أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امجد ياسين - سوق هرج














المزيد.....

سوق هرج


امجد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 01:04
المحور: كتابات ساخرة
    


تنتقد اطراف عراقية حاكمة او تلك التي تتربص بالحكم الاتفاقية الامريكية حتى قبل ان تطرح لاسباب سياسية وشخصية تحركها تحالفات اقليمية او محلية ،فالتيار الصدري رفضها كلياً وتيار الاصلاح للجعفري (شو من جنت تحكم ما صلحت حتى تيل مال كهرباء) يصفون الاتفاقية بالعار والمجلس الاعلى وحزب الدعوة لا ينبسون ببنت شفه عنها بل ويكتمون بنودها (تكول عيديه وضاميها للعيد) ، اما حزب الفضيلة فهمه البصرة والسيطرة عليها وشتات جبهة التوافق لسان حاله يقول( احنا بيا حال) اما الاحزاب الليبرالية فهي مستبعده من اللعبة السياسية برمتها(علمانيين قل اعوذ برب الفلق) .الجميع ينتقد او يتحفظ على الاتفاقية بداعي السيادة واستقلال القرار السياسي والاقتصادي والامني ،في محاولة لغسل وجوه مغبره تتلون يوميا بلون الوطنية والقومية والدين وكأنهم ضفادع تتاقلم مع محيطها الأسن،فمن يقرأ اوليات الاتفاقية العراقية الامريكية يرى فيها ان كل فقرة تبدأ بكلمات من مثل ،تمنح، تلتزم،تساعد،تدعم..الخ كل هذه المفردات الداله على الدعم من قبل الجانب الامريكي يقابلها مطالب عراقية تخوض في تفاصيل هذا الدعم،ولكن ما المقابل الذي سيقدمه العراق لامريكا ؟ هذا ما ستكشفه الايام القادمة عندما تعلن المسودة النهائية من الاتفاقية،رغم هذا وكل من يريد ان يركب موجة المعارضة للحكومة يندد بالاتفاقية وكل من يساند الحكومة يتحفظ عن طرح مفردتها خوفا عليها من النقاش الشعبي(تستبرد) .والحكومة التي تتفاوض حول الفقرة الخاصة بمنح الحماية والوصاية الامنية للقوات الامريكية اثناء الواجب القتالي من عدمه وتخوص بتفاصيل تحرك الجندي الامريكي الذي ساعدها ان تكون دولة ،تتغاضى عن منح الايرانيين حق حماية زوارهم في العراق وداخل كربلاء والنجف!! امريكا التي يحتمي العراق بها من غدر الجيران واسلحتهم وارهابييهم ،نتفاوض معها على الوصاية القانونية للجندي الامريكي ،بينما نسمح لايران ان تجلب قوات لحماية زائريها للعتبات المقدسة!! لم اسمع او اقرأ في حياتي ان سياح تحميهم دولهم داخل دول اخرى الا في تاريخ المستعمرات حيث يكون المستعمر هو صاحب القرار!! فهل اصبحنا مستعمرة ايران الجديدة يا مالكي ؟
وهنا اتسائل هل سيعقد العراق اتفاقية مع ايران تخص هؤلاء الجنود الايرانيين المسلحين؟ واكيد انهم مسلحين برشاشات ومسدسات وربما سيوف وليس (بتواثي او مصياده بتوتها حمر) ،الا يعتبر تواجد قوات غريبة داخل الاراضي العراقية هو تجاوز على استقلال العراق وسيادته وامنه الوطني ؟
اليس من الغريب ان نحاسب امريكا ونسمح لايران بالفعل والعمل نفسه!!اليس من الغريب ان نطرد منظمة مجاهدي خلق لانها قوات ومنظمة ارهابية ونسمح لقوات استخبارية وعسكرية ايرانية العمل داخل المدن العراقية؟كم عدد هذه القوات وما هي المدن التي ستسلكها وفود الحجيج الايرانيين للوصول الى كربلاءوالنجف ؟ بماذا سيعاقب الجندي الايراني اذا ما تجاوز على مواطن عراقي او قتله عمداً ام خطأً ؟ الا يمثل مثل هذا القرار اعتراف ان القوات والحكومة العراقية عاجزة عن حماية بضع مئات بينما تتشدق انها تحمي الزيارات المليونية؟هناك الكثير من التساؤلات التي تطرحها هذه الخطوة التي آمل ان تكون غير حقيقية لانها ترسخ لتدخل ايراني استخباراتي وعسكري رسمي في العراق بموافقة الحكومة الحالية التي ترتمي باحضان ايران وتستمد منها العون في تصفية العراقي المعارض والمنتقد لتخبطها المستمر ولضعفها السياسي،واقول للسيد نوري المالكي كنت قد انتقدت نزعك لربطة عنقك عندما زرت ايران وكتبت انها مؤشر لمسائل اكبر منها وها هي المؤشرات بدأت تتضح وبدأ ثمر شجرة العلاقات المريضة يزهر ويبدو للعيان ،فهل انت واع لما تعمل؟
محبي آل البيت كثير ومنهم الباكستانيين والهنود والكويتين والايرانيين والبحرنيين ...الخ فهل ستسمح لدول كل هؤلاء بجلب قوات لحمايتهم وليصبح العراق (سوك هرج).



#امجد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امجد ياسين - سوق هرج