أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايمن ضياء - تغير في تكتيكات العمليات الارهابية في العراق














المزيد.....

تغير في تكتيكات العمليات الارهابية في العراق


ايمن ضياء

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 00:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الجماعات المسلحة التي كانت تنضوي تحت راية تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين والجماعات المسلحة الاخرى ما زالت تمارس عملياتها الاجرامية ضد ابناء الشعب العراقي وإن كانت بنسب منخفضة عن السابق، وهذا دليل على عدم القضاء على تلك الجماعات بصورة نهائية للحد الذي يمكن ان يوصف بانه انتصار ساحق وحاسم.
فعمليات التفجير بواسطة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة ما زالت حاضرة في الشارع العراقي ولم يتم حصرها بالمستوى الذي تنشره الحكومة العراقية في بياناتها حول تحسن الوضع الامني وتشجيع العوائل المهجرة للعودة الى محال سكناها، بل ان تلك العمليات الاجرامية اخذت بالتنوع في طرق تنفيذها من خلال إستخدام اسلحة كاتمة للصوت والعبوات اللاصقة المتطورة التي توضع في السيارات، هذا بالاضافة الى تغير الخطط الارهابية من خلال تنفيذها لعمليات اغتيال المسؤولين العراقيين في الطرقات الرئيسية وفي وضح النهار وامام المارة ووسط انتشار المفارز والسيطرات الامنية، والتي تعتبر من اخطر العمليات الارهابية التي تشهدها الساحة العراقية منذ انتشار العنف فيها!.
فليس هناك من دليل قاطع حول القضاء على تلك الجماعات المسلحة الارهابية بصورة نهائية وإنما اخذت تلك الجماعات صورة مشابهة للسبات الشتوي والحركة البطيئة والمدروسة في عملياتها الاجرامية ضد ابناء الشعب العراقي، وخير دليل على هذا هو إلقاء القبض على مجاميع من الارهابيين وفي اماكن مختلفة من العراق والتي تتضمن في بعض الاحيان إلقاء القبض على قادة وامراء لتلك التنظيمات المسلحة!، ومن هنا من الضروري ان لا تغفل الحكومة العراقية عن تلك المجاميع الارهابية وان تصور الانتصارات المؤقتة لها بإنه انتصار دائم وابدي، خاصة وان اغلب تصريحات المسؤولين الامريكيين تشير الى ان الوضع الامني في العراق ما زال هشا، وان الجماعات الارهابية ما زالت تشكل خطرا على تحسن الاوضع الامني الحالي.
هذا بالاضافة الى ضرورة وعي الحكومة العراقية الى ان عناصر الصحوة التي تم تبنيها من قبل الجيش الامريكي لبسط الامن في المناطق المتوترة امنيا بانه كان لها الدور الرئيس والبارز في إنخفاض حدة العنف في تلك المناطق، وان مبادرة الحكومة العراقية في ضم نسبة 20% من تلك الجماعات الى اجهزتها الامنية وترك الـ(80) دون مصير معروف، سيكون له تبعات قد لا تحمد عقباها في المستقبل القريب، خاصة وان تنظيم القاعدة ما زال ينتظر هفوة بسيطة تقوم بها الحكومة العراقية لكي يستغلها في صالحه!، وملف الصحوات ان لم يعالج بشكل مناسب يعتبر من اخطر الهفوات التي سيكون لها رد فعل سيء على الشارع العراقي ان لم تأخذ الحكومة العراقية في الحسبان اهمية تلك الصحوات في بسطها للامن في المناطق التي كانت تعاني من العمليات الارهابية والقتل والتهجير الذي وصل الى حد قتل المواطن العراقي داخل منزله او امام عائلته لإرغام باقي اهله لمغادرة دارهم او القتل المشابه لأحد افراد اسرهم.
لذا، فعلى الحكومة العراقية ان تسرع في إيجاد حل مرضي لتلك العناصر بعد ان قام الجيش الامريكي برفع يده من مسؤولية تبنيه لتلك الصحوات وتسليم ملفها الى الحكومة العراقية.
كان من المفترض على الحكومة العراقية ان تتريث في دعواتها لعودة العوائل المهجرة ليس من هم في الداخل بل من هم في الخارج لحين الاستقرار الامني الكبير ومطالبة الدول التي تستضيفهم بعودتهم الى العراق مرة ثانية!.
سوء الخدمات فهي الاخرى تلعب دورا رئيسيا آخر في دفع المواطن العراقي للهجرة الى الخارج بدل من تشجيعه للبقاء في البلاد، خاصة وان الحكومة العراقية لم تقدم له جميع التسهيلات والخدمات التي تشجعه على البقاء او العودة الى البلاد!.
كل هذه الاسباب والامور، تستوجب على ان تضعها الحكومة امام اعينها وتقود بدراستها بصورة معمقة ومطولة للوصول الى حل نهائي يرضي ويقنع العوائل المهجرة في الخارج للعودة الى البلاد اولا وقبل هذه الخطوة لابد من توفير جميع الخدمات اللازمة لإستمرار الحياة الهادئة كبقية شعوب الارض في جميع انحاء العالم.



#ايمن_ضياء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايمن ضياء - تغير في تكتيكات العمليات الارهابية في العراق