أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي جعفر كاظم - ملامح حديثة للديمقراطية !














المزيد.....

ملامح حديثة للديمقراطية !


علي جعفر كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 04:50
المحور: حقوق الانسان
    


و أنا في طريقي إلى العمل أمر يوميا بالباب الشرقي ذلك الجزء النابض من بغداد لأرى عوامل مصغرةً من البشر و البضائع و الحالات الاجتماعية و في ممشاي المعتاد من ساحة الطيران إلى ساحة التحرير و من تحت نصب الحرية اعبر إلى شارع السعدون و أنا في طريقي لعبور الشارع الذي يؤدي إلى جسر الجمهورية جيش يكثر مرور المسؤلين الحكوميين الذاهبين إلى المنطقة الخضراء إذ من المعتاد تواجد بعض رجال الجيش و الشرطة على الطريق ليقطعوا مرور السيارات تسهيلا لمرور المواكب و تفاجئت من احدهم و هو يطلب مني عبور الشارع بسرعة و كان الشارع فارغا من السيارات و المارة من أعلى الجسر حتى نهاية الشارع عند ساحة الطيران و عندما عبرت و مشيت قليلا أشار لي احد منهم ضانا إنني أريد إن اعبر مرة ً أخرى بان اعبر بسرعة و إلا فان علي السير على الرصيف .
يا لسوء حظنا نحن العراقيين فبعد خمس سنوات من الصراخ و المناداة هوجاء مواكب المسئولين و غيرهم ما خففوا منها شيئا بل زادوها بان يفرغوا الشوارع من المواطنين أيضا . و سرحت باحثا عن السبب لعلهم يخافون أن يتعثروا بفقر احد المواطنين فيسقطون من على هوادجهم فتتناثر من جيوبهم جرائمهم أمام أنظار المارة و الويل لمن ينكفي على وجهه فيطق كرشه كاشفا عن دماء الفسيفساء العراقي بتنوعهم ألاثني و لتخرج أبواقه من بعده معبرين عن تضامنهم معه في جمع نسيج الشعب العراقي من كافة الطوائف و توحيد الدم العراقي في كاس واحدة مترعة للمسؤلين ليسهلوا بها بلع اللقم الكبيرة من أموال الشعب بواسطة ملاعق و صحون الفساد الإداري المطبوخ بقدور الخلفيات الطائفية التي استبدلت أغطيتها بالعمائم و السدارات و مختلف التسريحات ليخرج بخار الطعام بنكهة شرقية و غربية لا زيتونة أو ثمرة عراقية .
و أفقت من سرحاني أمام احد أعمال البناء الوهمية لأحد الأرصفة و تمنيت الطريق يطول لأقلب ما نحمله من خيبات الآمل بالقادمين الجدد و بالديمقراطية التي تحرمك من مرورك في الشوارع و هنا التفت لنصب الحرية رافعا راسي إليه كمن يتضرع بالدعاء في أوقات الشدة علي احد نفسا جميلا من حريته يعيننني على إكمال يومي بروح منفتحه و ما أحوجني إليها فجذبت انتباهي إمراة مرت من تحته رثة الملابس تسير بلا مبالاة كاشفة عن بعض سيقانها بطريقة لا تتلاءم و الجبة التي ترتديها قد تكون مومس أو شحاذة بحسب ما يكثر من الاحتمالين في تلك المنطقة وإذا بها تبصق على أحد صور المسؤلين في ملصقاته الدعائية للانتخابات و هي بعيدة عن الجنون و هي غير قاصدة الاهانه و لا شي سوى إفراغ صدرها من بعض السموم أمام أنظار حرس الدولة بدون أن يستوقفونها أو يعيروها أي اهتمام فياللأسف الشديد أن نرى الديمقراطية و الحرية في البصاق .



#علي_جعفر_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قضى 8 ساعات فوق شجرة.. شاهد عملية اعتقال رجل من قبل إدارة ال ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطنين -تعزيرا- بالمنطقة الش ...
- معاناة الصحفيين في فلسطين ولبنان.. في اليوم العالمي لحرية ال ...
- مؤسسات الأسرى: 180 حالة اعتقال واحتجاز سُجلت بين صفوف الصحفي ...
- بسبب المجاعة: وفاة طفلة في مدينة غزة
- المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية: ...
- منظمة التعاون الإسلامي تقدم مرافعة أمام محكمة العدل الدولية ...
- المجلس النرويجي للاجئين: إسرائيل تقضي على فرص الفلسطينيين في ...
- وفاة طفلة في مدينة غزة بسبب المجاعة والجفاف
- حماس تطالب بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين في سجو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي جعفر كاظم - ملامح حديثة للديمقراطية !