أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد زكارنه - الحوار الفلسطيني بين المحكي والإجرائي














المزيد.....

الحوار الفلسطيني بين المحكي والإجرائي


احمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 00:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما يجيب أحد المواطنين الفلسطينيين عن مدى تفائله بنتائج الحوار الفلسطيني الداخلي الجاري الآن في القاهرة، بالقول: إنه لا يعنيه من قريب أو بعيد، تبدو الإجابة من الوهلة الأولى صعبة الاستيعاب، خاصة وأن هذا المواطن ذاته ربما يكون أحد المتضررين المباشرين جراء حالة الانقسام.
ولكن بالنظر لواقع وتاريخ الصراعات الفلسطينية الداخلية، وأقساها ذلك الصراع الأخير بين حركتي فتح وحماس تتضح لنا الصورة أكثر فأكثر وسط حالة اليأس التي ألمّتَ بالكثير من أبناء شعبنا، إذ أصبح هذا الشعب في سواده الأعظم لا يثق بقدرة النخب السياسية الحالية على ترتيب أوراقها على نحو لا يترك الأمور أسيرة قرار خارجي من هذه الجهة أو تلك.

وفي ظل عدم توفر الثقة المطلوبة لأداء النخب السياسية يغدو طبيعيا أن لا يكترث الشعب بنتائج الحوار، وسيبقى الحال على هذا المنوال، إلى أن يتقرر الأخذ برأي الشعب في انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة تفرز من سيقود المرحلة.. تلك هي حقيقة المشهد بكافة الوانه المعتمة منذ زمن بعيد.

فما يدور على طاولة الحوار في القاهرة بالنسبة للمواطن الفلسطيني لا يتعدى كونه انحناءة تكتيكية أمام رياح المساعي العربية باتجاه ضرورة إنهاء حالة الانقسام التي اشتدت في الآونة الأخيرة، والتي أفضت من ضمن ما أفضت إليه إلى تدني الاهتمام الدولي بحل القضية الفلسطينية.

لذلك فالمشهد الذي يكتمل الآن لا يمكن اعتماده مشهداً ساراً، بفعل تراكم الإخفاقات التوافقية القائمة على محاصصة المناصب والمكاسب، وهي حالة تحمل ذاتية مفرطة في التعصب الحزبي المفعم بالمصالح المتبادلة، التي عملت دوما على تأصيل النزعة الانفصالية، ولعل المتتبع لتداعيات انقسامنا على أنفسنا يدرك أننا لسنا إزاء التوصل إلى مصالحة وطنية وإنما وبحسب المعلومات الواردة من القاهرة تباعا نحن أمام محاولات لإيجاد حالة من الحراك في محيط دوائر النفوذ الإقليمي.
هذا ليس سوى جزء من الفوضى السياسية الناجمة عن التمسك الشكلي بسلطة القوة لا قوة السلطة، الأمر الذي نجم بفعل الانقلاب الدموي الذي شهدته الأراضي الفلسطينية قبل عام ونصف العام، فأهل الحوارات الحضارية هم من يتحاورون من أجل الانجاز لا من أجل الحوار، على هذه الخلفية تبدو المساعي العربية تصارع أمواج المصالح الحزبية على طاولة حوار محكي لا إجرائي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قمة منظمة شنغهاي: الرئيس الصيني يدين -عقلية الحرب الباردة- و ...
- بريطانيا تغلق سفارتها في القاهرة -مؤقتاً- بعد إزالة السلطات ...
- إدانات لقصف استهدف مستشفى شهداء الأقصى، وانطلاق أسطول كسر ال ...
- مؤسسة هند رجب تكشف تسلسل المجزرة الإسرائيلية بمستشفى ناصر
- الكابينيت الإسرائيلي يضع -غزة أولاً-.. ولا صفقة جزئية للأسرى ...
- بولتون يقرع ناقوس الخطر.. لبنان رهينة حزب الله والوقت ينفد
- تقرير: زلزال أفغانستان يقتل 250 شخصا على الأقل
- قمة الصين الأمنية: هل تشهد ولادة تحالف جديد ضد النفوذ الأمري ...
- خارجية بريطانيا تتحدث عن إغلاق مؤقت لمبنى سفارتها في مصر
- في الضفة.. كيف -تعاقب- إسرائيل الدول التي ستعترف بفلسطين؟


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد زكارنه - الحوار الفلسطيني بين المحكي والإجرائي