المقاومة، ضد من؟

فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 749 - 2004 / 2 / 19 - 06:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

 (236)عراقي قتلوا منذ بداية العام الحالي جراء العمليات الارهابية التي تستهدف تجمعات العراقيين أمام الدوائرومراكز العمل والتي تقوم بها مجاميع تقاوم الاحتلال الامريكي بشكل مسلح وبأستخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاسلحة المختلفة،من المؤكد أن عدد ضحايا عمليات المقاومة المسلحة من العراقيين سيتزايد بشكل متواصل ويوم بعد آخر ومن المؤكد أيضاً أن هناك فاصل كبير بين عدد القتلى من العراقيين من جهة وبين القتلى من جنود  قوى الاحتلال التي يفترض أن عمليات المقاومة موجهة ضدهم من جهة أخرى .                                                                                   
      تزايد العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين مؤشر على تزايد وتصاعد المد الارهابي والاعمال المسلحة للتيارات والمجاميع الاسلامية كالقاعدة وغيرها من التيارات العاملة في العراق من أجل البروز كطرف وقطب أصلي أمام أمريكا والقوى الاخرى والظهور كتيار قادر على حسم الصراع من أجل السلطة السياسية والتحكم بمسارالاوضاع السياسية القائمة في العراق .الاوضاع السياسية والامنية الحساسة والخطيرة التي تعصف بالمجتمع العراقي وأنهيار مؤسسات وأجهزة الدولة وغياب القانون كلها توفر الارضية المناسبة والمهيئة لان تمارس القوى المذكورة نشاطها المسلح ولتزيد من محنة العراقيين الذين تحولوا الى أهداف مباشرة لها .في نفس الوقت فان هذه القوى تعتاش وتتغذى من حدة الصراعات السياسية والطائفية التي تديرها الاحزاب القومية والاسلامية في العراق والتي جعلت من أندلاع حرب الطوائف والقوميات قاب قوسين أو أدنى من التحقق مما يجعل المجتمع العراقي برمته يعيش أقصى حالات فقدان الامن والاستقرار وأشاعة الفوضى والقتل والاختطاف .                                                                               
       الاوضاع المعاشية وتزايد  حدة البطالة  وتفاقم معدلات الفقر تدفع بالعراقيين للبحث عن فرصة عمل ما تضمن لهم لقمة العيش وتنقذهم من مخالب البطالة والفقر غير أن مقاومي الاحتلال ينظرون الى هؤلاء العراقيين على أنهم عملاء للامريكان،لأنهم يريدون العمل داخل  مجمعات الادارة الامريكية أو أنهم يريدون الانخراط في صفوف الجيش أو الشرطة وبالتالي يجب أن تتناثر أشلاء جثثهم بواسطة سيارة مفخخة وأنتحاري يحلم بالجنة .                                                           
        أن أرهابيي  المقاومة الذين يستهدفون الابرياء من العراقيين ويشيعون  الدمار والخوف واللااستقرار يجب أن يلاحقوا ويتم القضاء عليهم وأعادتهم الى الجحور الي جاؤوا منها .في نفس الوقت فان حرب قطبي الارهاب (أمريكا وقوى الاسلام السياسي) يجب حسمها من أجل أن يعيش الابرياء في العراق حياة يسودها الامن والاستقرار بعد أن تحولت الى ميدان للصراعات وتصفية الحسابات القذرة.                                                               
 1522004

#فهد_ناصر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل