اين المفر؟؟؟؟

بدر التمام

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 08:24
المحور: الادب والفن
    

مع ولوج الوقت في سكون منتصف الليل يبدأ الهذيان بالنزوح من عقول من يرتادون حانات الجانب الخالي من نبض الحياة بعد خلعهم قبعاتهم السوداء الشهيرة ... تبدأ آلات القهر بالتوقف عن الدوران .. فيما تباشر ارواحهم نشاطات الخفافيش منتظرة ظهور خيال احد الاموات من مشاهير القباب.. في هذا الوقت ينعم العالم بهدوء غير معهود رغم صخب هونغ كونغ و لاس فيغاس..

لم يجد الفقراء موطئ قدم لرؤوسهم المهزومة المجردة في اي مكان .. لم يبحثوا عن شيء سوى وسادة.. هربوا من جحيم اولئك النائمين.. فهم يلاحقون الجميع بذنب او دونه.. الفقراء كانوا خائفين من ارتفاع كرة الضوء الشاذة عن عائلة الابراج .. فعند تلاشي الظلام يعود فرسان الدناءة لمزاولة اضطهاد الحريات ويلاحقون الجميع بتهمة التخلف عن مركب النجاة الضبابي...

يستمر ذلك الصراع طوال النهار وربما يكسر الطغاة القاعدة ويواصلون همجيتهم دون سكون لينالوا من حياة الفقراء....

هل لنا من مفر؟؟؟.. يتساءل اولئك الفقراء.

يبحثون ويبحثون ويبحثون .... اين تلك العشبة السحرية؟؟؟ ... لقد ماتت !!!!... فقد ثأر المتباكون لجدهم بتجفيف الارض عنها...

لا يزال الفقراء منهمكين بالبحث عن اشلاء حياتهم في مجلدات النسف ... لكن دون جدوى.. فليس لهم الا ان يكونوا عبيدا ... فقط يستطيعون اختيار سيدهم المناسب....... ولكنهم لا يستطيعون ذلك ايضا الا بدراسة ميتافيزيقيا واق واق العراق.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل