أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عمرو - قصيدة / بالقدس














المزيد.....

قصيدة / بالقدس


محمد عمرو

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 06:34
المحور: الادب والفن
    


بالقدس
أبواب مغلقة
وأرواح بالمسجد معلقة
بالقدس
حواجز عليها جنود تطلق
الرصاص
كلاب تسود
تحمل الموت أيدي قناص
بالقدس
حصار يخنقها بجدار
بيت البتول تحت أرجل الصهاينة إنهار
ومسرى محمد دمار دمار
بالقدس
شوارع عتيقة
من عمر الإحتلال معتقة
مستوطن جاء من اوربا الشرقية
يرطن العبرية
يريد أن يقول أن القدس إسرائيلية
هو لا يعرف أن أرضها
تنطق العربية
سماءها كوفية
جدرانها
أزقتها
شوارعها
بيوتها
كلها فلسطينية
تذوب على حدودها القوافي
تنهار
حتى لا تبقى الأشعار
وتدق سندان الوزن بالمطرقة
وتدق سندان الوزن بالمطرقة
بالقدس
إنسان يزرع الأرض ثبات
يرنو للأمة كي تفيق من السبات
ينتظر الفوارس ذوي الأيادي السمراء
والجباه المشرقة
بالقدس
محتل يسرق الأرض ويزرع فيها ثكنة عسكرية
يريد أن يلغي نور السماء
فغولدا مائير وبيغن
في عناء
عندما بقي المقادسة
يحبون العيد والشتاء
وينجبون الأولاد
وتقبض أيديهم بالنار المحرقة
بالقدس
أغنيات
أغنيات
تتراقص عليها اللحون
ترتجف الأوتار
من الصوت الحنون
تخنق القدس
أرجل المستوطنين
تمشي مع الشيطان للزندقة
بالقدس
الهلال في ألم
والصليب أصبح عدم
والتوراة تبكي كليم الله موسى
في ندم
والكتب السماوية
مغلقة
مغلقة
بالقدس
اوقفني
الجنود خارج الأبواب
طلبوا مني الأوراق الثبوتية
ويعلمون أن شراييني مقدسية
ودمائي مداد شوارع القدس
والأزقة
بالقدس زخارف العصور جميعها حاضرة
كل الآلام
والأحلام القاهرة
كل الذين عاشوا
والذين ماتوا جبابرة
والذين يرابطون إلى الآن
خلف الأسوار الخانقة
بالقدس
يضمد الجرح أهلها بالصبر
يخافون أن يستبيح الجنود حرمتها
وتعيش مدينتهم بالقهر
وأي شيء يقهر الرجال
وأي شيء يقهر الرجال
أرباب النضال
بالقدس محرقة
بالقدس محرقة
إنها مقصلة
أو مشنقة
بالقدس
تاريخ الأسياد
صرخات الآساد
والقدس عاصمة فلسطين
وصوت البلابل
تشدوا للنصر المبين
تغني لصلاح الدين
دعاء المرابطين
لا تريد سوى الدماء
وكل الشهداء
في أزقتها مفاتيح السماء
لا تحمل البكاء
وتبقى خالدة فينا
هي للتاريخ رونقه
بالقدس
أشياء غريبة
صنعها المحتلون
وصاغوها
ووضعوا لها القانون
يا لها من مدينة عجيبة
تبقى صامتة
وعندما يغتال الصمت
كلمات الشعر
وسائرات القوافي
وهذا السيل المنهمر
من القصائد الفائت
تهز القانون بيدِ
وتحمل المحتلون
تضرب رؤوسهم وكل أشياءهم
برماح شبقة
بالقدس
عز وتاريخ وحضارة
تمشي في شوارعها
تعانق الماضي
رماها المحتل بحقارة
فبقيت صاحبة الطهر
وبقي المحتل حمار يحمل اسفاره
بقيت هي للعز منارة
وقدسيتها تعلو للسبع الطباق
طبقة تعلوها طبقة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عمرو - قصيدة / بالقدس