أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مسلم عوينة - بين الرياضة والثقافة














المزيد.....

بين الرياضة والثقافة


مسلم عوينة

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 03:15
المحور: المجتمع المدني
    


ما أجمل ، وما أروع مبادرة السيد رئيس الوزراء في اسناد النوادي الرياضية والرياضة بمناسبة مباريات المنتخب الوطني ... انها تشجيع واسناد للشباب في تطلعاتهم , واشاعة للأجواء الجديدة التي يريد العراق الجديد ، ان تمّد على الشباب ظلالها الوارفه ، ففي زمن القهر والظلام ، امتهنت الرياضة ، وامتهن الرياضيون ، واذلوا ، يعرف ذلك القاصي والداني وحتى ان البعض منهم طالهم تعذيب تلك الوحوش الكاسرة ، واليوم بعد ان هبّت رياح التغيير لتعيد كل شئ الى طبيعته ، نالت الرياضة هذا الاسناد والتقدير الذي تستحقه ويستحقه شبابنا اللامع ، الاّ ان الذي يلفت ، ويبعث الشجن ويثير الاسى ، ذلك الموقف الغريب من ادباء العراق واتحادهم العتيد ، من مهرجان الجواهري الذي ، أصرّ اتحاد الادباء على اقامته رغم مايواجهه من عسر مالي بسبب تجميد ارصدته النقدية منذ زمن ليس بالقصير ... أليس عيباً ومثلبة ان تجمد الارصدة النقدية لاتحاد الادباء ويستمر التجميد دون اجراء معين ، امقبول ان يكون ذلك عفوياً ، هل يمكن ان تصاب الجهات المسؤولة بالغفلة ازاء هذا الموضوع فحسب دون غيره ، الا يحق لنا ان نستذكر قول القائل :

وكم طافَتْ علَيّ ظلالُ شكًّ أقضّت مضجعي واستـوقفتني
على أنّي أُغالـط فيكَ سمـعي وتبصرُ فيكَ غير الشك عيني
ومــا أنا بالمصدق فيك قولاً ولكني ُشقيـــتُ بحســن ِ ظني
______________
أليس هذا تجاوزاً على التاريخ النضالي لأدباء العراق ولأتحادهم المعروف بخطه النضالي الوطني النقي ؟؟؟
ولو أريد تدقيق حسابات الأتحاد لانجزت هذه المهمة منذ زمن ، ان استمرار هذه الحال على ماهي عليه لايمكن الاّ ان تثير الشكوك بان حرباً معلنة عليه ... حرباً معلنة على الثقافة التقدمية التي يرفع الاتحاد رايتها ... أليس غريباً وملفتا ان يقام مهرجان الجواهري في حين تبدو وزارة الثقافة كأنها لاتبصر ولاتسمع ، ودون ان ينتبه اليه اي مسؤول او جهة مسؤولة مثلما حصل الانتباه الرائع للرياضة والرياضيين ... ان البلد الذي يشجع ويرعى الرياضة والرياضيين بهذا المستوى الرائع جدير به ان يقف ذات الموقف من الثقافة والادب والمثقفين والادباء ... واذا كان المراد بهذا التغاضي والتجاهل بل والعرقلة مجاملة لاتحاد الادباء العرب على موقفه من اتحاد الادباء العراقيين ، ذلك الموقف المستهجن وكانه يعبر عن احتجاجه على سقوط نظام الوحوش ... احتجاجه على عودة الادباء والكتاب العراقيين الى الساحة حاملين مشاعلهم التي انارت افاق البلاد ... ان اختلال المعادلة بين الموقف المتألق من الرياضة والرياضيين وبين الموقف المتفحم من الثقافة وساحة الابداع الادبي والثقافي واهمال معاناة اتحاد الادباء والكتاب ... ان موقف الجفاء هذا لايعوضه مؤتمر ادباء وزارة التربية , ودعوة الاستاذ فاضل ثامر لحضوره بصفته الشخصية لابصفته رئيسا لاتحاد الادباء والكتاب العراقيين ... لماذا هذا الاهمال والجفاء الذي يبدو مخططاً لاعفويا ... ان ادباء العراق واتحادهم لايتمنون او ينتظرون المكرمات فقد ولّى عهدها دون رجعة ولكنه ينتظر اطلاق ارصدته النقدية التي هو بامس الحاجة اليها ليتمكن من اداء دوره دونما عرقلة في حياة البلاد الادبية والثقافية في هذه الظروف التي نحن بامس الحاجة لدوره فيها ... وبهذه المناسبة اشير الى الموقف الهزيل الذي اتخذته الجهات الرسمية عند اقامة مهرجان المتنبي حيث كان المفترض ان يكون الاتحاد دعامة هذا المهرجان الذي ولد مصاباً بفقر الدم وياللأسف ... فتنبهوا واستفيقوا ايها المعنيين واطلقوا العنان للثقافة وفكوا وثاق ارصدة الاتحاد النقدية لينطلق في هذا الزمن الذي اصبح فيه البلد بامس الحاجة الى نشاطاته وانطلاقاته ..




#مسلم_عوينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مسلم عوينة - بين الرياضة والثقافة