أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى - بيان حول تطور الحوار بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم














المزيد.....

بيان حول تطور الحوار بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم


المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 748 - 2004 / 2 / 18 - 06:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


استقبلت أوساط المعارضة المصرية بكثير من الحذر والشكوك دعوة الحزب الوطنى للحوار، ويعود السبب فى ذلك إلى أن الدولة المصرية دعت إلى مثل هذا الحوار أكثر من مرة فى العقود الماضية دون أن يتمخض هذا الحوار عن أى نتائج إيجابية تذكر، بل ودون حتى أن تكون مثل هذه الدعوة تعبير صادق عن الاستجابة إلى ضغوط ونضالات القوى الديمقراطية والوطنية والاجتماعية الراغبة فى إصلاحات سياسية أو مواقف وطنية أكثر راديكالية أو تحسين الأوضاع المعيشية للفئات الاجتماعية المقهورة، ويضاف إلى هذه الشكوك الجادة فى دعوة الحوار أنه يفتقد كلية إلى جدول أعمال واضح وأهداف محددة، كما أنه يستبعد قوى وهيئات كثيرة من الحوار، ورغم كل هذه المثالب التى تشى بعدم جدوى هذا الحوار فإن عدد كبير من منظمات المجتمع المدنى وكافة الأحزاب المعارضة قد استجابت لدعوة الحزب الوطنى مدفوعة فى ذلك برغبة معلنة فى أن يكون هذا الحوار مقدمة حقيقية لمرحلة جديدة تجد فيها مطالب الإصلاح الديمقراطى بالذات طريقها إلى التحقق وربما أثرت بذلك – رغم تكرار التجارب الفاشلة – أن لا تفوت فرصة للتأثير أو الضغط، ولكن يبدو أن المسافة بين ما يتمناه المرء فى بلادنا وبين ما يدركه قد أصبحت بالفعل مسافة كبيرة حيث تتزايد الانتقادات الموجهة للحوار الدائر كل يوم مما يكاد يقطع سلفاً بأن نتائجه إن لم تكن ضارة على التطور الديمقراطى فى بلادنا، فهى على الأقل لن تكون مفيدة.
لقد لفت نظرنا على نحو خاص كما ذكرنا من قبل افتقاد الحوار لجدول أعمال محدد وعدم إعلان أهداف محددة يقاس من خلال تحققها نجاحه من فشله، والأهم هو ما يكتنف الحوار من تعتيم إعلامى عن ما يدور فى جلساته حيث تكتفى أجهزة الإعلام – الحكومية والمعارضة وإن بدرجات متفاوتة – بإبراز صور اللقاءات دون إمدادنا بأى تفاصيل عما يدور فى هذه اللقاءات، وقد زاد الطين بلة ووصل الأمر إلى منتهاه عندما أعلن قادة الحزب الوطنى أن المعارضة لن تطالب بأى تعديل دستورى، وهو الأمر الذى يعنى من الناحية العملية أن المعارضة تتخلى عن مطالبها الخاصة بتعديل المواد الخاصة بانتخاب وصلاحيات رئيس الجمهورية بحيث ينص الدستور على انتخاب رئيس الجمهورية انتخاباً حراً مباشراً بين أكثر من مرشح مع تحجيم صلاحياته وتحديد مدة الرئاسة بحيث لا تزيد عن دورتين متتاليتين، والمثير للدهشة بحق أن أحداً من قادة أحزاب المعارضة لم يعلن أى تصحيح لتصريحات قادة المعارضة، مما يرجح أن صمت أحزاب المعارضة بخصوص هذا الموضوع أثناء حوارها مع الحزب الوطنى هو أمر صحيح.
لقد أعلن قادة الحزب الوطنى أن المعارضة طرحت قضايا هامة مثل إنهاء حالة الطوارئ وهو أمر يحسب لها بالتأكيد لكننا كنا نود – ولا زلنا – أن تلتزم المعارضة فى حوارها مع الحزب الحاكم بالمطالب الديمقراطية كاملة غير منقوصة، وكنا نود أيضاً أن يدور هذا الحوار أمام الرأى العام حتى لو أراد له الحزب الحاكم أن يدور فى غرف مغلقة، وهو ما قام به المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى وغيره من بعض منظمات المجتمع المدنى - رغم أنه لا يملك وسائل إعلام واسعة الانتشار مثل الأحزاب السياسية - فعندما تلقى المركز دعوة للحوار على هامش مؤتمر الحزب الوطنى منذ بضعة شهور، حرص على أن يناقش الدعوة بين أعضائه وأن يطرح علانية كيف يقبل الدعوة رغم وجود تحفظات ورفض من عدد كبير من أعضائه اللذين تم إبراز وجهة نظرهم فى نفس البيان الذى قبل الدعوة، وعندما شارك ممثل المركز فى الحوار حرص على أن يطالب بكافة الحقوق الديمقراطية وعلى رأسها تعديل الدستور لكى يسمح بانتخاب رئيس الجمهورية انتخاباً حراً مباشراً من بين أكثر من مرشح مع تحجيم صلاحياته وتحديد مدة رئاسته.
وأخيراً فلقد حرص المركز أيضاً أن يعلن فى بيان مفصل للرأى العام عن ما دار فى الحوار رغماً عن – أو فلنقل كسراً لـ - التعتيم الإعلامى الذى فرضه الحزب الوطنى على ما دار فى القاعات المغلقة.
إن المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى إذ يناشد الأحزاب المعارضة أن تلتزم بالمطالب الديمقراطية فإنه ينتقد بكل قوة أى تفريط فى هذه المطالب تحت أى حجج ونؤكد أن أى صفقات ستعقد من أجل إرجاء الإصلاح الديمقراطى ستهدد من يعقدها بفقدان المصداقية وستلحق قضايا التطور الديمقراطى فى بلادنا بأفدح الأضرار.



#المركز_المصرى_الاجتماعى_الديمقراطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير حول تطور العمل فى مبادرة تجديد المشروع الوطنى
- من أجل مشروع وطني جديد لمواجهة الهجمة الاستعمارية الأمريكية
- عريضة دعوى - منع مرور السفن الحربية الأمريكية من قناة السويس
- لا للحرب .. والاستبداد .. نعم للانتفاضة .. والمقاومة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى - بيان حول تطور الحوار بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم