إصحاح الإفراط

تلبيسي عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2465 - 2008 / 11 / 14 - 02:57
المحور: الادب والفن
    

نعرف مايعتريك أيها الخالد إلينا من
شوائب المسخ
والجفاء
بأنك ستأكل ثمار الرحمة
صبيب رجة القلم ترشف

وفي نهم ليل هياكل غبراء


سترعى عناكب النفس بأقراط الدينونة


وستعرف أن قنفذ المرايا البرية لن تراه بعد اليوم إلا وأعزل من شوكه


------------------------------------------------------------
الطــــــــائر الأبيـــــــض

هناك قروح تفيض

تلبس تلوينات عنب السديم

حيث نشيج الصمت جسدا

يتصفد على كف طائر

تراقصه

شحوب غابة مقضومة الأنفاس

قد هوهو الضوء المهاجر بين أحشاء التيه

عبائته السهاد

من رنين الفقد

له نبرة مفاتيح قصية

يدرفه الليل المرصع بياض الوعر

عند سهول الإختلاء

ينحث الفجر من صفيقه

جبلا حيث تغتسل الموتى

من موته

وتنقر من ريشه فواكه الغلس

صبيب تراتيل المطر.
-----------------------------------------------------------------

كتبت بتاريخ 7-04-98 وأعيد تنقيحها للنشر بتاريخ 10-11-2008 بآسفي
------------------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------------------
وهـــــم العـــــــناق
وما اقتحم المنطفئ

تشلأ وجهه

بل في محرقة الفاعل

تداوير الخطيئة مفعمة باليقين

وحضور الله يحنط جثة العناق

ويشد بشؤبوبة الأشلاء

ضيعة الجسد

وتفر منه الأشياء

ليعود من هبوة الدهشة

والظهور

وما التجمت أعضاءه

ألسنة التوحد

عاريا حلمه المصلوب على الفوضى.

كان الذين عانقوه غرباء مثله

يمرسون أنوثة الرمز

بشراسة الإمتلاء . آسفي نهاية 1998

-----------------------------------------------------------------------------
المـــــــحـــــــــراب

ذيل بصمات الريح

مصابيح الإغفاء

كيما تجهد في تمايد

الأسماء

الهادر

بأسماله الحسنى

مشرقا

زاده من رذى الموتى

مأواه

في عيون عمى العشب

حيث عثير الأنين والتمزق

من ترانيم الصلب والشهيق

يرسم أقاصي الدهشة

صومعة لها أريج الجبين والتوق
--------------------------------------------------------------------------------
- كيف يكتب ؟

عندما يطزج جنونه

يغلفه عويل الريح

ويهديه إلى الشمس

- لمـــــاذا يكتب ؟

كي ينثر عقوقه/كبرياءه

صلب شرفات

النعش

- هل يكتب ؟

لا أدري
قثمة حشرات كثيرة
تدنس خطو هذا الوطن.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل