أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - *ربحان رمضان - مشتاق لكن .. على ورق














المزيد.....

مشتاق لكن .. على ورق


*ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 08:26
المحور: الادب والفن
    


سألته زوجته مهاتفة تستفسر عن مستقبلها :
* كيف حالك ياحبي ؟
ماذا عن قضية الإقامة ؟هل هناك نتيجة؟

أسئلة تعوّد أهل المهاجرين (من منفيين وطالبي لجوء ) طرحها باستمرار عليهم ..
أجابها :

* لا شئ ، ثلاث سنوات وأنتظر نتيجة طلب اللجوء ..لكن لم أقطع الأمل ..

- إذهب وراجع محاميك، ردت عليه زوجته بالهاتف ، وتابعت : العالم كله يعرف استبداد النظام وقسوته ، يعرف أن النظام يتفنن في الامعان بحياة الأكراد .
* أكراد وعرب ، النظام ما عندو ذقن ممشطة ،
الظلم يعم الجميع ..

- (وشو قالك المحامي) ؟

• المحامي مجنون ..

- إذا كان مجنونا ً ، اتركه
"دوّرعلى غيره " ..

* إذا تركته يرفع ضدي دعوى ..
مجنون .. "وإذا أكـَثرّت عليه الأسئلة " بيضرب راسه علىالطاولة ، حاطط على طاولته جلدة ، بيضرب راسه عليها " ..

- شو هالحكي ، معقول !!

- " اسألي عليه كل اللي بيعرفوه ، كل العالم بتعرف هذا المحامي بســـــالزبورغ انو بيضرب راسه ع الطاولة ، والغريب انو كلمتو مسموعة عند القضاة ، بيخافوا منو .. غريب ..!! إذا خسر قضية بيضرب راسه بالحيط " .

- والنتيجة ؟
- مافي غير أن أسلم أمري لله ، "رح أستنى بركي بتجي النتيجة لحالها " ..

- وكيف تقضي الوقت ؟
- بالمعسكر.. "بنسيون" في قرية منعزلة ، ليس فيها إلا بيوت فلاحين ، وزريبة خنازير ، ومتجر " ..
البارحة اشتريت صابون حلاقة وفرشاة أسنان و" شغلتين تلاتة " .. دفعت كل اللي أعطوني إياه هذا الشهر ..
" والله لو كنت عرفان انو غالي كل ها لقد ما بطلع من بلدي ..
قالو بالمثل : شو جبرك ع المرّ ؟ قلت :الأمرّ ".
" لو تتركني (أجهزةالأمن) بحالي لرجعت لك .. ومثل موعايشين أهلنا منعيش " ..

قالت له .. يقولون أنك تزوجت (فتاة) نمساوية يا حبي ،
وقالوا أنها :
شقراء .. بيضاء ، لعوب !!؟؟
أجابها : لا شقراء ولا حمراء ..
لكن عرضت علي عروض .

• شو ؟؟
سألته مندهشة ..

أجابها مستدركا ً : لا يا حبي ، ليس زواجا ًكالذي تعرفيه ، إنما هو على ورق ، أنا أحبك ، وهذا الزواج ليس إلا زواج مصلحة .. و(بفلوس) ..

• " يخرب بيت يللي نصحك ها لنصيحة " ..
وتتركني ؟؟!!

- لا ، لن أعيش معها ، فلديها صديق .

• لم أفهم ..!!
• أجابته زوجته باستغراب .

- إنما هو زواج على ورق .
• إلى متى سأنتظر .. حتى تطلقها ؟

• ُ أطلق من ؟
• تلك الزوجة ، تلك الزوجة التي (على الورق) ..!!

****
• قل .. قل لي ، متى يمكنني أن أصل ؟

• يعني ، تقريبا ً .. ثلاث سنوات .

• يخرب بيتها .

• مين ؟

• هي ، تلك التي على ورق .
• والأولاد ، هل أترك هاني يعمل لدى آرتين الميكانيكي ؟ و ثائر يعمل لدى برهو اللحام ؟

لا ، دعيهم يكملوا دراستهم ، استديني من جارنا أبو فواز ..سأعيد القرض حالما أعمل .. فقط أنتظر النتيجة ..

منذ تركتنا يا عمري ، منذ سنين ، هل تذكر؟
أعاني الفاقة ...
لم يساعدني أحد ..
لا أهلي ، ولا أهلك ..
ولم أرى الرفاق من بعدك ..

وصحتك يا حبي ، كيف الصحة ؟
نحفت ،عملت ريجيم ، ودائما أراجع المشفى
لماذا ؟
طمئنيني ، مالذي اعتراك ؟

هل ترىأني هبلى ..
لست مريضة
صحتي بخير..
لكنني حبلى.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر الأرض المحتلة يرحل عنا بعيدا


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - *ربحان رمضان - مشتاق لكن .. على ورق