوب العالية وبنطالات الجينز الضيقة، وما زلن مع ذلك يرتدين الحجاب. وهذا أمر شديد التناقض. إنهن ضحايا لكل من الأصولية الدينية والنزعة الاستهلاكية الأمريكية. ليس لدى هؤلاء النساء وعي سياسي، فهن غير مدركات للصلة بين تحرر المرأة من جهة، والتحرر الاقتصادي والوطني من جهة أخرى. الكثيرات منهن يعتبرن الأبوية هي العدو ويتجاهلن رأسمالية الشركات.

وُمينز أي نيوز: لماذا أخفقت النسويات المصريات والمثقفون الليبراليون في شد انتباه القاعدة الاجتماعية في المجتمع المصري؟ ولماذا لا نرى اليوم حركة قاعدية نشطة ومستقلة؟

نوال السعداوي: كانت النخبة الماركسية العلمانية والجماعات الاشتراكية منعزلة على الدوام عن الفلاحين والفقراء. لقد كانوا مشغولين بالحكام وأداروا ظهرهم للشعب. لقد كانوا دوما يتحدثون نيابة عن الجماهير فقط لتحقيق أهدافهم السياسية.

لقد زج بي السادات في السجن مع بعض الرجال الآخرين. أما تحت نظام مبارك فقد تم وضعي في "القائمة الرمادية". ورغم أنه لا يوجد أمر رسمي بذلك، إلا أنني لا أستطيع الظهور في وسائل الإعلام الرسمية. إنها توجيهات غير مكتوبة. وليس هناك من فرصة ليسمع الشعب مني ومن أناس مثلي.

وحتى المنظمات غير الحكومية تخضع لسيطرة الحكومة. حينما حضرت في الآونة الأخيرة المنتدى الاجتماعي العالمي في بومباي، كان الحاضرون يصفونها بالمنظمات الحكومية غير الحكومية. لقد تم احتواء معظم المنظمات غير الحكومية في مصر من قبل الحكومة. كما أنه لا يوجد حزب سياسي يمثل مصالح الشعب. وحتى التجمع، الحزب اليساري المزعوم، تم إنشاؤه من قبل السادات مع كل الأحزاب الرسمية الأخرى. وكل قادة الأحزاب يتعاونون مع الحكومة.

وُمينز إي نيوز: ما هي أعظم التحديات التي يواجهها التقدميون اليوم؟

نوال السعداوي: يتعيّن على الجماعات التقدمية أن تتوحد. فنحن منقسمون ومشتتون. لا بدّ من بذل الجهود من أجل الوحدة. فالنساء والرجال الذين يناضلون ضد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يجب أن يناضلوا سوية. ولا ينبغي الفصل بين المقاومة المحلية والعالمية. علينا أن نولي قدرا كبيرا من الاهتمام والتنظيم لرفع الحجاب عن العقل. القوة العليا الجديدة للشعوب لا بد أن تُنظم. علينا أن نرفع الحجاب عن العقل، كما تفعل مجلتكم على الإنترنت، من أجل توحيد الشعوب من خلفيات مختلفة.

وُمينز إي نيوز: هل هناك من طريقة للربط بين القوى الإسلامية التقدمية والقوى العلمانية التقدمية؟

نوال السعداوي: كل القوى التقدمية لديها أرضية مشتركة، فالدين مسألة شخصية. والمسلم التقدمي هو ذلك الإنسان الذي يحترم كل الأديان. إنه لا يسيّس ربه. فالله ليس كتابا. الله هو العدل والحرية والمحبة والصدق. ولهذه الأسباب، علمني أبي أن أكون صادقة.

أحمد ناصف هو رئيس تحرير مجلة الصحوة الإسلامية، وهي مجلة إسلامية تقدمية تُنشر على الشبكة . 



#وُمينز_إي_نيوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - وُمينز إي نيوز - نوال السعداوي ... النسوية الرائدة في مصر تميط اللثام عن أفكارها