أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كريم حنا وردوني - سهل نينوى والحقوق الثقافية والادارية لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري















المزيد.....

سهل نينوى والحقوق الثقافية والادارية لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري


كريم حنا وردوني

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 02:58
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


عقدت في الاونة الاخيرة مجالس شعبية وعلت اصوات صاخبة تنادي بتشكيل اقليم مستقل او منطقة الحكم ذاتي في سهل نينوى حيث يغلب عليها العنصر المسيحي بشكل عام حسب التسمية الدينية اي التسمية الثلاثية لابناء شعبنا(الكلداني السرياني الاشوري) وتشمل هذه المنطقة الممتدة بين نهر دجلة غربا وساحة الايمن لمدينة الموصل جنوبا وسلسلة جبال القوش شمالا ونهر الخازر او الزاب شرقا والتي ترتبط إدارية بمحافظة نينوى وغالبة سكان السهل يمارسون مهنة الزراعة وتربية الحيوان وان المنطقة خالية من المشاريع الاروائية بالرغم من وفرة المياه والواقعة ضمن عدة انهر وبحيرة سدة الموصل وحيث المشروع المقترح الاروائي مشروع ري جزيرة الشرقي الذي لو نفذ يروي المنطقة بكاملها حيث لم ينفذ لحد الان لان الاسباب معروفة ولا مجال للخوض في هذا الموضوع الان.
حيث ان هذه المنطقة متشابكة ديموغرافيا ومتنوعة الاطياف الدينية والقومية من( المسيحية والازيدية ) والقومية من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والكورد الازيديين والشبك والعرب والكاكئية والجرجرية والارمن والتركمان ان هذه المنطقة مهملة من حيث الاعمار ولا توجد مشاريع استثمارية منذ العقود الماضية ولحد الان الا بعض المشاريع الخدمية البسيطة حيث عانت الامرين من الاضطهاد الديني والقومي منذ زمن العهود الغادرة حيث كثير من ابناء شعبنا غادروا الى بلاد الغربة للبحث عن الامان والاستقرار واستوطنوا في المهجر وتركوا اراضيهم ومساكنهم اذ تم بيعها بأسعار بخسة لانقاذ حياتهم وبعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق في 9/4/2003 كان لدى الكثير منهم الرغبة في العودة الى وطنهم الام العراق ولكن الظروف الامنية غير المستقرة حالت دون ذلك ؟؟
ولابد للاشارة بين دور الكنيسة كان ضعيفا لدعم والرعاية الاجتماعية وحتى موقف الدول كان سلبيا منذ القدم ولم تتدخل لانقاذ حياتهم او لحمايتهم او مطالبة السلطات بذلك!!
ومن خلال معرفتنا عن الوضع الامني في محافظة نينوى غير المستقر لحد الان بشكل عام لاسباب معروفة من قبل الجماعات الارهابية حيث ظهرت في الاونة الاخيرة مشتاريع مطلبية قومية لابناء شعبنا في منطقة سهل نينوى وبهذا الجانب او الاتجاه حيث من طالب بشمول المنطقة بالفدرالية (الفدرالية الساسية والاخر بالحك الذاتي ....
وان الحكم الذاتي انواع واشكال مختلفة (اقليم الحكم الذاتي منطقة الحكم الذاتي ومدينة الحكم الذاتي وقرية الحكم الذاتي) ولابد ان اوكد ان هذه المشاريع مما يزيد الطين بلة وتخلق متاعب إضافية لاهالي المنطقة ان هذا لايمكن من الناحية الدستورية كون المنطقة لاتتوفر فيها مقومات الاقليم .
ان تشكيل الاقليم الفدرالي يعني اقليم له صلاحيات تشريعية وتنفيذية محددة ومستقلة عن الحكومة المركزية الفدرالية ان الشروع في هذا المشروع يعني دخول المنطقة في دوامة الصراع بين الاطراف المتنافسة مما يؤدي الى زيادة القلاقل والمتاعب الإضافية والمنطقة في غنى عنها ومن الصعوبة الاتفاق بين جميع هذه المكونات القومية والدينية القاطنة في السهل,وعلى القيام مثل هذه الكيانات تضعف الدولة العراقية وهناك الكثير من الشخصيات السياسية والاحزاب لا تؤيد هذا المشروع مثل هذا الاتجاه لان المنطقة تدخل في صراعات دامية بين هذه المكونات لذا ممكن النهوض بهذه المنطقة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية الناتج بسبب الحيف الذي الحق بها منذ العهد العثماني الغابر وحتى بعد العهد الوطني الذي يبدأ من عام 1921 حيث عانة شعبنا كثير من الويلات والحرمان بعمليات القتل والتهجير والابادة الجماعية التي حدثت في بداية العقد الثالث من القرن الماضي وبالتحديد عام1933 وحتى قبل هذا التاريخ احداث سيفو عام 1915 الابادة الجماعية لابناء شعبنا والشعب الارمني يعلم بها الجميع وهناك وجهة نظر خاصة ممكن دراستها وبلورتها من الجهات المعنية ذات الشأن وهي تطبيق مبدأ اللامركزية الادارية والتي هي معمول بها في اكثر دول العالم ذات النهج الديموقراطي وتعتبر الحل الامثل والوسط والمقبول من جميع الجهات المطالبة بهذا المشروع القومي ولا يمكن التغاظي عن حقوق اي مكون مهما كان عددهم ونوعهم كبيرا او صغيرا فنظام اللامركزية الادارية حيث تتكون المحافظة من وحدات إدارية مثل القضاء والناحية والقرية وهذا يتحكم به القانون الاداري العراقي وممكن تتطبيقه على محافظة نينوى كالاتي:-
تتكون محافظة نينوى اقليم مستقلا لكلا الجانبين الايسر والايمن وترتبط بالحكومة المركزية او يقرره شعب المحافظة بالاستفتاء العام لكل جانب على حدى تقسم المحافظة الى منطقتين الاولى سهل نينوى ليكن( الساحل الايسر) اما المنطقة الثانية ليكن(الساحل الايمن ) وهاتان المنطقتان لهما ميزانيتهما الخاصة ومجلسها المحلي يقوم بإدارة المنطقة وتنفيذ مشاريعها الاستثمارية كل منها على حدى من المبالغ المرصدة في ميزانية المحافظة او الاقليم وكذلك للمنطقة الثانية الجانب الايمن ويرتبط هذان المجلسان بمجلس المحافظة او الاقليم (نينوى) وكل منطقها لها ممثلوها في المجلس العام للاقليم حسب الكثافة السكانية لكل منهما بعد ااجراء التعداد العام للسكان لها ويترأس رئيس مجلس المحافظة والمحافظ بين جميع المكونات حسب التوافق وبشكل دوري في حالة تطبيق هذا النظام اللامركزي الادراية ( ايس الحقوق الثقافية والادارية) التي طالبت احدى القوى الوطنية منذ الربع الاول من القرن الماضي بحقوق هذا المكون لابناء شعبنا له كثير من المزاية لجميع المكونات القاطنة في سهل نينوى وهناك حالة حصلت في عهد النظام السابق التغير الديموغرافي للمنطقة لابد من معالجتها وفق الدستور العراقي وهي تطبيق مادة 140 الدستورية ولكونها المنطقة ضمن المناطق المتنازع عليها ومن مميزات هذا المشروع الديموقراطي هي :-
1-إيقاف التجاوزات من بعض المكونات على غيرها وتحفظ حقوق كل مكون في المنطقة حسب التشريعات الصادرة في هذا الشأن.
2-مقاضات الحكومة المحلية ورفع الداعوي ضد اي جهة كانت حتى السلطة التنفيذية.
3-انتخاب مجلس محلي للمنطقة من جميع مكونات القاطنين فيها على ان تحمل صفة المواطنة بعيدا عن الاستقطابات والمحاصصات الدينية والطائفية والقومية والعنصرية كما حصل في الانتخابات الاخيرة في العراق.
4-تشكيل مجلس التاخي القومي (مجلس القوميات) بين جميع مكونات السهل ويكون عدد اعضاءه بالتساوي بين جميع هذه المكونات الغرض منه لتقديم الاستشارات والمشاريع الواجب دراستها في المجلس المحلي المنتخب لغرض معالجتها وتنفيذها لجميع المكونات والهدف منه تطوير المنطقة في جميع المجالات.
5-لكل مجلس محلي له ميزانيته الخاصة لكلا الجانبين وتتظمن ميزانية الاقليم (ميزانية الجانبين الايسر والايمن) حسب الكثافة السكانية لكل جانب والمشاريع الواجب تنفيذها حسب الاسبقية.
وكلنا امل ان يدرس هذا المشروع من قبل الجهات السياسية التي لها دور كبير في العملية السياسية التي تؤمن بالديمقراطية وحقوق الانسان وحق تقرير المصير لجميع الشعوب التي تنص عليها الشرائع السماوية والمنظمة الدولية لحقوق الانسان الى تقديم الدعم الكامل لرفع الحيف والظلم لهذه المكونات الصغيرة وكذلك مطالبة مؤسسات المجتمع المدني لدعم هذا المشروع الانساني ولابد من التذكير بشيء ليس من صلب الموضوع مدى العلاقة الوثيقة بين جميع هذة المكونات الشعب العراقي في سهل نينوى وخير دليل على ذلك عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه طهماسب منطقة السهل الموصل عام 1743م خاصة القرى المسيحية في الواء الموصل حيث احرقت الكنائس والاديرة وقتل الكهنى والرهبان واحرقت المكتبات بالكامل حيث هرعوا اهالي المنطقة الى حاكم ولاية الموصل لاستنجاد حيث كان الحاكم انذاك حسين باشا الجليلي بمساعدة اخوتهم المسيحين مع اخوانهم العرب وغيرهم من المكونات بالدفاع عن قراهم ولصد الهجوم الفارسي البربري فعلا تم ذلك بفعل التضامن والتكاتف الاخوي بين اهالي هذه المنطقة الى التأخي القومي والديني بين هذه المكونات هو ما يجمعهم حب الوطن والالفة ومحبتهم لمدينتهم التاريخية نينوى العريقة بحضاراتها الكبيرة على مر العصور ان دعم هذا المشروع هو بادرة سلام لكل رجال السلام لمنح الحقوق الثقافية والادارية (اللامركزية الادارية) لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في سهل نينوى ضمن اقليم نينوى ودمت دائما بسلام ومحبة.



#كريم_حنا_وردوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كريم حنا وردوني - سهل نينوى والحقوق الثقافية والادارية لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري