أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العزيز فجال - انتهازية النخب الحزبية- محاولة في فهم بعض أسباب نكسة الاتحاد الاشتراكي














المزيد.....

انتهازية النخب الحزبية- محاولة في فهم بعض أسباب نكسة الاتحاد الاشتراكي


عبد العزيز فجال

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 05:30
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لا أفهم التصريحات السخيفة لبعض الاتحاديين المتناوبين على الاستوزار، خصوصا الذين تم طردهم بسبب تصرفاتهم، التي اتفق الجميع قمة وقاعدة على أنها مضرة بالحزب وبالبلاد والعباد.
تصرفات انبطاحية وهرولة مذمومة، فعندما يصبح الشخص ملكيا أكثر من الملك، فذاك عنوان المأساة وقمة الابتذال.
هل كان كاتب الدولة في الشأن الشبابي والرياضي، لمدة 10 سنين، بدون حسنة تذكر في هذا المجال، والذي يصر على اعتبارنفسه عضوا مستقيلا من المكتب السياسي، وكأنه ينتظر أحد ما لاستجدائه عن إعادة النظر في قراره، سيرفض المنصب الوزاري الذي منح له من طرف أسياده الذين تحكموا في تعيين "حكومة الأقلية"، لولا تدخل الكاتب العام السابق للحزب؟
أظن أن هذا السؤال لم يكن مطروحا بالمرة، لأنه كان كغيره من الانتهازيين و"المنبطحين" ينتظر بعض الفتات، حتى ولو تم تكليفه بوزارة البطالة ونشر الأمية...
أين كان الوزير الصحفي، عندما كان "الرفاق" يكدحون ويجاهدون من أجل عدم اغتيال الحزب بالمرة، لأنه لولا هذا الجهد المضني (راجع الترتيبات، خطة العمل...) ولولا بعض الأعيان الذين استجداهم الحزب للظفر ببعض المقاعد لكان الحزب الآن في لائحة المنتمين لتيار الأصالة والمعاصرة.
هل كان الرفيق يتآمر مع اللامنتمين؟ هل كان الرفيق يهيأ نفسه للإستوزار مع التكنوقراط؟ أم أن استقالته من الحزب كان مخططا لها مسبقا (أي بعد عشر سنين من الإستوزار) كان لابد من البحث عن قميص آخر وتبرئة نفسه من "الورطة الاتحادية في الحكومة".
ماذا سيقول لنا الكحص أو المالكي أو غيرهم ممن ساهموا في تجربة كانوا يعلمون قبل غيرهم أنها ولدت ميتة. ( دعوة لمقاطعة الأحزاب السياسية : قراءة في آليات اشتغال السلطة بالمغرب - جريدة القدس العربي العدد 5412 أكتوبر 2006).
هل سيبحث عن تبريرات ديماغوجية لإقناعنا بأن نبدأ العمل من جديد، وبأننا لم نشرع بعد في مرحلة "الانتقال الديمقراطي". حتى عندما تلجأ بعض الجرائد البئيسة لمحاورتهم، باسم من يتكلمون؟ لا أحد يعرف. لكن، أكيد أنهم يبحثون عن موقع جديد حتى ولا شيء، لمجرد الضجيج والصراخ فقط، فهذا ما يتقنونه.
وما يستغربه كل المغاربة، يساريين ويمينيين وحتى بدون انتماء، هو التصريح المبتذل الذي خرج به المالكي "ذو الوزارات" في إحدى ندواته التي نظمها أخيرا، حيث قال: "أن الاتحاد الاشتراكي أصبح حزبا مثل بقية الأحزاب منذ دخولنا إلى الحكومة في 1998، وفقدنا مبادئنا في العديد من المناسبات".
و بدون حياء، أكد في نفس الندوة ، أن "مغرب العهد الجديد يعيش بعض التراجعات في ميادين ذات حساسية كبيرة..."
طبعا المواطن البسيط سيفهم بعفوية أن الحكومة من غير المالكي "ذي الوزارات" هي حكومة غير كفؤة وحكومة غير دستورية وغير شرعية...
فهذا الشخص الذي ولج عالم السياسوية ودخل باب الحزبية بإيعاز من إدريس البصري، يتحمل مسؤولية بطالة الخريجين حاملي الشهادات الجامعية عندما نصبه إدريس البصري رئيسا مدى الحياة لمجلس الشباب والمستقبل إلى أن تم الاستغناء عن خدماته..
في وزارة الفلاحة ومن كثرة فضائحه المتهورة تمت إقالته في ظرف وجيز، ليعين وزيرا للتربية الوطنية والشباب، ثم وزيرا للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، حيث تمت تسميته من طرف الصحافة بوزير الشكولاطا. وتم الإعلان في عهده عن إفلاس هذا القطاع مما استدعى من السلطات العليا للبلاد إعطاء تعليماتها للحكومة الجديدة بوضع "برنامج استعجالي" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من دمار المدرسة العمومية.
عندما يؤكد أو يصرح الكحص لإحدى الجرائد التي طلب منها حوارا حتى لا ننساه، أن سابع شتنبر بداية تصحيح مكاسب ناضلت من أجلها أجيال المغاربة، ماذا تفهمون؟ هناك فهم واحد مطلق، هو أنه الوحيد الذي لم يساهم في هذا التمييع أو التدجين حسب قوله الغوغائي.
ماذا يمكن أن يكسبه المرء من دفاعه عن اللامنتمين، فقط هو تزلف خشوعي وعبودي للسيد عالي الهمة، هذا الشخص الذي يرعب الجميع ويهابه كل الذين يتشدقون ويتبجحون بالديمقراطية والكرامة... كل الذين يريدون أن ينالوا منصبا ما أو شيئا ما على حساب ما كنا نسميه في يوم ما مبادئ وقناعات وخيارات...
مالا أفهمه البتة، بالرغم من أن المشهد السياسي بذاته قائم على الغموض والعبثية ، هو أن يستقيل شخص ما من حزب معين، ويطعن في كل شيئ على اعتبار أنه المنقذ الوحيد الذي سيخلص الحزب من الكارثة والفشل الذريع، ثم يستميت ويتشبث بمنصب ما في الحكومة باسم هذا الحزب. أليس هذا قمة السفاهة والصفاقة والحمق...
نقول لكم، كفا من اللغو والثرثرة الزائدة، فمنذ اليوم صراخكم وعويلكم لن يجدي نفعا.
وإذا قررتم الكلام، فتمعنوا جيدا فيما ستدلون به، لأن الرجوع إلى السكوت أحسن من الرجوع إلى الكلام.



#عبد_العزيز_فجال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوسيولوجية الفعل الانتخابي: قراءة في جدوى الانتخابات بالمغرب
- الانتخابات المغربية أو السياحة المترفة للأحزاب السياسية
- دعوة لمقاطعة الاحزاب السيسية المغربية


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العزيز فجال - انتهازية النخب الحزبية- محاولة في فهم بعض أسباب نكسة الاتحاد الاشتراكي