ماهر طلبة
الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 06:28
المحور:
الادب والفن
عشاء
لعبت برأسها الظنون ..
- ماذا اذا تخلف عن الحضور ؟ ..
منذ الصباح وهى تعد نفسها وتهيأها للقاء ...
فى المساء .. دق الجرس .. كان وجهه المشرق مرسوما على صفحة السماء مجاورا للقمر .. جذبته من عليائه وانزلته على مقعدها الهزاز واطمأنت ..
كانت تعد مائدتها وهى تبادله النظرات الساخنة و كان يراقبها من مجلسه صامتا وينتظر ..
كانت اضاءة الشموع هى كل ما ينير المسافة الفاصلة بينهما بعد ان حطمت الطائرات فى الصباح مولدات الكهرباء ..
عندما انهت اعداد مائدتها .. اشارت له بالاقتراب .. وصل الى سمعها ذلك الازيز البغيض ..فزعت .. من النافذة دخلت اليهما الطائرات .. الاولى ... فالثانية .... فالثالثة ... فالرابعة ... فالخامسة .... فالسادسة ..... فال......
وعندما انتهى العد انطفئت اخر الشموع وانقلبت المائدة ...
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟