أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مثنى الشلال - مهر النساء هل هو وسيلة لحفظ كرامة المرأة ام العكس














المزيد.....

مهر النساء هل هو وسيلة لحفظ كرامة المرأة ام العكس


مثنى الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 2409 - 2008 / 9 / 19 - 03:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المهر هذا الجبل الجاثم على شباب وشابات المجتمع العربي ومجتمعات دول العالم الثالث ... هو السبب في عزوف كثير من الطليعة التي يتطلع لها مجتمعنا في ان يكون بناة المستقبل ووسيلة لاستمرارية النوع البشري وتكوين نواة المجتمعات وهي الاسرة ... اخذتني الذكريات عند كتابتي لهذا الموضوع الى سنين مضت وخاصة عند تواجدي ببعض الدول العربية والعراق طبعاً, رايت في كل مجتمع ازوره او امر فيه اجد نسبة العنوسة ومايقابلها من نسة العزوبية مرتفعة جدا بحثت في اسباب وقابلت كثيرين يتمنون الزواج لو لا غلاء المهور والتي تفرضه عليهم الاعراف والتقاليد البالية وفي بعض الدول وجدت قد يصل الى مبالغ خيالية يشمل كل من الذهب والاملابس وتكاليف حفلة الزفاف والى غير ذالك من الامور ..
ودائما يتبادر سؤال في ذهني .. لماذا وضع المال كوسيلة وسيطة بين الرجل والمرأة خاصة وهم ينون تكوين اقدس شئ وهو الاسرة ؟؟
وسالت نفسي كثيرا .. لماذا عند وجود المرأة في اي عقد بينها وبين الرجل لابد من وجود المال الذي يرتبط بها دائما ... ؟
بحثت بالتاريخ وخاصة القديم عليّ اجد مااصبو اليه ... وجدت في العصور الغابرة والموغلة بالقدم كان الاتجاه البشري انثوي اي يقدس المرأة اكثر من تقديسة للرجل , اي كانت نظرية الانوثه هي الطاغية اكثر من نظرية الاب الواحد او الذكر المسيطر ...
فمثلا في تاريخ بلاد الرافدين وتاريخ مصر القديمة كان يعطى للانثى اهمية بالغة او كاد يجعلها المركز الذي يدور حولها الكون باجمعه ... ففي وادي الرافدين مثلا وقبل نزوح مياه الخليج العربي على ماهي عليه الان كانت الحضارة تتركز في وسط وشمال العراق , كانت المرأة حينها تعتبر الاله الذي يمد البشرية بالنوع البشري والمحافظه عليه من خلال استمرارية الانجاب فكانت اله الحب واله الام مثل عشتار وشبعاد وغيرهما ...
وفي مصر القديمة كانت كذلك هي السائدة قبل مجئ الاديان السماوية او قبل مجئ نظرية الاب الذكر المتسلط ... فمثلا كانت نوت هي الالهة الام الهة السماء زوجها جيب كان اله الارض , وكانت الام هي التي تلد الاطفال وهي التي تحافظ عليهم وتحميهم من الحيوانات المفترسة ,بل كانت تحميهم ايظا من الرجل الذي كان حين يجوع ياكل اطفاله دون ان يعرف انهم اطفاله يأكل الذكور منهم ويغتصب الاناث ثم ياكلهن ...
فان نظرية النظام العبودي او الطبقي الابوي والذي اصبح الاب فيه هو صاحب السلطة والنسب والشرف والاملاك ومن ضمن الاملاك كانت النساء والارض والماشية وكذالك الاطفال اطلق عليها حينها اسم الفاملي اي العائلة واساس هذه النظرية وجدت عند الاغريق الذي بدأ فيه اول نظام عبودي او سلطوي ... وجعل المرأة حالها حال اي ملك عائد له تباع وتشترى بالمال ...وحسب اعتقادي جاء اصل المهر من تلك الحقبة التاريخية الغابرة ., حيث جعل اسم المرأة مرتبط بالمال وتقاس حسن جمالها ونسب عائلتها من خلاله ... لاتقاس على انه كائن بشري له اسم ومعنى ووجود وكرامة وتناصف الرجل في تكوين نصفية المجتمع القائم.
وحتى جميع الاديان الاديان السماوية ربطت اسم المرأة بالمال وكانها اكملت مابدأ به الاغريق الاوائل من سيادة الرجل وهو الذي يكون صاحب السلطة والمال ويتحكم بنسائه متى اشاء اذا ارتبط بهن اعطاهن المال واذا تركهن اعطاهن المال ....
انا هنا لااريد ان انتقد ظواهر مبنية على اسس تكاد تكون قوانين عند كثيرين من البشر ... الشئ الوحيد الذي اريد ان اصل له هو لماذا لا نجعل هذه العلاقة المقدسة خالية من اي وجه من اوجه المال لماذا نتمسك بالتقاليد والاعراف التي اكل وشرب عليها الزمن لماذا نحرم ابنائنا اخواننا وخواتنا بل مجتمعنا كله من شرف النهوض بالحضارة والتقدم وتكوين العلاقات المقدسة بعيدة عن الحرمان بعيدة عن الماديات القاتلة التي تكاد تخنق كثيرين , كم شاب وشابة مركونين في مجتمعاتنا تحت طائل الاعراف والتقاليد متى نستيطع النهوض ونكون على استعداد لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين ... اذا كان اكثرنا يصرف نصف عمره في جمع المهر وكثيرين لا يستيطعون لولا مساعدة العائلة وهذا كذلك عبئ جديد على عوائلنا...
ان النظريات الجنسية تجعل الانسان تحت طائل هذه الغريزة وكثير من المفكرين والفلاسفة ومنهم فرويد قد جعل الانسان وبجميع تصرفاته تحت غرائزه او بالاحرى جعل الانسان يعيش من اجل الجنس وكل تصرفاته وديمومته بالحياة تحت تاثير غرائزه الجنسية ...انا طبعا لااتفق معه لانه بهذه الحالة قد جعل من الانسان حيوانا تقوده غرائزه ... والانسان اسمى وارقى من هذا وذاك , لكن لاانكر ان للجنس تاثير قوي على تصرفاته كان رجل ام امرأة ويكاد يكون هو العائق في تقدم الانسان وتطوره نحو الامام وخاصة عند المحرومين او المكبوتين من الأرتباط المقدس ...
وكثيرا ما نسأل انفسنا لماذا قد دار بنا الكون وارجعنا الى هوامش الصحف من بعد تقدمنا وسيادتنا على العالم بالعصور الخوالي ... كيف لا وغالبية الشباب تفكيرها محصور في كيفية الزواج وكيفية الحصول على المهور وكيفية ارضاء اهل البنت والبنت نفسها وكيف يرفع راسها من خلال المال وكانه يريد ان يشتري سيارة او قطعة اثاث .. كيف نطلب من الاجيال القادمة العزة والكرامة وهي اصلا ًاخذت عن طريق المادة ... كيف لها هذه الام والتي تعتبر مدرسة الاجيال ان تعطي شئ تفتقده لابنائها من عزة وكرامة وهي مشتراة بالمال
اتقوا الله في بني الانسان ... يا آل الانسان....



#مثنى_الشلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعراء الصعاليك


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: من المستحيل إجبار أحد على ارتداء الحجاب أو ...
- أشرف حكيمي يعلق على تهمة الاغتصاب و-الكرة الذهبية-
- من النبطشية إلى السخرة .. تدهور معايير العمل اللائق في مصر
- بالدعم المستدام والتمكين الحقيقي.. مؤسسة قطر تعكس إستراتيجية ...
- 662 معتقلا بينهم 39 طفلا و12 امرأة في الضفة الشهر الماضي
- طالبان تغلق مئات صالونات التجميل في كابل وتقصي 60 ألف امرأة ...
- القمع يتصاعد ضد النساء في إيران
- وفاة امرأة و3 إصابات جراء اندلاع حريق في موكبين بمهران
- اعتقال أميركية انتحلت صفة ممرضة وعالجت آلاف الأشخاص
- ما سر المشاركة النسائية المرتفعة في زيارة الاربعين؟ +فيديو


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مثنى الشلال - مهر النساء هل هو وسيلة لحفظ كرامة المرأة ام العكس