أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح حسمن عبد الامير - السادة المسؤلين رجاءا .......... محنة محافظة كربلاء














المزيد.....

السادة المسؤلين رجاءا .......... محنة محافظة كربلاء


صباح حسمن عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 01:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد مناورات عديدة بين اقطاب مجلس محافظة كربلاء و في اجتماع اخير قبل عيد الفطر صدر قرارهم برفع الثقة عن محافظ كربلاء بعد اعطاءه مهلة عشرة ايام للرجوع الى مقررات المجلس و توصياته ، جاء هذا البيان ليعلن رسميا بدا خوض انتخابات مجلس المحافظة وسط صراع الاخوة الاعداء في الائتلاف ( الموحد ) ، وطموح اخرين لنيل كرسي المحافظ
و لمحافظ كربلاء قصة تبدا من اول التغيير و سقوط نظام الدكتاتور و في مشروع لمنظمة التجمع الثقافي في كربلاء في تشكيل لجنة تنسيق الاحزاب الوطنية و الاسلامية و شكلت لجنة للمرور على الاحزاب لجمعهم في هذه اللجنة واعتقادا منها ان ما يربطهم من علاقات في المعارضة ستكون فرصة للقاء في كربلاء لتنسيق المواقف و ملئ الفراغ السياسي و الخدمي في المحافظة ، و عند اتصالنا بمكتب حزب الدعوة كان في استقبالنا الدكتور عقيل ( محافظ كربلاء الحالي ) بابتسامته و ترحيبه الحار – و الذي امتاز به و كان من ميزات طباعه حتى اليوم – و كانت هذه الابتسامة الوحيدة في المكتب وسط تجهم الموجودين و شكوكهم في كل من يحضر اليهم واستقبالهم البارد و تعاليهم عن أي تعاون مع القوى الاخرى ، وهو ماكان من امتناعهم عن المشاركة في لجنة التنسيق من اول التجربة و حتى نهايتها .
وصعد نجم الدكتور عقيل عندما تشكل اول مجلس محافظة بعد انسحاب الامريكان من ادارة المحافظة وكان حضه جيد باتفاق القوى السياسية ( الدينية ) في ذاك المجلس مع استطاع ادارة اعمال مجلس المحافظة بنمطية ارضت القوى التي صعدت بموافقة و مباركة المنسق الامريكي ( جون بيري ) وكان الجو السياسي في المحافظة متوازن في قواه و المجتمع كان ينتظر بد ا سيادة القانون و بناء الدولة و مؤسساتها ، و الاهم من هذا ان المجلس و اعضاءه ، لم يمسوا حكومه الظل التي تكونت في منطقة الحضرتين المقدستين وكان تاثيرها على تعيين مدراء الدوائر و مفاصل الحكومة في كربلاء واضحا وكان هناك انسجام واضح بين قوى الاسلام السياسي في المحافظة منسجما في توزيع المدراء و تعيين الموظفين بينهم و وصل هذا الانسجام في اعداد قائمة انتخابية لمجلس المحافظة جرى ترتيبها بينهم دون اشراك قوى فاعلة في المجتمع الكربلائي ( وعلى عينك ياتاجر ) .
ولكن الذي حدث بعد فوز القائمة بدات الصراع سريعا في توزيع المناصب المهمة بينهم ( المحافظ و نائبه و رئيس المجلس و نائبه ) و تاخر و ظهر الصراع واضحا واجري اكثر من تصويت حتى فاز الدكتور عقيل بمنصب المحافظ بفارق صوت او صوتين على ما اعتقد ، و لكن الخلاف بات واضحا منذ البداية و كان هناك تنافس في الوجاهة و التقديم و الحضور بين رئيس المجلس و المحافظ في كثير من اللقاءات و الاجتماعات ( حدثنا بعض مقدمي التجمعات و الندوات و الاحتفاليات انهم كانوا يحسون بحرج شديد فيمن يرحبون به اولا في منصة التقديم المحافظ ام رئيس المجلس !!!!!) ، وحاول الكتور المحاظ ان يحاول - قدر امكانه – ان يبعد عنه هذه الصراعات ولكن انتمائه الحزبي و قوة سلطة الحضرتين و بعض القوى الاسلامية الاخرى في المجلس كانت تهدد مركزه و دبلوماسيته في ارضاء الجميع و قد ظهر هذا واضحا في للجميع و قد اعترف بها الكتور عقيل في لقاءات صحفية عديدة ( جريدة كربلاء اليوم ، جريدة المدى ) و تطور الصراع الى الاعلام فانشأ المجلس جريدة له ( كربلاء اليوم ) و أنشأ المحافظ جريدة ( ىأضواء كربلاء ) بل أمتد هذا النوع من الاعلام الاعلاني لتنشأ سلطة الحضرتين جريدتين و مديرية الزراعة نشرة و مجلة و مدير الشرطة جريدة كان الجميع ينشرون صورهم في الصفحة الاولى ، و الحق يقال ان الاستاذ المحافظ و بخبرته الطويلة استطاع ان يرضي الاطراف جميعا ولو على حساب العمل الحكومي و ادائه ، و في اللحظات الحرجة من هذا الصراع كان للدولة المركزية بشخص رئيس الوزراء القول الحسم ( و قد حدث ذلك مرتين ) .
وبعد الاحداث الاخيرة في الزيارة الشعبانية كان للحكومة المركزية تصرف شديد حيث انتزع السلطة الامنية من كلا الطرفين ( المحافظ و المجلس ) و اصبح القادة الامنيين في المحافظة سلطة اعلى من الجميع .
و لكن بعد أزدياد الصراع بين الاخوة الاعداء في قائمة الاتلاف و بروز صراع واضح بين المجلس الاسلامي الاعلى و حزب الدعوة على حساب ضمور دور التيار الصدري ، و هو صراع بدا واضحا بعد قرب انتخابات مجالس المحافظات الجديدة و محاولة كل طرف الحصول على الاصوات و المراكز و لان كربلاء في جزئها الاكبر من حصة حزب الدعوة ( المراكز المهمة و اكثر مدراء الدوائر الحكومية فيها ) و مما زاد في الطين بلة التنازع بين القوتين الاسلاميتين عل كسب ود العشائر و شيوخها و تشكيل مجالس اسناد العشائر ( الحكزمي ) رغم عدم موافقة مجالس المحافظات ، لاعتقادهم - و هذا اكيد – اامجاس هذه طريقة لكسب الاصوات الانتخابية و ضمان الفوز في المجالس القادمة ، كانت محنة السيد المحافظ و سحب الثقة منه و التي عدلت بعدها الى انذار و مهلة للعودة الى جعبة مجلس المحافظة ( و الاصح القبول بشروط القوتين الاسلاميتين الاخرتين و البقاء على الحياد ) .
محنة السيد المحافظ في كربلاء هي محنة النظام التحاصصي في العراق و الاسلوب الكاريكاتيري لتطبيق مفهوم الديمقراطية التوافقية و هي محنة اكبر من ان تكون بين مجلس محافظة و محافظ و هي تضع مستقبل محافظ كربلاء السياسي الواعد على كف عفريت بين ان يرضي حزبه و حكومته و او ان يرضي الاخوان في المجلس الاسلامي الاعلى او سلطة الحضرتين الخفية .....؟؟!









ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح حسمن عبد الامير - السادة المسؤلين رجاءا .......... محنة محافظة كربلاء