مؤامرة مكشوفة

شمس البلبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 03:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

تآمرت الاحزاب و الكتل المهيمنة على البرلمان على مكونات اصلية للشعب العراقي
و التي نعتت بالاقليات القومية و الدينية,صحيح انها اقل عددا لكن جذورها تمتد الى
الاف السنين و اجدادها اصحاب حضارة عريقة و التي ساهمت في تقدم و رقي
الانسانية فياللعجب تستاسد الان بعض الاحزاب و الكتل في البرلمان على هذه
المكونات بألغاء المادة 50 من الدستور و غمطت حق هذه الاقليات و يبدو لي ان
الغاء هذه المادة كان بمثابة الضوء الاخضر للقوى الطائفية و العنصرية الارهابية
لكي تطلق اياديها القذرة و تبدأ حملتها المقيتة ضد مسيحيي الموصل من قتل و سلب
ممتلكات و تهجير و الاخبار الواردة من محافظة نينوى تقول ان اكثر من الف و
خمسمة عائلة مسيحية نزحت الى القرى و البلدات المسيحية في محافظة اربيل
و دهوك.ايت مهزلة هذه اهكذا وصل الضعف بالقوات العسكرية و الامنية في
المحافظة بحيث لا تستطيع حماية سكانها من حقد الاشرار و تركتهم عرضة
لهجوم الكواسر من مسلحي (دولة العراق و غيرها) من العصابات المسلحة,
الم تمتلك الدولة من القوة الكافية كي تلوي ذراع هذه القوى الحاقدة المنفلتة من
عقالها لتعيث في ارض المحافظة تدميرا و فسادا.نشك في ذلك
فالقوات العسكرية و الامنية كانت هي نفسها قد اعلنت في بياناتها السابقة
عن تطهير المحافظة من الارهابيين و الخارجين عن القانون,اليس من حقنا
الان ان نتسائل كيف و كيف يحصل الذي حصل لمسيحي الموصل من قتل
و تهجير تحت مراى و مسمع القوات العسكرية و الامنية في المحافظة و ما
فائدة تصريح محافظ نينوى و غيره من المسؤلين بالعمل على حماية المسيحيين
و حسب المثل القائل (بعد ان وكع الفاس بالراس) و يقيني كان هناك اتفاق
مسبق و مؤامرة احيكت بأحكام ضد مسيحيي المدينة بين الحكومة العراقية
و البرلمان العراقي و جهات اخرى,فبعد الذي حصل التصريحات الرنانة
التي تم اطلاقها من قبل مسؤلي المحافظة و الحكومة و البرلمان لم تعد
تقيد بشيء.فما على القوى الديمقراطية الحقى من مختلف انتمائاتها إلا ان
تقوم بفضح و تعرية كل الاساليب التي تقوم بها القوى الطائفية و
القومية الشوفينية التي تمارسها ضد مكونات اصلية لشعبنا العراقي
و العمل كل ما في وسعها لاقامة حكم ديمقراطي علماني يفصل الدين
عن السياسة حكم يضمن لكل مكونات الشعب العراقي بمختلف قومياتهم
و اديناهم و مذاهبهم الحياة الحرة الكريمة دونما ارهاب و اكراه.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل