في ورقة إماراتية بمنتدى شابات دول مجلس التعاون
الدوحة - فدوي عوض الله: تحت رعاية سعادة السيدة شيخة المحمود وزيرة التربية والتعليم رئيسة جمعية الكشافة والمرشدات القطرية واصل المنتدي الثالث لشابات دول مجلس التعاون الخليجي أعماله أمس تحت شعار أين أنا من حقوقي وواجباتي وقدمت شابات دولة الإمارات ورقة بعنوان أنا إعلامية ناجحة وتطرقت الورقة التي قدمتها فاطمة القاسمي إلي دور المرأة الخليجية في الإعلام خاصة أن وسائل الإعلام اهتمت بتحسين صورة المرأة وذلك من توجيهات الدول الهادفة إلي الرفع من شأن المرأة في المجتمع وقد نبهت المؤتمرات الدولية منذ منتصف السبعينات الي وجود خلل في تعامل وسائل الإعلام مع المرأة.
وتطرقت الورقة الي التحديات الاجتماعية التي تواجه المرأة وطلب العمل الإعلامي مؤكدة ان غياب المرأة عن المجالات التنموية المختلفة يعمل علي إعاقة عجلاتها وهذا يأتي في ظل غياب الاعتراف الكامل في كثير من الدول العربية لدور المرأة ومازالت مشاركتها في الجانب الإعلامي محدودة اضافة الي الفجوة الكبيرة بين ما تصور به المرأة في وسائل الإعلام وبين الواقع الفعلي لها.
وأشارت الورقة الإماراتية الي ان هناك دراسات وبحوثا حول صور المرأة في الإعلام في الوسائل الإعلامية المختلفة وتدني الوعي الأسري والمجتمعي لدي الإعلاميات وتجاهل وسائل الإعلام للاحتياجات الثقافية للنساء وتركيزه علي فئة عمرية معينة للمرأة (،20 40) سنة اضافة الي ان الصور الإعلامية يغلب عليها الطابع الذكوري حتي في المجالات التي تهتم بقضايا المرأة.
فأكدت الورقة ان فرص النساء في الإعلام لاتزال محدودة مقارنة بالرجال وان فعلت تعطي أجرا زهيدا.
** الفيديو كليب
وتناول البحث أيضا صور المرأة في الأغاني الشبابية الفيديو كليب العربية والخليجية، وأكد البحث ان هذه الأغاني تنتشر بشكل كبير في المحطات المرئية ويحرص المطربون الخليجيون علي تصوير أغانيهم علي هذه الطريقة الغربية مستخدمين كل وسائل التكنولوجيا الحديثة والمرأة هي واحدة من أهم الأدوات التي تساهم في نشرها ونجاحها وهذه ظاهرة جديدة في الوطن العربي ودول الخليج - وفي دراسة عن الفيديو كليب الخليجية قسمت صورة المرأة الي ثلاثة أنواع امرأة موديل وامرأة مطربة وامرأة كومبارس وتسعي النساء العربيات الي تقليده باعتباره النموذج العصري المطلوب مما يهدد بفقدان الهوية للمرأة العربية في ظل تيارات العولمة التي بدأت تغزو المجتمع العربي كما ان صور المرأة في الفيديو كليب تنظر للمرأة كجسد جميل وجذاب تلعب بقلوب محبيها وتغدر بهم دونما سبب.
وحول صور المرأة العربية في الدراما والإعلان تشير الورقة ان محطات التلفزة هي المنابع التي تشكل سلوك الإنسان وتركز علي ترويج الأدوار التقليدية للمرأة - وهناك تفاوت نلحظه علي صعيد التشريعات والقوانين المتعلقة بحقوق المرأة ومشاركتها في الحياة العامة.
والأمر يتعلق بصور مختلفة لنماذج نسائية متنوعة في وسائل الإعلام منها صورة المرأة في الصحافة الخليجية تركز علي قضايا الزواج والطلاق وقوانين العلاقات الشخصية مما ينعكس في مضامين المواد الإعلامية الخاصة بالمرأة.
وإذ نظرنا إلي جانب المرأة والإعلان التجاري فالدراسات تؤكد أن دور المرأة التصق بالأدوار التقليدية وربط المرأة بدلالات الجنس والإغراء.
وتقول الورقة الإماراتية ان الوعي الحالي للمرأة الخليجية هو حصاد الأفكار والتصورات السائدة حول المرأة عن طريق التنشئة الاجتماعية التي تصور قدرات المرأة وعلاقتها بالآخر وحقوقها وواجباتها لذلك بفضل الوعي في النمط البنائي السائد في المجتمع الخليجي والأوضاع الاجتماعية للمرأة الخليجية.
وأن الصحف والمجلات تخاطب المرأة كطبقة من الجلد تحتاج الي تغذية وتقوية، كشفاه تحتاج إلي طلاء بلون الورد كشعر يحتاج الي صبغات تتناسب مع لون الفتيات مما يجعل الفتاة الناشئة تلك النظرة البخسية لكيانها وكرس في نفسها أن العلم والعقل أمران ثانويان.
** ملاحقة المعلنين
وفي هذا المجال أوصت الورقة الإماراتية بعدة توصيات منها إنشاء هيئة متابعة لملاحقة أو مقاضاة بعض المعلنين مما يسيئون استغلال الأنوثة كقيمة إنسانية في إعلانات تهين شخصية المرأة وتحط في إنسانيتها وإنشاء هيئة اتصال عربية مع المؤسسات الإعلامية لطرح وجهات نظر المرأة في مضامين الإعلام السلبي الموجه للمرأة العربية والعمل علي زيادة مشاركة المرأة في العمل الإعلامي من خلال تبني الوزارات والدوائر والمؤسسات المعنية وخاصة المؤسسات الصحفية تنظيم دورات مكثفة علي المستويين الوطني والدولي لتأهيل الشابات في مختلف مجالات العمل الإعلامي وتخصيص ميزانيات سنوية لهذا الغرض ومطالبة وزارات ودوائر ومؤسسات المجتمع المدني بالإسهام في وضع الاستراتيجيات التي تمكن الفتاة الخليجية من اقتحام مختلف مجالات العمل الإعلامي وإعداد قاعدة بيانات علي مستوي دول مجلس التعاون حول واقع الممارسة الإعلامية في أوساط الفتاة الخليجية والمعوقات التي تقف في طريق قيامها بدورها المطلوب في الساحة الإعلامية ومطالبة المؤسسات الإعلامية والصحفية في دول المجلس بالعمل علي تمكين الفتاة من الالتحاق بهذه المؤسسات وممارسة العمل الإعلامي في جميع مجالاته.
** سيدات الأعمال
تطرقت الورقة الي جانب المرأة في مجال سيدات الأعمال وأوضحت ان تأسيس مجلس سيدات الأعمال شكل دفعة قوية لنساء الإمارات لتنظيم صفوفهن والانخراط في النشاط الاقتصادي بصورة تعكس الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه المرأة في عملية التنمية الشاملة والمستديمة تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي الوثيقة التي أنجزها الاتحاد النسائي العام في شهر ديسمبر الماضي والتي يمثل العمل الاقتصادي للمرأة أحد محاورها الثمانية الرئيسية حتي تواكب المرأة الإماراتية الألفية الثالثة بارادة قوية قادرة علي تجاوز التحديات.. وقد جسدت تأسيس مجلس سيدات الأعمال في أبوظبي العام الماضي ومن ثم مجلس سيدات الأعمال في الامارات في شهر فبراير الماضي انجازاً جديداً مهما يضاف الي الانجازات الملموسة والكبيرة التي حققتها المرأة في دولة الإمارات في مختلف الحياة بدعم ومساندة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الذي يؤكد دوماً علي حق المرأة في العمل والمساهمة في بناء المجتمع وتقدمه.
وقد تمكنت المرأة في دولة الإمارات بفضل هذا الدعم أن تتبوأ مكانة عالية في المجتمع وان تنهض بمسؤولياتها كاملة الي جانب الرجل في مختلف ميادين العمل من خلال مشاركتها النشطة في التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها الامارات علي قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات وفي اطار الالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وشريعتنا الإسلامية السمحاء وعاداتنا وتقاليدنا الموروثة.
ويأتي قيام هذا المجلس مجلس سيدات الأعمال العرب الذي يضم شريحة واسعة من الكفاءات والخبرات النسائية والعلمية والاقتصادية والتجارية بالوطن العربي ليمثل ادارة فاعلية وآلية جديدة من آليات العمل العربي المشترك ويفعل من مشاركة المرأة في عملية التنمية الشاملة وتعزيز العمل الاقتصادي المشترك.
** تحديات
ان التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا اليوم علي الصعيدين السياسي والاقتصادي مما يستوجبه تطوير علاقات التعاون والشراكة بين سيدات الأعمال في أقطارنا بما يعزز دور المرأة العربية في العمل الاقتصادي الموحد.
ففي ظل الظروف الراهنة التي يمر بها المجتمع الدولي وظهور العديد من التكتلات الاقتصادية الهامة بين ليلة وضحاها نجد أنه بات علينا التحرك كأمة عربية واحدة يجمعها قلب واحد تنطلق بلسان واحد وأن نعمل جاهدين علي دعم مجلس سيدات الأعمال في كافة أنشطته.. من أجل تحقيق أهداف التي من نتائجها تحقيق الرفاهية لشعوبنا العربية..
واننا نري ان من أبرز ما تتطلبه المرحلة المقبلة هي تقوية اركان المجلس بعد ان اجتاز مرحلة التأسيس وذلك يتمثل في:
1- الانضمام الي اتحادات غرف التجارة والصناعة القطرية والعربية وإقامة شراكة واقعية وحقيقية وفاعلة بين رجال الأعمال العرب وسيدات الأعمال.
2- وضع استراتيجيات قصيرة المدي وتحديد الخطط اللازمة والأهداف الضرورية لتمكين المرأة من الإسهام الفاعل في العمل الاقتصادي العربي.
3- تفعيل دور المرأة في المجتمع الاقتصادي وإزالة أي عقبات قد تقف في طريق النشاط التجاري والصناعي للمرأة.
4- إعداد المرأة للتعامل مع النظام العالمي في ضوء تحديات ومطالبة اتفاقيات التجارة العالمية الجديدة.
5- بناء قاعدة معلومات عن نشاط المرأة العربية في ميادين الأعمال والتجارة والعقار والصناعة والاستثمار.
6- تفعيل دور المرأة في التجارة البيئية بين الدول العربية.
7- تعزيز دور سيدات الأعمال في إقامة علاقات تعاون اقتصادي وتجاري مع العالم الخارجي.
8- تشجيع المرأة علي دخول مختلف مجالات وميادين التجارة والاستثمار.
** الاستعمار
وحول واقع المرأة العربية في الإعلام تقول الورقة الإماراتية: إن دور الاستعمار الاستراتيجي في تغيير معالم الحضارة العربية والإسلامية في الوطن العربي وخاصة فيما يتعلق بالاستعمار الثقافي متضمناً ذلك التأثير الإعلامي بكل أنواعه بحيث ارتكز الإعلام الغربي في ذلك ونجح فيه أي ارتكز علي المشاركة الفاعلة للمرأة بنمط معين بحيث عمل توظيف جمال وفتنة المرأة متجاهلاً الأمور الإنسانية الأخري الي جانب انتشار الأفلام الإباحية. أما المرأة الإعلامية نفسها فإن ظهورها علي أجهزة الإعلام هو وفقاً لتقاليد الثقافة الغربية حسب معايير اختيارها للعمل في الإعلام تتم وفق معايير غريبة.
لقد لعبت الفتاة الخليجية دوراً كبيراً في مشاركتها في مجالات متعددة في خدمة مجتمعاتها إلا أن دورها في مجال الإعلام مازال دون المستوي ينحصر في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة ويغيب الي حد كبير في وسائل الإعلام المرئية التي تسعي بعض الفضائيات الي استخدام الفتاة فيها كوسيلة الي جذب المشاهد بصورة تتنافي مع تقاليد الأسر والمجتمعات المحافظة، لذلك فإننا نلاحظ بوضوح شبه غياب الفتاة الخليجية عن قنواتنا التليفزيونية.
كما نلاحظ أنه علي الرغم من تعدد أقسام الإعلام والاتصال بالجامعات والتحاق أعداد كبيرة من الفتيات بها إلا أن نسبة الملتحقات بقطاع الإعلام لاتزال متدنية جداً بالنسبة لإعداد الخريجات مما يستوجب البحث في أسباب عزوف الفتيات عن العمل الإعلامي بعد تأهليهن أكاديمياً.. وأين يذهبن؟.
إننا نري أن تمكين الفتاة الخليجية من أن تلعب دوراً قيادياً ومحورياً في العمل الإعلامي بحيث تصبح في مواقع صنع القرار هو مدخل رئيسي واداة ناجحة لكي تحصل علي حقوقها الأساسية الأخري كاملة.
ان ما تتناوله وسائل الإعلام وخاصة الإصدارات المتخصصة منها بقضايا المرأة تستهدف الفتاة كمصدر للاستهلاك تلهث وراء الموضة والعطور والكماليات وأدوات التجميل والمكياج لا كمواطنة لها حقوق وعليها واجبات لخدمة المجتمع، لذلك فاننا نلاحظ أيضاً غياب القضايا الجوهرية والملحة التي تهم المرأة في معظم هذه الإصدارات ليس المرأة الخليجية فحسب وانما حتي القضايا الخطيرة والمعاصرة التي تواجهها المرأة العربية في فلسطين والعراق والمرأة المسلمة في أفغانستان.
كما ان الغياب في تناول المشاكل الأساسية لواقع المرأة في مجتمعاتنا الخليجية بصورة خاصة قد يعود الي هيمنة الرجال من خارج بيئتنا علي مواقع القرار علي المؤسسات والصحف والمجلات النسائية المتخصصة مما يتطلب وضع استراتيجيات علي المستويين الوطني والخليجي تحت ضوابط وشروط المطبوعات والصحف النسائية.
** المرأة والإعلام
التطور الهائل لتكنولوجيا الاتصال وتأثيره علي أجهزة الإعلام يشكل الوعي المجتمعي، بالاضافة الي دور الإعلام الكبير في رسم صورة المرأة سلباً وايجاباً مع التأكيد الكبير علي أهمية ايمان الدولة نفسها بقضية المرأة وانعكاس ذلك علي سياستها واستراتيجيتها، مما له من دور مؤثر علي الإعلام الحكومي في رسم صورة المرأة مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف والتباين القطري في الصورة الإعلامية للمرأة، وان تحسين صورتها في المجتمعات يبدأ من الداخل ثم ينطلق للخارج.
ان التحديات التي يشهدها عالمنا في جميع ميادينه السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية وغيرها.. تحتم علينا أن نبحث بجدية في السبل الكفيلة بتوظيف كل الطاقات وقدرات فئات المجتمع لمواجهة هذه التحديات التي تحملها رياح الألفية الثالثة من بينها قضية مشاركة الفتاة الخليجية للعمل الإعلامي باعتباره أحد الآليات الفاعلة لتمكينها من التعريف بقضايانا الأساسية وحقوقها السياسية والمدنية والاجتماعية من خلال توظيف وسائل الإعلام المختلفة واننا نري أن المسؤولية في ذلك تقع علي الفتاة نفسها في التحرير من العوائق والعقبات الاجتماعية التي تحول دون انطلاقها في ساحات العمل الإعلامي ومواكبة الحداثة في إطار من الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشرعية الإسلامية السمحاء والعادات والتقاليد الأصلية المتوارثة. إعداد قاعدة بيانات علي مستوي دول مجلس التعاون حول واقع الممارسة الإعلامية في أوساط الفتاة الخليجية والمعوقات التي تقف في طريق قيامها بدورها المطلوب في الساحات الإعلامية.
وخرجت الورقة بتوصيات تقول افردت الاستراتيجية التي تهدف الي دعم حقوق المرأة في مختلف الميادين التشريعية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية والثقافية والتعليمية والصحية والبيئية محورا خاصا بقضايا المرأة والاعلام تضمن آليات تنفيذيه محددة من أهمها:
توظيف وسائل الاعلام المختلفة لتحقيق الاهداف الرامية الي تحسين مكانة المرأة وتفعيل دورها وعدم استغلال المرأة في الترويج والاعلان بما يمس كرامتها واستقطاب خريجات قسم الاعلام والاتصال الجماهيري للعمل في كافة وسائل الاعلام وعمل الدورات التأهيلية والتدريبية لرفع كفاءة المرأة للمشاركة الفاعلة في العمل الاعلامي بجميع مجالاته. مع اتاحة الفرصة للراغبات للعمل الاعلامي للتدريب العملي في وسائل الاعلام المختلفة تمهيدا لضمهن الي الكوادر الاعلامية العامة وايضا اتاحة الفرصة للكوادر النسائية التخصصية في اعداد مضامين البرامج التي تناقش قضايا المرأة ومشكلاتها المختلفة وأخيرا اجراء البحوث والدراسات الاعلامية المتخصصة في شؤون المرأة وتوعية افراد المجتمع بأهمية مشاركة المرأة في المجالات الاعلامية.
** تعقيب
الاستاذة مريم راشد الخاطر - عضو لجنة التدريس بجامعة قطر قسم الاعلام- تعقيبا علي الورقة المقدمة من شابات دولة الإمارات اكدت ان الورقة عكست بصورة صادقة وضع المرأة في الاعلام الخليجي وذلك لاستعراضها للصور النمطية للمرأة الخليجية.
وقالت لقد تم ذكر محاور في الورقة خاصة صور المرأة في الاعلام التجاري وخاصة عرض صورها في كل من الفيديو كليب والصحافة النسائية.
واشارت بانه من الضروري ان يتم تغيير الصورة السلبية للمرأة الي الصورة الايجابية عبر الاعلام وان ذلك لايتأتي الا بتضافر جهود المجتمع الخليجي بدءا بدولة قطر ثم الامارات والبحرين والكويت وذكرت ان نجاح أي عمل لايأتي الا بدراسة المقومات.
واشارت بان هناك تقليدا حرفيا للمواد الاعلامية ويرجع ذلك التقليد لوجود الفجوة بين عدد المتخصصات في الاعلام وبين الواقع الفعلي لهن في سوق العمل علي مستوي دول الخليج العربي.
واكدت قائلة بصفتي استاذة للاعلام بجامعة قطر والذي يخرج الكثير من الاعلاميين والاعلاميات نجد ان نسبة الذين يعملون في الوسائل الاعلامية الميدانية من النساء قليلة جدا مقارنة بالرجال فالفتاة القطرية لاتعمل في الوسائل الاعلامية الميدانية وانما تحصر نفسها في مكان ضيق فقط فهذه النقطة نعاني منها كثيرا ولابد من تغيير هذه النظرة السلبية ولابد للمرأة وللخريجة الاعلامية ان تساهم في رسم السياسات والخطط الاعلامية.
وقالت مريم الخاطر تناول البحث ضرورة انشاء هيئة للاعلاميات ونحن نؤيد هذه الفكرة ونضيف لهذه التوصيات ان يكون هناك مكتب تابع لهذه الهيئة في كل دولة عربية بهدف المتابعة والتنسيق.
وحول المحور الذي يشمل مراقبة ومقاضاة المعلنين تجاريا حيث تشغل المرأة كسلعة لترويج منتجاتهم - قالت من يستطيع ان يقاضي القنوات الفضائية المفتوحة ولكن المعالجة تتم بايجاد الحد من استغلال المرأة في وسائل الاعلام وضرورة الالتزام المهني باخلاقيات الاعلام ونحن من الاعلام واليه.
ونادت مريم بضرورة انشاء بنك للمعلومات وذلك بالاستفادة من البحوث في الجامعات الخليجية ومراكز الاعلام المختلفة وذلك بايجاد مركز متخصص لتدريب المرأة الخليجية اعلاميا يشابه مركز الجزيرة للتدريب الاعلامي.
وذكرت الاستاذة مريم انه لابد من وجود قناة خليجية تخصصية تهتم بقضايا المرأة وان يتم تمويلها لانها ستكون جزءا في العملية التنموية الشاملة وخصوصا نجد ان الاعلام هو اقصر الطرق لتقريب المسافات فالمرأة الخليجية مظلومة اعلاميا.
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
