أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شهاب المغربي - الليبراليون الواقعيون و الماركسيون الطوباويون














المزيد.....

الليبراليون الواقعيون و الماركسيون الطوباويون


شهاب المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 03:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يزعم البعض لانفسهم الحكمة التي ما بعدها حكمة فقد اكتشفوا ان الشيوعية فكرة طوباوية ، و يا لروعة الاكتشاف فطفقوا يكيلون للماركسية التهم و هم يرددون : ايها الماركسيون انتم طوباويون ! و لو كلفوا انفسهم عناء قراءة كتاب فريدريك انجلس : الاشتراكية العلمية و الاشتراكية الطوباوية لتخلصوا من بعض جهلهم ، نقول من " بعض " لان جهلهم يشمل قضايا اخرى كثيرة مثلما تبينه الكتابات الضحلة التي يسودون بها صفحات الانترنت ، و في منتديات الحوار صورة طبق الاصل لها ، انه امر يدعو الى الرثاء حقا ان يدعي هؤلاء ان الماركسية طوباوية و الحال ان الماركسية قد تاسست على نقد الطوباوية ، و الاغرب من هذا ان مرتزقة الانترنت يدعون انهم واقعيون جدا جدا بينما الماركسيون طوباويون جدا جدا جدا جدا ، و لكن كيف ؟. هم ينادون بالاعتراف بالكيان الصهيوني المجرم ، اذن هم واقعيون ، و نحن ندعو الى ابادته و القضاء عليه ، اذن نحن طوباويون ، هم يدعون الى بقاء القوات الغازية في العراق ، اذن هم واقعيون ، و نحن ندعو الى القضاء عليها بمختلف الوسائل ، اذن نحن طوباويون .نحن ندعو الى ثورة المسحوقين و توزيع الثروات على المنتجين ، اذن نحن طوباويون ، هم ينادون بفتح ابواب العالم امام التنين الراسمالي لكي يعبث بحياة البشرية استغلالا و حربا و فتكا و دمارا ، اذن هم واقعيون .

انه اللعب و التلاعب بالالفظ و المصطلحات الذي برع فيه السفسطائيون في كل العصور ، و المراهنة كل المراهنة على القارئ الذي يعتقدون انه ساذج الى درجة كبيرة ، لذلك سوف يصدق زعمهم و يكفر يالماركسية و الماركسيين ، و الهدف من وراء كل هذا ترويج الدعاية الاقطاعية البرجوازية التي افتضح امرها مرات و مرات باعتبارها دعاية رجعية لا تقدم للمضطهدين غير السم في العسل .

و لا يمل هؤلاء من تكرار كذبة بائسة مضمونها ان العالم قد تغير و ان الامبريالية قد انقرضت بعد ان حط النظام العالمي الجديد رحاله في كوكب الارض ، انها العولمة لا اكثر و لا اقل ، لا امبريالية بعد االآن ، لقد ولى عصر التطاحن الطبقي ، و لا ثورة لا اليوم و لا غدا ، هذا امر معروف و واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، لقد تغير العالم جوهريا ، و من يقول العكس ليس سوى دغمائي لا يرى ابعد من ارنبة انفه !! انه حالم حالم حالم و لو كانت عيناه مفتوحتان هكذا يرددون.

و عندما يواجه هؤلاء حججا من قبيل انتصار ثورات المسحوقين في نيبال تحت قيادة الشيوعيين الماويين و تأجج الثورات في كردستان و كولمبيا و الهند و الفلبين و بيرو و نمو المقاومة في فلسطبن و العراق و انتشار اضرابات و انتفاضات الجوعى في مدن اوربا و امريكا فضلا عن افريقيا و آسيا و امريكا الجنوبية ، يصيح هؤلاء : ايها الشيوعيون ، انكم تراهنون على العامة و الغوغاء و الهمج و البرابرة ، فيكشفون بذلك عن وجوههم الفاشية الكالحة ، و يبدون كذئاب غبراء تنتظر الانقضاض على فريستها متى سنحت الفرصة .

و قد تضيق بهم السبل و يشتد عليهم الضغط فينفجرون و هم في قلب المستنقع مرددين : ايها الشيوعيون انتم و الاسلاميين و جهان لعملة واحدة ، متنكرين لحقيقة ان سادتهم في واشنطن و لندن و باريس هم من زرع الفاشية الاسلامية و رعاها و اغدق عليها تمويلا و تسليحا لمحاربة الشيوعية ، متناسين ان التاريخ لا ينسى فما يكتب على صفحاته يظل حيا طالما ظل هناك من يطلب الحقائق و يشقى من اجل الفوز بها

اقطاب هذا النمط من التفكير اشخاص باعوا البيت و يزأرون ، يصمون آذاننا بضجيجهم عن تحديثنا و تطويرنا و دمقرطتنا بينما هم يتخذون منا غنيمة يبيعونها في سوق المال الثقافي ، و لا يخجلون من ترديد كل صنوف الاكاذيب طالما يدر عليهم الكذب الايديولوجي ما تجود به بركات اللصوص الامبرياليين المتحفزين دوما لسلخ جلودنا و التهام لحمنا و شرب دمنا ، و هم و الفاشيين الدينيين متحدون في القيام بهذه المهمة القذرة ، رغم انهم يبدون متعارضين متخاصمين ، انهم يقتاتون من ثدي مرضع واحد ، ثدي الامبريالية الامريكية و دميتها الوهابية السعودية ، و للنفط في خلقه شؤون .



#شهاب_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبراليون قولا و فاشيون فعلا
- سمير القنطار و دلال المغربي شابان عربيان يلعبان بالشهب


المزيد.....




- ترامب: سأعتقل زهران ممداني إذا تحدى مسؤولي الهجرة في نيويورك ...
- معركة علنية جديدة تحتدم بين ماسك وترامب.. شاهد تفاصيلها
- فيديو يُظهر لحظة غارة أوكرانية على مصنع صواريخ روسي.. شاهد م ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعامل اليمن -مثل طهران- وسنقطع يد ا ...
- منزل -العماوي- يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة ...
- فرنسا - الجزائر: ماذا بعد تأييد الحكم بسجن صنصال 5 سنوات؟
- -قلق في الدول المغاربية-: الجيش في مالي يبلغ عن وقوع هجمات م ...
- تونس: القضاء ينظر مجدّدا في قضية -التآمر على أمن الدولة 2- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون ترامب للموازنة الذي ينص ...
- تونس: المئات من الأطباء الشبان يحتجون وسط العاصمة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شهاب المغربي - الليبراليون الواقعيون و الماركسيون الطوباويون