أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - الآلوسي نجح في تعريتهم ، وفشلوا في إخفاء نفاقهم















المزيد.....

الآلوسي نجح في تعريتهم ، وفشلوا في إخفاء نفاقهم


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- التاريخ يصنعه المغامرون ، فكم من رواد النهضة الأروبية دفعوا حياتهم قربانا لكسر طوق العزلة والنفاق ، وكانوا في وقتها يعتبرون عملهم تهورا وجنونا ، ولكنهم أصبحوا منارا للتطور فيما بعد ، وقالها حبيب بورقيبة قبل عشرات السنوات : إما نتصالح أو نتحارب وكفى تهريجا ، فخونوه ،لأنهم لايريدون لا الصلح ولا الحرب !! وقالها الشيوعيون في العراق فخونوهم و دفعوا حياتهم ثمنا لذاك وعملها السادات ودفع حياته ثمنا لذلك أيضا والآن يتمنون قادة بعض الدول العربية والإسلامية وأقول البعض وليس الكل ، أن يعود الزمن الى الخمسينات لينجزوا ما فاتهم ، أما البعض الآخر فقد أرادوها ولا زالوا يريدونها هكذا لبقائهم في الحكم والقيام بأبشع الجرائم ضد الشعوب بإسم القضية المقدسة القضية المركزية فلسطين ، كذبا ونفاقا . العراقيون الذين عايشوا مهزلة 48 التي طغت عليها عبارة
" ماكو أوامر " عندما كانت المواقع الإسرائيلية في مناول القادة العسكريين لإحتلالها ثم يُؤمرون بالإنسحاب بعبارة واحدة " ماكو أوامر "!!

2 - لكل وهم ونفاق لابد يوما أن ينجلي ولابد أن تظهر الحقيقة عاجلا أم آجلا ، فينبري له شخص أو مجموعة أشخاص يضحون بالغالي والنفيس لفضح ذلك الوهم والنفاق ، النفاق صفة الذين يدافعون عن قضية وأصحاب القضية بغنى عن دفاعهم ، ولسان حالهم يقول :
" القاضي راضي فمن كلفكم بالتكلم والدفاع عنا " أي لماذا تسودون وجوهكم بل تزيدوها سوادا !، وهي أصلا مسودّة !
لو كانت إيران الإسلامية حقا تدافع عن فلسطين والفلسطينين لدعت الآف الفلسطينن اللاجئين المقيمين في الخيم منذ عشرات السنوات أوالمتسكعين في الدول الأوروبية والأمريكية ، ولبنت لهم فلللا حديثة مريحة وفتحت لهم دوائرها وشركاتها للعمل فيها ولوزعت عليهم مكرمات مثل مكرمات صدام الذي كان قد صمم على تحرير القدس بقيادة الفيلد مارشال عزة الدورة لو فتح الأردن له طريقا للعبور الى إسرائيل ! ولكن الأردن الصامد كفاه فخرا لقيامه بحماية الدول العربية من الزحف الإسرائيلي ! ويقبض ثمنا لهذه الجهود المشكورة طبلة عقود!
هل قرأتم أو سمعتم مثل هذا النفاق المفضوح !!

3- دين جديد ظهر عند العربان والمصلمان منذ بداية الثلاثينيات من القرن الماضي ، ألا وهو فلسطين ، ولهذا الدين ملاليه ومرجعياته يصدرون به فتاوى أغرب من فتاوى : تفخيذ الرضيعة أو إرضاع الكبير ! و أصبحت فلسطين ليس فقط القضية المركزية بل القضية المقدسة ، و اصبحوا يصدرون بها فتاوى مثل : كل شيئ فداءا لفلسطين ، إقتلوا في سبيل فلسطين ، لا يهم القتل إن كان في بلاد الأمريكان أو في أفغانستان أو في الشيشان !! فهذه العقيدة ، عقيدة الضحك على الشعوب العربية والإسلامية أصبحت كالدين مضافا الى الشريعة السمحاء ، فكثير من أتباع الديانات لا يؤمنون بما يقرأون ويسمعون من كتبهم ورجال دينهم ولكن يقتلون ويفجرون بإسم هذا الدين ، ومنهم يسيرون مع السائرين ويخشون التصريح وحتى التلميح خوفا من التجريح .

4 - فنحر العراقيين وعرض ذلك على شاشات الفضائيات وتفجير الجوامع والكنائس وقطع رؤوس العراقيين في ساخات عامة وجَلْد أساتذة جامعيين في السعودية وفتاوى قتل مسؤولي الفضائيات كل هذا لا يجرح بل لا يخدّش ضمير هذه الأمة التي جاءت رحمة للعالمين ، أما مصافحة زعيم عراقي لزعيم يهودي وفقا للمتطلبات الدوبلوماسية أو زيارة أحدهم بلدهم لمؤتمر عالمي لا صهيوني ، يسبب جرحا عميقا لهذه الأمة في شعورها المرهف ،لا يزيل ألم هذا الجرح إلا بالقتل والنحر والتفجير والتهجير ، أدام الله هذه الأمة أمة النفاق وزادها خيرا وبركة ورحمة للعالمين !!.

5- عندما إحتل صدام الكويت ولم يترك أزلامه هناك شيئا يستحق النهب والسلب لم يسلبوه وينهبوه وقتلوا كل من عارضهم ، عند ذلك صرخ وعربد عرفات وقال :" إربط ..إربط . " أي أربط عمللك بالقضية المقدسة فلسطين أي قايض الكويت بفلسطين بل يريدون أن يقايضوا العالم بفلسطين التي باعها أهلها والزعماء العرب !! وقالوا لقادة العربان إقتلوا إرهبوا إبقوا بالحكم مدى الدهر في سبيل فلسطين ،ثم ذهب عرفات وصافح وعانق الزعيم الإسرائيلي إسحق رابين فرحا مستبشرا بمباركة زعيم الشيطان الأكبر كلينتون .
كان الفلسطينيون يباركون جرائم سفاحي الشعب العراقي الزرقاويين ، لأنها كانت خدمة للقضية المقدسة فلسطين ! وشاهدتُ في الأردن في الشوارع وعلى شاشات الفضائيات كيف رقصوا وصفقوا للجريمة الكبرى 11/ أيلول لأنها كانت هدية للقضية المقدسة فلسطين ، وفي الأردن فلسطينيون بكوا لصدام ونجليه وأقاموا لهم صلوات وفواتح في سبيل فلسطين !!


6 - ونأتي الى الإستاذ مثال الآلوسي وهو موضوعنا ،هذا الشخص الذي يستميت في الدفاع عن العراق والعراقيين بكل إخلاص وحسن نية وبالجرأة غير المعهودة ،ولا أعتقد هناك عراقي واحد من المخلصين يشك بإخلاص وتفاني هذا الشخص النجيب لشعبه وبلده العراق ، فبزيارته الثانية لإسرائيل لحضور مؤتمرا لفضح هذا النفاق أمام العالم بما فيهم العربان والمصلمان ، يمثل مغامرة ليس بمركزه كسياسي فقط بل ربما بحياته إن لم يكن عن طريق المحاكم قد تكون عن طريق فرق الموت القادمة من بلاد العجم وبلاد العربان والمصلمان ، تلك العصابات المعلومة عند السلطة ولكنها ، أي السلطة ، تصر على تسميتها بالمجهولة ، والتي تصول وتجول في شوارع وأزقة بغداد وبقية المدن الأخرى التي لا زالت مظلمة بجهود حكومة الملالي التوافقية النفاقية ونتمنى للإستاذ الآلوسي أن يسلم من شرورهم لمواصلة مسيرته المشكورة ، و الأستاذ الآلوسي سجل بعمله هذا موقفا بطوليا ، لا بزيارته لإسرائيل هذه المرة ، فقد زارها قبل ذلك بدون أن يحدث هرج ومرج ، فهذا البلد ، أي إسرائيل ، أصبح مزارا لكثير من قادة العرب العروبيين ، وعلمه يرفرف في سمائها ، ولكن في كشفه حقيقة ملالي العجم ودورهم الإجرامي في العراق وبقية منطقة الشرق الأوسط الى جانب الوهابيين والعروبيين القادمين من دولة البعث الصامدة صمود الجولان ووضعَ الأستاذ الآلوسي يده على الجرح العراقي .ولهذا صرخ العجول المنافقون من ألم جرحهم أي النفاق .

7 - إن ما فعله الإستاذ الآلوسي ، هو إعلام المنافقين والمجتمع العالمي بأننا ندرك الخطر الحقيقي بل الجرائم التي اُرتكبت ضد العراق والعراقيين وهي مستمرة وقد تستمر بعد خروج القوات الأمريكية بل قد تشتد وتزيد ، تلك العصابات القادمة من بلاد العجم الإسلامية وبلاد العربان و أعلمَ المجتمع العالمي : أن الشعب العراقي ليس غافلا ولا مغفلا بما يجري في الكواليس وما خطط ويخطط له بإسم الإسلام والعروبة وفلسطين
فتهانينا للأستاذ الآلوسي لجرأته وشجاعته في كسر المحذور ، و تخطي العقدة المفتعلة وتحديه لهم في وضح النهار وليس في ظلام الليل مثلهم مثل خفافيش الليل ، ونتمنى له السلامة وتجنب المحذور القادم لا سمح الله .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد فكر اليسار العربي ، السيدة النقاش نموذجا
- مسؤولية الدولة عن الإرهاب
- عند المسؤولين الخبر اليقين عن القتلة المجرمين
- سجون ومعتقلات غير منظورة ...!
- السيادة الوطنية والسيادة الشعبية ، والعلاقات العراقية الأمري ...
- السيادة الوطنية والسيادة الشعبية ، والعلاقات العراقية الأمري ...
- الحلول التوافقية ، صراعات مؤجلة !
- ثورة 14/ تموز 58 والدروس المستخلصة منها
- الديمقراطية ، بطون وأفواه ..!
- اليوم الثاني..!
- لماذا نجح الأمريكان ... وفشل العراقيون ؟
- لماذا نجح الأمريكان ...وفشل العراقيون ؟
- على المالكي ، أن يكون ر. حكومة ودولة أو لايكون
- البطل الذي لم يمت !!
- من يخرج العربة العراقية من أوحال الطائفية ؟
- دواة علمانية ديمقراطية في العراق !! ولكن كيف ؟
- هل سيتعافى العراق يوما؟ أشك في ذلك !
- السقوط ..!
- الفتوى الأمريكية والعجرفة التركية
- السيناريو ..!


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إسرائيل النووية.. هل هي سرية وما مخاطر قصف ا ...
- قبل ساعات من اجتماع بالغ الأهمية.. ماكرون يكشف عن عرض أوروبي ...
- المغرب.. طلبة يحتجون على هدم مساكنهم الجامعية
- غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم كان ي ...
- أضرار في مفاعل آراك الإيراني جراء غارات إسرائيل وتطمينات بشأ ...
- قطر تحذّر من خطورة القصف الإسرائيلي لإيران على إمدادات الطاق ...
- آمال وآلام.. آلاف الطلبة بغزة لم يشملهم امتحان -التوجيهي- لع ...
- كاتب إيراني: أعارض النظام الحالي ولكن حبي لإيران يفوق كل شيء ...
- استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط ...
- غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بقطاع غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - الآلوسي نجح في تعريتهم ، وفشلوا في إخفاء نفاقهم