تهديد، إرهاب، ابتزاز - وسائل الدفاع عن الإسلام !!

عبدالله محمد أبو شرخ

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 01:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

تخيل عزيزي القاريء كيف يدافع مجاهدو الإنترنت عن الإسلام ؟! إنهم يقومون بـ " غزوات إلكترونية " للسطو على حسابات الكتاب المعارضين الذين يحاولون كسر شوكة التطرف الديني في العالم العربي، غير متنبهين أبداً أن الجماهير ما عاد قطيعاً يبتلع بسهولة مفردات " عميل * شاذ * صهيوني * مأجور * لوطي * عدو الإسلام * ... وإلخ من المفردات التي لا يتسع لها عقل ولا وجدان. في هذه العجالة سأعرض بعضاً من الرسائل التي عرضها هؤلاء المجاهدين بهدف الضغط علي لنسف جميع المقالات التي كتبتها على الإنترنت، والتي نجحت إلى حد كبير في إقناع قطاع واسع من الشباب العرب، بأننا نحتاج بالفعل إلى هزات دماغية عنيفة لكي نصحو من إغفائتنا التي امتدت لأكثر من ألف عام. لقد وصل هؤلاء إلى الدرك الأسفل من البلطجة والتلفيق واستخدام أساليب دنيئة مثل التهديد بمستقبل أطفالي وأسرتي، ذلك لأنهم شعروا بخطورة هذه المقالات على مشروعهم الظلامي ودورها التنويري العظيم حتى أصبحت المواقع المختلفة والمدونات والمنتديات تتلقفها وتنسخها.
جدير بالذكر أنني إنسان في المقام الأول، وهو ما دفعني للقلق على مستقبل الأطفال بالفعل، فكان أن قبلت بصفقة عرض فيها هؤلاء حذف مدونتي http://zohairsalem2008.blogspot.com/ وكذلك نسف موقعي بالحوار المتمدن، مقابل أن يوقفوا هم إرهابهم المنظم ضدي، ولكنهم لم يلتزموا بالوعد، الأمر الذي أجبرني على إعادة فتح المدونة والكتابة إلى الحوار المتمدن في هذا الشأن، وإليكم أمثلة من رسائل التهديد:

من رسائل التهديد ورزمة المطالب:

الوقت من ذهب يا عبدالله

للاسف ان مش لوحدى !!! وبلغتك المطلوب منك!

انقذ نفسك وعائلتك قبل فوات الاوان ؟؟

باقى من الزمن ثلاث ايام ونصف ؟؟؟

سيتم الاتصال بحماس وعائلتك والمدرسه التى تعمل بها .؟؟؟؟؟

كل البيانات موجوده حتى جيرانك عرفناهم واسم مدرستك وبعض ايميلاتهم ؟؟

سيتم عرض بيناتك بالتفصل على مواقع النت الفلسطينية

محدش حينفعك........

رداً على رسالة لأحد الأصدقاء بالفيس بوك وتمكنوا من متابعتها:

انت فاكرنا نايميين يا عبدالله؟؟
طيب ؟؟
علشان خاطر ولادك الاربعة
وجود ومحمد ومريم واصالة وامهم
حنديك مهله 72 ساعة تشيل الجروبات والبوستات
اللى انت حططها بالحوار المتمدن
شااالوم

رداً على طلبي لهم بحذف المدونة المسروقة:

حاضر يا عبد الله
انا اللى فى ايدى عملته عملت الجروبات سريه وخبيت الصور
لمدة 3 ايم اللى فاضلين من المهلة !
والمدونة حتتشال مجرد اختفاء مقالاتك المسيئه للاسلام من الحوار المتمدن واحمد ربنا لو الموضوع عدا على خير ؟؟؟
ومضيعش وقت احسن تندم فى وقت لاينفع فيه الندم ؟
دى اخر رساله ابعتهالك اصلى ما بحبش الكلام الكتير !
خد بالك من ولادك

--------------------------------------------

رداً على إعادة فتح المدونة:

ايه الهبل اللى انت عاملة ده يا عبد الله ؟؟؟؟
فى حد يعترف على نفسة كدة ؟؟؟
ده كلمه زهير دى لوحدها كفيلة باعدامك فى فلسطين ؟؟
وبقينا حرامية كمان ؟؟
ليه طلبنا منك فلوس يا شحات ؟؟
يا اخى ده احنا مدلعينك على الاخر ؟؟
بس واضح ان نية التوبة مش موجودةعندك
المهلة قصرت فا ضلك يوم و تشيل كل حاجة تسئ للاسلام
والا حنسيبك لا خوانا فى غزة وهم يتكفلوا بيك

========================

هل هذه الأساليب هي الوسيلة الناجعة للرد على الأفكار العميقة التي وردت بالمقالات مثل محاكمة الإله وفكرة الحياة الآخرة وتفسير أسباب شيوع التحرش الجنسي بدولة ينتشر فيها التطرف الديني مثل مصر ؟!
وهكذا عزيزي القاريء، فإن هؤلاء " المجاهدين " لا يمتلكون فكرة أو مقالة تصلح للرد على جملة المقالات التي كتبتها، ولا يمكنهم إنشاء مدونة أو حتى خمسين مدونة للرد على مقالاتي، لكن لابد من الاعتراف بأنهم يمتلكون قدرة عالية على التلصص والتجسس والسطو والسرقة وممارسة الأساليب الدنيئة و .. عاشت خير أمة أخرجت للناس !!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل