أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصلح عبد اللطيف الحميد - انصفوا يا مجلس الحكم العراقي الأسرى العائدون من إيران.. بمثابة نداء وتضامن مع إخواننا الأسرى















المزيد.....

انصفوا يا مجلس الحكم العراقي الأسرى العائدون من إيران.. بمثابة نداء وتضامن مع إخواننا الأسرى


مصلح عبد اللطيف الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 750 - 2004 / 2 / 20 - 06:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   ذاق الشعب العراقي بكافة طوائفه وشرائحه مرارة وعذاب النظام الصدامي البائد سواء بالسجون والنفي والتشرد او بالموت والقتل المجاني في حروبه مع جيران العراق من اجل تثبيت دعائم حكمه المهزوز، وكان ابناء الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه ومسيحيه وطوائفه المتآخية الأخرى هم فقط ضحايا حروبه الخاسرة ، و عانوا الكثير من الظلم والقسوة بيد اذنابهم من المسؤولين الرفاق  في مطاردتهم في البيوت والشوارع والجامعات والمعامل من اجل ارغامهم في المشاركة في معسكرات التدريب الجيش الشعبي وجيش القدس ومن ثم  زجهم  القسري  في الحروب والقتال. وبعد سنة من مجيء صدام للحكم واستحواذه على ثروات العراق شن وبدون ان ياخذ رأي الشعب العراقي عدوانه السافر على  ايران في ايلول عام 1980 بحجة غير منطقية على اساس حاسته السادسة في نية  ايران احتلال العراق  وقلب نظام حكمه الوطني والكل يعلم منا فصول تلك المسرحية الدموية التي اسمتها الماكنة الأعلامية البعثية وقتذاك بقادسية صدام واستنزافها لطاقة البلدين ومواردهما البشرية طيلة ثمان سنوات من الدمار وقتل ملايين من البشر من كلا الطرفين واصرار نظام صدام على كسب النصر وبتملق وغباء قيادته العسكرية في امكانية القوات العراقية من اجتياح دولة كبيرة مثل ايران وكان ايران  في تصورهم الأهوج مدينة صغيرة يمكن احاطتها بقوة لواء او فرقة ، ولقد راهن النظام البائد  في ذلك على تعاطف ودعم الدول الغربية وبتمويل مباشر من بعض دول الخليج في تلك الحرب المدمرة لكلا الطرفين بل و مساعداتهم في اطالة امد تلك الحرب لمدة ثمان سنوات دون ان يحقق العراق نصره المبين كم تبجح صدام امام العالم، ولقد تسببت تلك الحرب الكثير من القتلى في كلا الطرفين وخلفت الآلاف من الأسرى والمعوقين وخراب بيوت الملايين من ابناء الشعب في تلك الحرب الخاسرة والتي تنازل فيها اخيرا القائد الجرذ صدام عن دماء كل الذين راحوا ضحية قادسيته العتيدة في شهر اوغسطس من عام 90 لملالي ايران بحجة تفرغه لمنازلة امريكا عدوة الأسلام، وايران هي دولة اسلامية وان امريكا والأمبريالية العالمية واعداء الإسلام هم الذين اججوا نار الحرب وافتعال اسباب الحرب مع ايران ، وفي نهاية المطاف ودون أي تانيب ضمير او محاسبة قال لهم صدام وبملء الفم خذوا ما طلبتموه وليذهب الشهداء والمعوقين والأسرى من كلا الطرفين الى الجحيم لأننا اخطئنا في حساباتنا خلال ثمان سنوات من حربنا في قادسية صدام المجيدة ضد الفرس المجوس من اجل تحرير المخافر الحدودية وحرية الملاحة في شط العرب وانسحاب الفرس المجوس من الجزر الثلاث نيابة عن دولة الأمارات المسكينة، يا رئيس مجلس الحكم والأعضاء الكرام هذه نبذة مختصرة وكما تعلمون انتم جيدا ظروف وملابسات حرب صدام مع ايران ووقوع اكثر من 100 الف جندي عراقي في الأسر في ايران وسوء معاملة دولة ايران مع الأسرى العراقيين المحتجزين في معسكرات الأسر خلافا لإتفاقية جنيف في معاملة اسرى الحرب وفق المباديء الإنسانية وعدم اهانتهم وتعذيبهم وحجزهم في معسكرات سرية   ولقد تعرض الأسرى المساكين في الكثير من معسكرات الأسر في ايران الإسلامية لصنوف العذاب ،والموت من الجوع والمرض وجرح شعورهم والنيل من كرامتهم من حيث المبدأ والمعتقد بل واجبارهم في التطوع في القتال ضد العراق ثانية او اخفائهم من انظار منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنعهم من تسجيل اسماءهم لدى منظمة الصليب باعتبارهم ضيوف الجمهورية الإيرانية ولا يحتاجون لهويات الصليب الأحمر النجسة وبشهادة الآلاف منهم لدى عودتهم من ايران ، ودارت الأيام الصعبة والسنوات الطويلة على اسرى العراق في ظل  تلك المعسكرات والمعتقلات الرهيبة وفي مثيلاتها في العراق بالنسبة لأسرى ايران من دون ان يدري او يطلع او يكتب احد حول معاناتهم. انهم اصبحوا ضحية مصالح اهل السياسة الفاشلة وتجار الشعارات الدينية المضللة للحقيقة.  فيا رئيس واعضاء مجلس الحكم في العراق تصوروا انفسكم لو كنتم في احدى معسكرات الأسر في ايران ليوم اوساعة لترحمتم على زنزاناتكم في سجون صدام والأسرى هم وحدهم يعرفون مواضع الألم والعذاب وصنوف الأمراض والحرمان من ابسط مقومات العيش، والآن وبعد عودتهم الى ذويهم بعد تلك السنين الطويلة اصطدموا بالواقع المر في عدم تقدير تضحياتهم من قبل نظام صدام البائد وفي ظل عراق محاصر وحاكم قاس  لا يحترم مشاعر وتضحيات رجال دافعوا وافنوا شبابهم في زوايا معسكرات الأسر وهدروا طاقاتهم من اجل ان لا تمس كرامتهم او تنتهك شرف نسائهم بيد اعوان النظام المقبور .
  اصبحوا اليوم وللأسف احدى الطبقات الهامشية والمعزولة في العراق والكثير منهم في حالة يرثى لهم ومنهم من تحت خط العوز والفقر و لا يملك قوت يومه ومنهم من يتصدق عليه اقاربه من الموسورين، و نقول لكل صاحب ضمير حي ووطني عراقي غيور اية شريعة هذه تقبل تلك الوضعية الصعبة واي ضمير يقبل بنسيانهم وهضم حقوقهم طيلة هذه الفترة منذ رجوعهم من معسكرات الأسر لاكثر من ثلاثة عشر عاما فانصفوهم وهم احق بالمساعدة   والعون فاحفظوا كرامتهم وكرامة عوائلهم من الظروف المعيشية الصعبة انه من واجب مجلس الحكم في العراق ان يلتفت لمعاناة الأسرى العائدين من ايران والى ظروفهم المعيشية الحرجة كما التفت لعائلة عبد الرزاق نايف، بان يخصص راتبا تقاعديا مناسبا لكل اسير عراقي عائد  من الأسر ومسجل لدى منظمة الصليب الأحمر وبموجب ترقيمه الدولي المسجل لديهم مع الوثائق الرسمية الأخرى التي تثبت  كونه اسير عائد ، ودفع التعويض له ولعائلته لكل سنة من سنوات الحرمان من الحياة وابتعاده عن عائلته واولاده وانقطاعه عن العالم، مع تخصيص قطعة ارض سكنية لهم دون مقابل مع الدعم المادي لجمعيتهم المتواضعة ومساعدتهم  في حل مشاكلهم و تخفيف معاناتهم ومعاناة عوائلهم ،وفي حالة تاجيل البت في طلباتهم فمن حقهم بان ينضموا مسيرة سلمية مع  اعضاء جمعيتهم في بغداد مطالبة مجلس الحكم الموقر وبصوت واحد تلبية مطاليبهم ووضع حل سريع لمشاكلهم الأقتصادية،وتعلم كل دول العالم بان الشعب العراقي قد عانى الكثير من جراء الحصار المفتعل من قبل تعنت صدام واخطائه القاتلة خلقه للمصاعب وويلات الحروب ،انه شعب لا يحتمل وضعه الأقتصادي اليوم اكثر من ذلك، فالمبالغ الضخمة التي عثرتها قوات التحالف في قصور وجحور الطاغية صدام لو تمت توزيعها على كل الشعب من دون تعيين لزادت على كل العوائل العراقية وكفّت عليهم، وان الفقر كما يلم الجميع له في مرتبة الكفر، وبالإقتصاد الجيد  دائما يتحقق رفاهية الشعوب والملوك، وهذا ما نلمسه جليا في الكثير من الدول الغنية ذات الأقتصاد المتين وبين الدول الفقيرة المنهكة بالديون وذات العمالة المتعبة والشقية طوال السنين في خدمة تلك الدول المرفهة. والعراق المعروف عنه كبلد الخيرات وللأسف لا لأبنائه ، وفي ظل امكاناته وثرواته النفطية الهائلة ليس اقل من تلك الدول المتمكنة وان ثرواته لتكفي اضعاف سكان العراق الحالي  وبشرط اذا وزعت تلك الثروات بعدالة على الشعب العراقي وكرست في خدمة ورفاهية ابناء المجتمع وفي بناء العراق .

                                                   مصلح عبد اللطيف الحميد 
                                                                      السويد   



#مصلح_عبد_اللطيف_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصلح عبد اللطيف الحميد - انصفوا يا مجلس الحكم العراقي الأسرى العائدون من إيران.. بمثابة نداء وتضامن مع إخواننا الأسرى