أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مولود فرتوني - التربية وزمن الاستحمار














المزيد.....

التربية وزمن الاستحمار


مولود فرتوني

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 06:29
المحور: كتابات ساخرة
    


استغرب مجموعة من الأساتذة موقف أحد المدراء لما نعت زميلا لهم بلفظة (حمار)،ولما بلغ الغضب بأحدهم مبلغا فنعته بالوغد وأقام المدير الدنيا ولم يقعدها، لأنه لا يتحمل أن يوصف هكذا وصف والسر في ذلك أنه مدير ونسي أن الموصوف باللفظ الأول أستاذا
بقلم:مولود فرتوني تمنغست

ربما لأن المسألة غدت من الأمور العادية جدا أن يُوصف كل من له صلة بما يُعرف بقطاع التربية بأي صفة يراها أي مدير تتماشى مع القطيع الذي يسوق وفي الحظيرة التي يشرف عليه هو،ولا يستطيع المواطن البسيط بل لا يستطيع الأستاذ والمثقف أن يقول له أخطأت يا سيادة المدير،ولكن ما يحدث عندنا في تمنغست أن المواطن البسيط بلغت به المسكنة حدا أَنْ يستجدي عامل أوعاملة استقبال في أي مؤسسة بأن يمنَّ عليه بلفتة تأتي بعدها قرابين الطاعة التي تقدم لهذا العامل البسيط لأجل يترك لك فرصة تدخل بها إلى (سمو ومعالي وسيادة المحترم جدا وفي جميع الأوقات) كامل الأوصاف المدير، وقد يكون مجرد مدير ابتدائية من ثلاثة أقسام في قرية نائية ومستوى هذا المدير لم يتعدى عتبة الرابعة من التعليم المتوسط
إن خلفية هذا الكلام من جراء الطوابير التي سنها حال الأساتذة المجازين في التربية في ولاية تمنغست والتي قد تركت الوزارة المعنية بهذه القطاع الحبل على غاربه للمسؤول بأن يعيث كسادا فيه ويُعَمِّر على رأسها وما هو بمزحزحه وحاشيته من الفساد الذي عاشه ويعيشه هذا القطاع،وغدت المسابقات كلحم الرقابة مذمومة ومأكولة ويُؤتى إليه من كل حدب وصوب ،ولكم كانت فرحة أبناء تمنغست لما أعلن عن هذه المسابقة في الجرائد وسُنَّتْ فيها شهادة الإقامة للحفاظ على استـقرارية الإطار أو المؤطر و الذي يُفترض أن يُسَيِّير هذا القطاع (أو هكذا ظننا) ويأتيك بالأخبار من لم تزود،ذلك لمَّا يُحرم الإطار المحلي ويُغَيَّبُ عن عرس التربية والذي تحول إلى مأتم بسبب صراع نشب بين مديرية الوظيف العمومي ومديرية التربية للولاية،حول مسابقة 2007والتي لم تظهر نتائجها إلى اليوم 23سبتمبر2008 ناهيك عما نظم من مسابقات بعدها وهو صراع لا شأن للأساتذة المجازين به والذين ينتظرون الإجازة
هذا يحدث عندنا وفي ولاية تمنغست بلاد الكرم والرجل الأزرق والسياحة وغيرها من الصور التي يسوقها الاعلام المكتوب والمرئي ،وحتى الجرائد التي توسمنا فيها الحرية والاستقلالية ،انضمت إلى رئيس حظيرة المنتفعين برحلة لرؤية جمال الأسكرم والتغاضي عن هم المواطن في هذا الربع من الوطن ،ورغم ذلك لم يسيء الأساتذة الظن بالناس واشتكوا لأكثر من منبر ولا تزال قضيتهم على رفوف الانتظار
والمستغرب والعجيب أن الضغط يمارس على كل من يجري في هذه القضية وكل من يخوض فيها من طرف بعض المتواطئين مع هذا الحجب الذي طال هذه المسابقات منذ العام الماضي إلى اليوم والكل له وثائق وأدلة وهي شبكة من الأغاليط القانونية تجعل اللبيب حيران ،ونحن نتنازل عن كل ما قرأناه وكل ما تعلمناه في المدرسة الجزائرية والجامعة الجزائرية من علم ونطرح سؤالا بسيطا عن سبب هذا الانسداد،أيها الناس أيها الشعب الجزائري نحن مستعدون أن نتنازل عن شهاداتنا الجامعية بدرجة الليسانس وإعادتها في مغلف للسيد معالي وزير التعليم العالي ونقول له أنها لم تقدم لي من الترقيات سوى كلمة نابية من مديرلا لشيء إلا أنه مدير،ونشهد كل من عرفنا في تمنغست أو في غيرها أننا نزهد في قطاع التربية التي يسب فيه أساتذته ويستحمرون ويتحولون من مربيين إلى قطيع في القطاع وليتحمل الوصف من استطاع،وأننا نزهد في زمن الإستحمار هذا ،لأن قائد القطيع يعتمد على رتبته كمدير وعلى حاشية(وقد بلغ الشيب بها مبلغا) تزين له أن يقول ما يشاء في الوقت الذي يشاء في وجه من يشاء،وهي غير قادرة أن تقول له أنك أخطأت يا سيادة المدير،إننا زهد في زمن الاستحمار هذا لما يقوم مدير وبكبسة زر على الهاتف لزميل له (مدير آخر) بحرماننا من حقنا في الاعلام ،ليعرف الناس أننا وقفنا نطالب بحقنا في قول كلمة لا، باسم ديمقراطية بدأ إيماننا يخفت بمقولاتها الكثار،ونحن نزهد في زمن الاستحمار هذا لما يغدو وجود ممثلينا في المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية كعدمه ،ونحن نطرق أبوابهم بابا بابا للنظر في قضيتنا ونتلقى وعودا ولم يحدث شيء من منذ جويلية 2007م
وسنزهد في قطاع الاعلام لما لا يُوصل صرخة كل مثقف ومتخرج من جامعة الجزائر في ولاية مقطوعة إعلاميا وتناهشتها أنياب من المفسدين ولا أحد البتة احترق قلبه مما يرى، نحن نزهد في زمن الاستحمار هذا وسنعمل بكل جهد على الانضمام إلى رتل المستسلمين إلى أن هذا قضاء وقدر نزله الله علينا كالمرض وحسبنا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل



#مولود_فرتوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مولود فرتوني - التربية وزمن الاستحمار