أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أسد اوصو - كوردستان وتحالفات الجوار














المزيد.....

كوردستان وتحالفات الجوار


أسد اوصو

الحوار المتمدن-العدد: 747 - 2004 / 2 / 17 - 07:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إلى مطلع القرن الواحد والعشرين ، ظل الأكراد في التقويم الموضوعي أحد أبرز الشعوب التي ناضلت عبر تاريخها من أجل استرداد حقوقهــــا المغتصبة وأراضيها المحتلة من أيدي حكومات استبداديـة لشعوب عدة ، كان جل همها أن تكبل أبناء هذا الشعب العريق وتكتم أفواههم ، وتـسرق منهم أبسط حقوقهم في الوجود والحياة الحرة الكريمة .
لتسوق عليهم بعدها جيوش فنائها فتخليهم عن أرضهم وتشردهم في شتى
أصقاع المعمورة على مرأى ومسمع من العالم أجمع .
بالطبع لا يخفى على أحد أن الأكراد الذين يعدون أكثر من أربعين مليون
نسمة ، هم أكبر شعب في تاريخ العالم ليس له حق السيادة على أراضيه ،
أو حق إدارة شؤونه وتقرير مصيره بنفسه ، وهذه حقيقة لا يمكن لنا أن نقفز عنها أو تجاوزها مهما كان ا لرأي فيها .
وإذا انتقلنا إلى الحديث عن كوردستان الموطن الأصلي لأبناء هذا الشعب ،
فإننا نقطع بما لا يدع مجالا للشك بأنها المهد الثاني لنشأة البشريــــة بعد طوفان نوح العظيم ، حيث بدأت الحياة وتطورت وارتقت من جديد على
سفوح جبال جودي .
للأكراد لغة خاصة بهم هي اللغة الكرديـة التي تنتمي إلى أســـرة اللغات
( الهند وأوروبية ) ، وهي لغة علم وفلسفة وفكر وقد استوعبت هذه اللغة وحوت عبر تاريخها الفنون والعلوم والمعارف المختلفة للشعـــوب التي عاشت في ظلها أو جاورتها .
وقد كان للناطقين بها إسهــامات جليــلة لا تعد ولا تحصى في تـاريـــخ الحضارة الإنسانية والإسلامية .
تعود نشأة الوعي القومي للأكراد وتفتحه إلى بدايات القرن الماضي بعد
أن قامت الدول الاستعمارية بتقسيم كوردستان إلى أربـع من الدول هي
تركيا وإيــران والـعــراق وســوريا بالإضافـــة إلى جزء خامس كانت
استحوذت عليه روسيا القيصرية بعد الحروب التي قــامت بيـــنها وبين
الفرس في القرن التاسع عشر.
وعلى ذلك وقع الشعب الكردي منذ ذلك الحــين ضحية للتجزئة والتقسيم
والــشتات ، وتعــرض إلى أسوأ حملات التميـــيز العنصــري والإبادة
الجماعية وعمليات التطهير العرقي كالتعريب والتفريس والتتريك .
والأكراد كانوا وما زالوا في جميع هذه الدول محرومون من جميع الحقوق ،
بالرغم من العدد الكبير لمثقفيهم ومفكر يهم وأعلامهم الذين شكـــلوا مكاسب
ثقافية وحضارية للثقافات والحضارات والكيانات التي عاشوا في ظلها .
فهم محرومون من تقلد أدنى المناصب الرسمية والحكومية وليس لهم تمثيل في المؤسسات والوزارات ، وفي الآونة الأخيرة انطلق الإعلام العربي عبر مثقفيه ومتثاقفيه إلى تزييف الحقائق وتلفيقها من اجل تصفية الحقوق القومية للأكراد
ووأدها سيما بعد مطالبة الأكراد بالفدرالية الجغرافية في العراق بعد سنوات مريرة من التعذيب والتنكيل والإبادة قضوها في ظل النظام الديكتاتوري البائد .
وقد ركزت معظم قنوات هذا الإعلام وأبواقه في خطاباتهم على معاداة الأكراد ومنطلقا تهم الفكرية والقومية ، وقد كان هذا العداء تدريجيا وخجولا في بدئه ، ولكنه سرعان ما أصبح واضحا جليا ووقحا يلجأ إلى تزييف الحقائق التاريخية والجغرافية ، وبث السموم بين عامة الناس ولذا نعتقد أن العائق الأول والاهم الذي يعترض قضية الفدرالية الجغرافية والإدارية في العراق هو هؤلاء الديماغوجيون الذين يستخدمون قدراتهم البلاغية والخابية من أجل تضليل الرأي العام العربي والعالمي ،
ويبدو أنهم لم يعوا الدرس جيدا من حزب البعث وصدام حسين .
وقد بات واضحا للعيان من زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى تركيا عدو الماضي اللدود والتصريحات الإعلانية التي تدلل على المبلغ الذي بلغه هؤلاء من العنصرية والكراهية والعداء السافر تجاه أعدل قضية في العالم .
لكن القضية الكردية اليوم في منحى عالمي النطاق تتميز به ، وهي تتمتع بحيوية وفاعلية زاخرتين تزدادان انتشارا واستمرارا ، والشعب الكردي لن يقبل بأقل من الفدرالية الجغرافية التي تضم كركوك قلب كوردستان مهما كان الثمن ونضاله لن يقف عند حد حتى يحقق أهدافه المشروعة في الوجود والبقاء .
ولن يقبل أبدا بإجهاض مشروعه الوطني والقومي في كوردستان ، سيما وأن الفدرالية ليست مطلبا خاصا بقائد كردي ، وإنما هي خيار شعب قدم التضحيات وبذل النفس في سبيل كوردستان حرة مستقلة .
وأعتقد أن هناك خيارات عديدة للأكراد يمكن أن يقوموا ويجدوا بها طريقهم إذا ما حرموا من إرادة الفدرالية لا قدر الله



#أسد_اوصو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حماس- تصدر بيانا بشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
- بعد مرور عام.. المئات يحيون ذكرى ضحايا أول حادث إطلاق نار في ...
- أمريكا تُقر بقتل مدني عن طريق الخطأ في غارة جوية بسوريا بدلا ...
- ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني -الأسبوع المقبل-
- زعيم حركة 5 نجوم الإيطالية: ماكرون ارتكب خطأ فادحا بدعوته لإ ...
- بوريل يعلن أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها المهيمنة في العا ...
- -حماس- تعلن توجه وفدها للقاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى صفقة ...
- -حزب الله-: ضغط بايدن على إسرائيل نفاق ومحاولة لتلميع صورته ...
- ردا على وزير الآثار الأسبق.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يؤكد وج ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أسد اوصو - كوردستان وتحالفات الجوار