هرطقات(1)الامثلة الشعبية في الميزان العقلي والعصري

ابي زيد السروجي

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 06:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

نسمع في حياتنا اليومية الكثير من الامثلة الشعبية , وللاسف يقبل اغلب الناس بها على انها حقيقة من حقائق هذا الوجود ولا تقبل النقاش !! , وعندما عرضت هذه الامثلة على العقل وعلى الواقع وجدتها تسقط بكل سهولة , مما اثار لدي التساؤل عن جدوى بقائها منتشرة بين الناس , ولم اجد من ينبه الناس ويحذرها من خطر هذه الامثلة , فبعض هذه الامثلة قد تجعل الانسان فاشل في حياته بسببها والبعض الاخر قد يقف عقبة امام بعض السذج , لنستعرض هذه الامثلة وننتقدها

1- راعي الصنعتين كذاب : بقصد بهذا المثل ان الشخص لايمكن ان يكون راعي صنعتين ومن ادعى ذلك فهو كذاب , وهذا الكلام غير سليم فلو نظرنا الى العمالة التي باسواقنا لوجدنا عامل خباز وفي نفس الوقت يجيد حرفة اخرى , ولو نظرنا ايضا الى كبار السن وخصوصا تجار الاسواق القديم لوجدنا بعضهم تاجر في المواد الغذائية او الاقمشة وتجده في الوقت نفسه طبيب اعشاب.

2-الاولين ما خلوا (ماتركوا) للتالين شي : عند مروري بمكتب احد الدكاترة بكلية الاداب بجامعة الملك سعود وجدت ورقه معلقه خلف الزجاج كتب عليها هذا المثل وكتب تعليق تحته وهذا التعليق (اذا وجدت شخص يؤمن بهذا المثل فاعلم بانه فاشل)

الامثلة كثيرة جدا لذلك اخترت لكم مثلين وعلقت عليهم , وبالنسبة للامثلة القديم لايمكننا ان نسقطها على واقعنا الحالي , فالمجتمع تغير تغيير كبير , والحياة ايضا تغيرت , ومن يتمسك بهذه الامثلة (واقصد بها الامثلة التي لا اساس لها من الصحة بوقتنا الحالي) انما هو شخص يحاول ان يبرر لنفسه فشله في الوصول الى نجاح كان هدفا له في السابق , او يخاف من المرور بتجربة حكم عليها مسبقا بالفشل بسبب هذه الامثلة الشعبية .


ما رايكم في هذا الامر , وهل يوجد عندكم امثلة ترون بانها تعيق نجاح الانسان ولا اساس لها من الصحة ؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل