حقوق طائفة الصابئة المندائية في العراق

إتحاد ﺍﻠجمعيات الصابئة المندائيين في دول ﺍﻠﻤﻬﺠﺭ

الحوار المتمدن-العدد: 757 - 2004 / 2 / 27 - 10:11
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

 الافاضل رئيس وأعضاء  مجلس الحكم الانتقالي العراقي المحترمون
  سلاما وتقديرا
 الموضوع / حقوق طائفة الصابئة المندائية في العراق  
 لا نحسب ﺍﻴﻬﺎ ﺍﻠﺴﺎﺩﺓﺍﻻﻔﺎﻀﻝ ﻭﺍﻠﺴﻴﺩﺍﺕ ﺍﻠﻔﺎﻀﻼﺕ أنكم بحاجة الى التعريف بطائفة الصابئة المندائية ، ولئن كان ولابد ،  فأن  تاريخهم أيها السادة يمتد  طويلا  و في العمق البعيد من أرض بلاد ما بين النهرين ، وهو يرتبط إرتباطا جذريا بتراث هذا الوطن ، منذ أيام حكم السومريين والاكديين إمتدادا بالبابليين حتى الفتح الاسلامي وصولا الى ما نحن عليه اليوم ، وهؤلاء القوم هم عراقيون أقحاح ، وشركاء أصليون بهذا الوطن ، وإن إختلفوا مع غيرهم بالانتماء الديني ، إلا أن إنتماءهم العراقي يبقى هو الاول والاخير. وقد كافحوا ﻓﻲﺍﺭﺽ ﺍﻠﻭﻁﻥ شأن غيرهم في كافة مجالات الحياة ، ولم يسًلموا يوما من ظلم وطغيان السلطة ورموزها ، مستضعفين٠٠ مغيبين٠٠ مضطهدين٠٠ ، رغم أنهم قوم مسالمون  بطبيعتهم ، يمقتون العنف ويركنون الى السلم والاخاء والتآخي بين أبناء البشر أجمعين ، ﻓﺈﻨﻬﻡ قدﻤوا الكثير من أبنائهم مثل غيرهم حتى في ( الاستشهاد ) وهم غير معنيين بفحوى ومضمون هذه المعلومة، وفق تعاليمهم الدينية التي تحرم قطعا قتل النفس البشرية لأي سبب كان .                                                                                                                                     

ﻠﻗﺩ إستبشرت جماهير الصابئة المندائين خيرا  ، يوم إنبثاق مجلسكم الموقر وكان إتحادنا - اتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر - والذي ينضوي تحته الاف المندائيين في العالم ، قد بارك لكم تشكيل مجلسكم ، رغم ما يؤخذ عليه من اسلوب التوافق الضيق  ومعايير الانتساب القومية والطائفية والدينية وتهميش حق طائفتنا بالتمثيل بالمجلس .              

ومما يؤسف له ﻫﻭﺍﻠﺘﻤﺎﺩﻱ ﺍﻠﻤﺴﺘﻤﺭ ﻠﻤﺠﻠﺴﻜﻡ ﻔﻲ ﻨﺴﻴﺎﻥ ﺍﻭ تناسي هذه الطائفة وحقوقها في قراركم الاخير  القاضي ، بتعيين وكلاء الوزارات الثمانون وكيلا باستثناء طائفة الصابئة المندائيين والاخوة الايزيديين ، دون سبب أو مسوغ مقبول خاصة، وإن هذا  التعيين هو الآخر كان قد تم وفق الانتماءآت القومية والدينية والطائفية ،  دون الالتفات الى مبادئ الديمقراطية في المساواة والعدل  وتكافؤ الفرص ، وهي جميعها من أبسط مقومات حقوق المواطنة وتجسد شعار العراق لكل العراقيين وهوالشعار المركزي لكل  الشعب العراقي بكل طوائفه ومكوناته .                                                                                                                            

إتحادنا ، إتحاد الجمعيات المندائية في العالم ، مطلع تمام الاطلاع على مجرى الامور، ويساوره  الشك في ما ستوؤل اليه الحالة بالنسبة لآبناء طائفتنا وما يكتنف مستقبلهم من غموض كمواطنين عراقيين ،والذي  يفترض في حكم العراق الجديد أن يضمن  لهم حقوقهم مثل غيرهم ، بغض النظر عن إنتمائهم الديني ، لا أن تستمر حالة الهضم للحقوق والتهميش لدور الطائفة في المشاركة ببناء عراق جديد خال من التفرقة الدينية والطائفية ، وإحتكار السلطة ، وتوزيع المناصب والمسؤوليات والمراكز الوظيفية ،وبعيدا  عن المحسوبية والمنسوبية والمحاباة  تحت أي ظرف من الظروف ، وألأخذ بمعايير الوطنية والقانونية وتكافؤ الفرص للجميع مع تغليب المصلحة الوطنية على  المصلحة الفردية الذاتية الضيقة .                                                                                                     

ورغم ان قرارتعيين وكلاء الوزارات قد علق من قبل الحاكم المدني لسلطة التحالف - وهو خير ما فعل –  إلا أننا نؤكد وللمرة الثانية مطاليب طائفتنا ألآن وفي  المستقبل بضمان حقوقها المشروعة السياسية و القانونية والانسانية التي تم إدراجها في لائحتنا الاولى و التي سبق وقدمت باليد  لمجلسكم الموقر من قبل ممثلناالذي حضر من  لندن الى بغداد لهذا الغرض آ وائل تشرين الأول 2003 .  وتفضلوا بقبول فائق  التقدير والاحترام                                                                                                                                               

                 إتحاد ﺍﻠجمعيات الصابئة المندائيين في دول ﺍﻠﻤﻬﺠﺭ                               شباط  / 2004  

P.O Box 528, Maple, Ontario, Canada

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل