أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد الناجي - الدم ينتصر على السيف














المزيد.....

الدم ينتصر على السيف


أحمد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 762 - 2004 / 3 / 3 - 09:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في يوم عاشوراء ذكرى استشهاد الحسين أبو الثوار تطال أفعال الجبناء والموتورين مدينتي كربلاء والكاظمية المقدستين وهي تعج بمئات ألاف من العراقيين شيعة وسنة عبر استهدافهما
عن بعد باطلاق عدد من قذائف مدافع الهاون المتوسطة المدى والتي يمتلكها من أعد نفسه سلفاً للقيام بمثل هذه الافعال الدنيئة اتجاه ابناء بلده وهو بذاته الذي يمتلك الان مدافع مقاومة الطائرات والصواريخ واطنان المواد المتفجرة والاسلحة الخفيفة بعد أن خبأها للمنازلة الوهم الذي انهزم منها مرتجفا ولاذ بسرب الليل مختبا تاركا البلد تحت وطئة الاحتلال المقيت.
ان جريمة عاشوراء التي يندى لها جبين الانسانية نفذت بنفس الطريقة التي مارسها سابقا النظام البائد في الانتفاضة الشعبانية وهاهم بقايا الديكتاتورية الحالمين باعادة عقارب الساعة الى الوراء يعودون وبمعيتهم بشرا وحوشا من ذو العقول الجامدة الوافدين الى العراق الذين يتحركون بالريمود كنتورول والبائن انحسارؤهم من طريقة ونوعية أداء هذه الجريمة وهي بقساوتها تشكل استمرارا الفناه في نهج هندسة القتل وتشييد المقابر الجماعية والتفنن باداء الاعمال الاجرامية وعدم الاكتراث لأي وازع طالما الغاية تبرر الوسيلة.
هذا الفعل الجرمي يؤكد بالقطع عن مدى وحشية المنفذين ومن يقف ورائهم والاستهتار بأرواح الابرياء من أبناء العراق الجريح وهي استباحة وقحة لقدسية المكان والزمان والذي لم يجرأ أحد على المساس بها غير الجرذ القومي القابع في سجون الامريكان وفئة من المتطرفين منذ مئات السنين اعتقدت بامتلاك الحقيقة لوحدها وعملت بتكفير المسلمين الاخرين وهي تعيش اليوم كما المافيا تعاني من افرازات وتداعيات عديدة نتيجة لهشاشة فكرها واهتراء ثقافتها.
أن كل هذه الجرائم التي تبغي العبث بأمن العراق والعراقيين ومصادرة الحرية الفردية للرأي والمعتقد والمراهنة على اثارة النعرات الطائفية بين الشعب العراقي هي قطعا لا تشرف المتسترين بالمقاومة صداميين وسلفيين ومن لف لفهم من دكاكين الوطنية الجديدة والمرتزقة والايتام العرب المدافعين عن ما يدعى بالمقاومة وخصوصا بعد أن بان افلاسهم اخيرا في مدينة الفلوجة باصادر بيانهم المهزلة والاعلان فيه عن تطوعهم لمساندة الشرطة العراقية من اجل استتباب الامن في المدينة بعد ان عاثوا بها ارهابا مقاوما وعلى هدى مختلف التبريرات والمرتكزات الاسلامية والقومية والثورية والوطنية والطائفية الى أن وصل الحال حد تعذر استمرار انسياب متطلبات المعيشة وتأمين العمل والرزق لأهل المدينة وهي محاولة بائسة ومكشوفة لكسب ودهم لايمكن ان تنطلي عليهم.
قطعا لا اشك بان كل الشرفاء في العالم يستنكرون ويدنون مثل هذه الاعمال الارهابية التي راح ضحيتها الكثيرون من الناس الابرياء شيوخا ونساءا واطفالا لا ذنب لهم سوى اداء مراسيم طقوس معتقدهم وزيارة ضريح رائد البشرية جمعاء في مقارعة الظلم والاستبداد
ولن يتوانى من استنكارها على عجل حتى المطبلين للكيان المسخ المقاومة من أصحاب دكاكين الوطنية الجديدة التي انجزت فيها اعمال الصيانة والترميم للتو من العراقيين واصحاب اقلام المناسبات من العرب القوميين والثوريين الكسبة الذين تناثرت ديباجات اقلامهم بالمزايدات صلفا ولسانا سليطا هنا وهناك
ولكنني أود أن أقول وأنا أمثل نفسي وليس من باب مصادرة الرأي سوف أستهجن أي استنكار أو ادانة تصدر من جهة أو شخص لهذه الجريمة البشعة طالما مارست تلك الجهة أو الشخص تطبيلا أو تهليلا لما يسمى بالمقاومة العراقية على حساب الام ومعاناة العراقيين بل أعيب كل من تخلف عن مساندة العراق والعراقيين وحاد طوعا الى ضفة الاستبداد الظالمة تصفيقا أو تنظيرا وأعتبره منافقا يتحين الفرص يريد أن يعود بإستنكاره ليضع قدميه على الضفتين ولو لبرهة فبالتأكيد ستكون مشيته كما الغراب حين ضيع المشيتين.
سلاما لأرواح الشهداء في سموها يوم ذكرى استشهاد أبو الثوار الحسين الذي سن قبل حوالي 1400 سنة بدمه في شريعة الاستشهاد القا لم يرعوي منه الجلادون سيظل منارا لكل الثوريين الشرفاء أن الدم ينتصر على السيف



#أحمد_الناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد الناجي - الدم ينتصر على السيف