شاهر ذيب
الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 06:24
المحور:
الادب والفن
طفلٌ سَليبٌ صارَ في وطني السَّليبِ
مثلِ السُّهولِ كئيبةً.
عارٍ ويرتقبُ السَّماءَ.
عَبرَ الشوارعِ والأزقَّةِ
تاهَ يَستجدي العَطاءَ.
قدْ غَيَّبَ البؤسُ ابتسامتَهُ،
وأنهكَهُ لهيبُ الشَّمسِ...
أضناهُ التوسلُ للغريبْ...
طفلٌ سليبْ
*****
للطفلِ في وطني الحبيبْ
عينانِ مِنْ حزنٍ رهيبْ.
قد غابَ من أحداقهِ وَهْجُ الحياةْ،
فغدا يعاندُ حظَّهُ المحفورُ
في كفِّ المَذلَّةِ والسؤالْ.
*****
في البيتِ
لا فرحٌ يعانقُهُ ولا
أيدٍ فتمسحُ فوقَ مَفْرِقِهِ الصغيرْ.
قد ماتتِ الأمُ التي تأويهِ
من قهرِ الكبارْ
لمَّا يَروحُ وكفُه خاوي الوِفاضْ
من درهمٍ يحميهِ من جوعٍ
وإخوتَهُ الصغار،
وعلى الرصيف!
تَراهُ حيراناً يجول.
مِنْ حولهِ هذا الذي
ينهرْهُ في عُنفٍ، وذا
يُعطيهِ مِنْ طَرفِ الحذاءِ مُرددا:
هيا ابتعدْ مِنْ ههنا..
فالحَقُّ أَنَّكَ في الدُنا
ذنبٌ وما يحملهُ غيرُك يا ذباب
وبقلبهِ المكسورِ يمسحُ
فيضَ عينيهِ الغزير،
ويظلُّ يَركِزُ في هجيرِ الشمسِ
يبحثُ عن طفولتِهِ
وعن وطنٍ سراب
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟