أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام مخلص - المالچي ونفاياته















المزيد.....

المالچي ونفاياته


حسام مخلص

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 01:05
المحور: كتابات ساخرة
    


كلنا يعرف محدودية سلطة رئيس وزراء حزب الدعوة نوري المالچــي ومدى مجال تحركاته وقرارته على من يترأسهم في الوزارة او في الحزب لانه وببساطة لا يستطيع ان يفعل شيئا دون اذن من سلطة الاحتلال حسب ما اقر هو بذلك من انه لايستطيع ان ( يحرك جندي واحد الا بامر من عسكر الاحتلال ) , وهذا يعني ان الرجل مجرد واجهة سياسية تنفذ اومر امريكية بوجه عراقي .
الوجه العراقي هذا بدا فترته الوزارية بشن اربعة حروب حتى الان لاخماد وكتم الاصوات المعارضة لحكومته وللاحتلال ( في مدينة الثورة –الصدر ) وفي البصرة , وفي الموصل وفي محافظة ديالى , وبعمليات عسكرية اقل حدة في العمارة مطبقأ نفس السياسة التي اتبعها الطاغية المقبور في التعامل مع الثورات والانتفاضات التي قامت ضد حكمه ( الارض المحروقة ) , لا بل ان هذا البائس( المالچــي ) بدا يقلد الارعن المقبور حتى في خروجه الى الاسواق او قيامه بزيارات بعض العوائل ظنا منه انهم سيباركون وجوده على راس السلطة .
من المعروف ان السياسة تعني انها فن الممكن او فن المراوغة من اجل الحصول على المصالح , وايضا كيفية توزيع القوة والنفوذ ضمن نظام معين , وهذا يعني ان الرجل المالچــي المسكين لا علاقة له بالسياسة اطلاقا لانه لا يملك نفوذا ولا قوة ولا يستطيع ان يقوم باي اجراء من اجل مصلحة البلد باستثناء الكذب اذا افترضنا ان السياسي كذاب بارع والدليل على ذلك هو طرحه لآرائه في مجلة ( دراسات عراقية ) العدد التاسع -كانون الثاني (يناير ) 1999 م شوال 1419 هج , ردا على اسئلة المركز العراقي للاعلام والدراسات حول الاستراتيجية الاميريكية في آراء المعارضة والتي وجهت الى عدد من الجهات والشخصيات المعارضة , وهي : حزب الدعوة الاسلامية (جواد المالچــي ) عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية ,مهدي العبيدي عضو قيادة قطر العراق (حزب البعث ) , حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي, جعفر محمد منظمة العمل الاسلامي في العراق , الشيخ جمال الوكيل امين حركة الوفاق الاسلامي في العراق , الشيخ جواد الخالصي امين عام الحركة الاسلامية في العراق ,عبد الخالق زنكنة سكرتير الحركة الشعبية الكردستانية ,عزت الشاهبندر , عباس البياتي الامين العام للاتحاد الاسلامي التركماني , محمد رضا الصغير عضو المكتب السياسي للطلائع الاسلامية العراقية للانقاذ الوطني , وفي مستهل تقديمه لهذه الاراء نوه المركز العراقي للاعلام والدراسات الذي يصدر مجلة دراسات عراقية ويرأس تحريرها عادل رؤوف , على ان الاسئلة التي وجهت لهذه الاطراف كانت ( حادة ) من وجهة نظر البعض و طبيعية من وجهة نظر الاخر وغلب على اجاباتهم طابع الرفض لاساليب وسياسات واشنطن ازاء المعارضة وايضا مشخصة لخلل كبير في الحوار مع الولايات المتحدة التي تخبيء بعض الاهداف المسيئة لسمعة المعارضة .
الغريب في الامر ان اغلب هذه الاسماء او الاحزاب والمنظمات دخلت ضمن ما يسمى بالعملية السياسية التي فرضتها امريكا على العراق بعد غزوه واحتلاله ابتداء من مجلس الحكم الى الحكومة المؤقتة وصولا الى الحكومة الحالية التي يرأسها عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة انذاك ورئيسه الان جواد المالچــي .
ما يهمنا الان هو اجابات رئيس حزب الدعوة ( المالچــي ) على الاسئلة التي وجهت له وللاخرين من قبل المركز العراقي المذكور اعلاه ليرى القاريء الكريم حجم الكذب الذي تفوه به , مدعيا رفضه لاي حوار مع امريكا وهو الذي لا يستطيع ان يتحرك الان الا بحماية اميريكة وطائرات هليكوبتر تنقله من المراعي الخضراء الى كل الدنيا .
اود ان اشير ايضا الا ان النفايات المقصود بها هو ما تفوه به (المالچــي ) بشخصه وبصفته السياسية اذا كانت له صفة , ولا اقصد مجلة دراسات عراقية لا من قريب ولا من بعيد لذا وجبت الاشارة .

اولا : ما هو فهمكم لـ ( الاستراتيجية ) الاميريكية الجديدة ازاء العراق ؟
حزب الدعوة الاسلامية :
رفض رغبة واشنطن مع الحوار
جواد المالچــي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية
الاستراتيجية الاميريكية لم تعد واضحة المعالم ويلفها الارتباك اكثر من الواضح المعلوم ولذلك فالغريب كيف يندفع البعض مع هذه الاستراتيجية التي لم تكشف عن نفسها . ولعلنا نستطيع ان نقول ان التعتيم وعدم الوضوح في الاستراتيجية هو السياسة الاميريكية العامة , لان الاهداف الاميريكية بعيدة وواسعة وعميقة وغير مرغوبة في المنطقة وامام الشعب العراقي لانها تنظر الى مصالحها البعيدة واستراتيجيتها في فرض الهيمنة المطلقة على العالم , لذلك ما نشهده من تحركات واطلاق مشاريع منها يهدف الى اشغال الساحة وعدم ابقائها مفتوحة لتحركات المشروع الوطني الذي يناقض طبيعيا المشروع الاميريكي والفارق بينهما واضح ومنه ان المشروع الوطني يريد التخلص من هذا النظام فيما تعتبر الاستراتيجية الاميريكية وجوده ما زال يشكل ضرورة ولم تستنفذ كامل اغراضه وما زال الوقت فيه سعة للتحرك قبل توجيه الضربة الاخيرة . والجزء الاخر من الاستراتيجية الاميريكية هو الحفاظ على درجة تفاعل وحماس بعض اطراف المعارضة العراقية لضرورة تقديمها مهمة التحرك الاميريكي الذي يظل بحاجة الى غطاء من المعارضة , اضافة الى استمرار التعامل الفج مع هذه الاطراف سيسقطها في منظور الشارع العراقي ويفقدها اي قدرة على الفعل الا بالانطلاق من الكم الاميريكي .
ثانيأ : اذا ما دعيتم للحوار على ضوء هذه الاستراتيجية فما هو موقفكم ؟
كيف نستجيب للحوار مع واشنطن وما هي الاسس التي نتحاور عليها ؟ وهل يعقل ان نعتمد في الحوار على التسويف والتمييع وغياب الرؤية الاستراتيجية ؟ وكيف نرضى لانفسنا ان نكون العوبة بيد المخطط الاميريكي الذي يريد ان يستهلك ويشوه كل تاريحنا الجهادي المضمخ بالدماء ؟ لا نشك اننا لا نتحاور الا من موقف القناعة والوضوح والمصداقية التي ما زلات تفتقدها السياسة الاميريكية وحتى الاوروبية , ثم نحن نتحاور على اسس من الثوابت التي تنسجم مع مصلحة العراق وشعبه والامة وهذه الاسس مرفوضة سلفا من السياسة الاميريكية التي لا تريد الحوار الا على اسسها والطريقة الغربية التي تنفرد بها في التعامل مع المعارضة العراقية .
ثالثا ً : على أي اساس (كما تعتقدون ) تم اختيار الاطراف السبعة لتقديم الدعم لها من قبل واشنطن وما هي الاهداف الاميريكية وراء ذلك ؟
نعتقد ان الهدف هو احتواء واستيعاب هذه الفصائل واختراق وحدة المعارضة العراقية وتعميق الخلافات بين فصائلها ثم اسقاط ورقة هذه الفصائل بتشويه سمعتها امام الشارع العراقي والعربي , وهذه الفصائل التي لا يوجد فيها من لا يجد حرجا في التفاعل مع الدعم الاميريكي بالطريقة التي تراها فان اخرى شعرت انها سقطت في الفخ ولعلها لم تكن تتوقع ان المساعدات ستقدم بهذه الطريقة الدعائية الفجة .
رابعا ً: هل سبق لكم ان اجريتم حوارا ً او اتصالا ً مع الولايات المتحدة الاميريكية ؟
لقد تكررت رغبة واشنطن في اجراء حوار مع حزب الدعوة الاسلامية وقد حمل اكثر من طرف هذه الرغبة , وفي المقابل كانت اميركا في بداية تصاعد الازمة تعلن انها ترفض الحوار مع حزب الدعوة الاسلامية التي تعتبره متشددا ً وحاولت على اكثر من صعيد تهميشه والغائه ولكنها اصطدمت بالواقع حيث ظل الحزب متماسكا ً رغم كثرة التآمر الاميريكي والمبالغ التي دفعت , وعندها شعرت ان لابد من الحوار والاقتراب مع الدعوة لاكثر من هدف اخطرها هذه الورقة التي ما زالت تملك رصيدا ً جماهيريا ً وامتدادا ً شعبيا ً يحسب له حساب , وظل موقف الحزب هو رفض الحوار لانه يرفض التبعية ويرفض التعامل مع المنهج الخاطيء ومع الابهام والغموض في مشاريعها ومع الانحياز والوقوف ضد تطلعات الشعب العراقي .
اذن هذه هي اجابات المالچــي التي جاءت ردا على الاسئلة الموجهة اليه من قبل رئيس تحرير المجلة المذكورة ونلاحظ فيها :
ان المالچــي يتهم الادارة الاميركية بعدم الوضوح وان التعتيم هو سياسة عامة لتلك الادارة وهذا التعتيم لا يتوافق مع مباديء حزب الدعوة الاسلامية التي منها في ذلك الوقت اسقاط النظام الصدامي ضمن ما يسمى بالمشروع الوطني الذي تبنته اطراف المعارضة العراقية المتعددة .
ويتهم المالچــي ايضا اطراف المعارضة العراقية السبعة * بانها تنطلق من (الكم ) الاميريكي لان الادارة الاميريكة بحاجة الى غطاء المعارضة العراقية انذاك , التي كانت تتعامل معها باسلوب فج حسب تعبيره , والسؤال هنا :
الم تشترك معظم هذه الاطراف في الحكومة الان ؟ الا يحكم حزب الدعوة العراق المحتل الان ؟ كيف اذن هي معاملة الاميركان لهذه الحكومة الصنيعة ؟
في فحوى اجابته على السؤال الثاني يرفض المالچــي الحوار مع الادارة الاميريكية لانه لن يقبل ان يكون العوبة بيد الساسة الاميريكان ولا يريد ان يشوه تاريخ حزبه الجهادي المضمخ بالدماء .
حسنا , من الذي يحكم العراق الان يا مالچــي ؟ انت ام قوات الاحتلال ؟
ان كنت انت من يحكم فانك قد شوهت تاريخ حزبك المضمخ بالدماء بتواطئك مع قوات الاحتلال في قتل الاف العراقيين الابرياء بتسنمك منصب رئيس الوزارة التي اقامها الاحتلال وما زال يدير دفتها بشكل يومي ,
وان كانت قوات الاحتلال هي التي تحكم في العراق فمن المؤكد والواضح جدا انك الان العوبة بيد هذه القوات لانه وكما هو معروف ان الغزاة يحكمون بعملائهم وحضرتك ليس استثناء , بدليل انك لا تستطيع ان تحرك جندي بسيط من جنودك .
ويعود المالچــي ليتهم الفصائل السبعة بانها عميلة للاميركان ( لانها لا تجد حرجا في التفاعل مع الدعم الاميريكي بالطريقة التي تراها ) لكنه يبرر ذلك بانه احتواء واستيعاب لتلك الفصائل من اجل اختراق وحدة المعارضة العراقية , وربما يفهم من كلامه استيائه من الادارة الاميريكة لان حزبه لم يكن من ضمن السبعة .
يكرر المالچــي مفردات تذكرنا بشبيهه السابق ( الدكتاتور المقبور ) , مفردات مثل التبعية , التآمر , وقوف ضد تطلعات الشعب العراقي , والتي كان يستخدمها المقبور لتعبئة الراي العام العراقي كلما اراد ان يدخل حربا ما , ويلاحظ من استخدام المالچــي لهذه المفردات هو للتعبئة ايضا في ذلك الوقت ( نهاية التسعينات ) عندما كانت اطراف المعارضة العراقية تجاهد من اجل الحصول على موطيء قدم لها في عراق ما بعد الحرب .
المالچــي رفض الحوار السياسي مع واشنطن في التسعينات بحجة النضال الجهادي وربما لما يحمله من ايديولوجية مختلفة عما يحمله الاخرون من زملائه في المعارضة , ايديولوجية تعتبر الاخر كافر لانه لا يتفق مع مبدا الحكم الاسلامي الذي يؤمن به هو وحزبه , ومنذ صعوده سلم رئاسة الوزارة اتضح للشعب العراقي ان المالچــي ليس مجرد العوبة بيد الغزاة وانما نفاية قذرة يجب التخلص منها وبسرعة .

( * ) الاطراف العراقية السبعة المؤهلة لتلقي المساعدات وفقا لـ ( قانون تحرير العراق ) الذي اصدره الكونغرس الاميريكي في عام 1998
وهي حسب ما وردت في رسالة الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون الى الكونغرس :
الوفاق الوطني العراقي
المؤتمر الوطني العراقي
الحركة الاسلامية في كردستان العراق
الحزب الديمقراطي الكردستاني
الحركة الملكية الدستورية
الاتحاد الوطني الكردستاني
المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق



#حسام_مخلص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف شاهين وإغتيال المالچي


المزيد.....




- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام مخلص - المالچي ونفاياته