نسب اديب حسين
الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 04:48
المحور:
الادب والفن
البحر عند قدماي.. يتمدد
يدغدغني
يداعبني
الى الرمل تتراجع خطوي
يتهافتُ الموج نحوي
ليلامس يدي
يعابثني
بكسلٍ ألتقط أشعةً
بذرتها الشمس على صفحة المياه
الموج يطوقني.. يحضنني..
بين ذراعَي البحر تأرجح
في مروره على جسدي
وأنتَ.. أنتَ بعيدٌ
ترقبني
البحرُ يستعر غيرةً
لا يجد منافذًا الى حصني
ممتلئة بكَ
وكلما ازداد تقدمًا
تعثر بعينيكَ..
بشفتيك..
بصوتك..
البحرُ يبعثرني
هادرًا صارخًا
بحبه الجنوني
يقتلني..
يُغرقني..
وأنتَ.. أنتَ في معقل صمتك
بعيد..
لا يدٌ تنقذني
لا طوافة ٌ تنشلني
أغمض عينيكَ
لألا تبصر البحر يغمرني
...
وفي انسجامنا الأبدي
عثر على اتساعه
له زواية ً
في عيني
...
البحرُ يجمع أجزائي
يلملمني..
بجزرٍ وقبلةٍ عند الشاطئ يودعني
وكما كنتَ
بعيدًا.. لستَ عند أعتاب الرمل
لتزيل ما ترسب من ملحٍ
في جسدي..
#نسب_اديب_حسين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟